السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التبرك المشروع والتبرك الشركي
التبرك البدعي :
التبرك:هو طلب البركة ، والبركة : كثرة الخير وزيادته واستمراره.
والتبرك ينقسم من جهة حكمه إلى قسمين:
1-تبرك مشروع:
وهو أن يفعل المسلم العبادات المشروعة طلباً للثواب المترتب عليها ، ومن ذلك أن يتبرك بقراءة القرآن والعمل بأحكامه ، فالتبرك به هو ما يرجو المسلم من الأجور على قراءته له وعمله بأحكامه ، ومنه التبرك بالمسجد الحرام بالصلاة فيه ليحصل على فضيلة مضاعفة الصلاة فيه ، فهذا من بركة المسجد الحرام.
2- تبرك ممنوع:
وهو ينقسم من حيث حكمه إلى قسمين:
الأول : تبرك شركي:
وهو أن يعتقد المتبرِّك أن المتبرَّك به - وهو المخلوق - يهب البركة بنفسه ، فيبارك في الأشياء بذاته استقلالاً؛ لأن الله تعالى وحده موجد البركة وواهبها ، فقد ثبت في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال( البركة من الله)، فطلبها من غيره ، أو اعتقاد أن غيره يهبها بذاته شرك أكبر.
ثانيا: تبرك بدعي:
وهو التبرك بما لم يرد دليل شرعي يدل على جواز التبرك به معتقداً أن الله جعل فيه بركة ، أو التبرك بالشيء الذي ورد التبرك به في غير ما ورد في الشرع التبرك به فيه.
وهذا بلا شك محرم ؛ لأن فيه إحداث عبادة لا دليل عليها من كتاب أو سنة ، ولأنه جعل ما ليس بسبب سبباً ، فهو من الشرك الأصغر؛ ولأنه يؤدي إلى الوقوع في الشرك الأكبر كما سيأتي بيانه.
و التبرك البدعي ينقسم إلى ثلاثة أنواع:
النوع الأول: التبرك الممنوع بالأولياء والصالحين:
وردت أدلة كثيرة تدل على مشروعية التبرك بجسد وآثار النبي صلى الله عليه وسلم ، كشعره وعرقه وثيابه وغير ذلك.
أما غير النبي صلى الله عليه وسلم من الأولياء والصالحين فلم يرد دليل صحيح صريح يدل على مشروعية التبرك بأجسادهم ولا بآثارهم ، ولذلك لم يرد عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أحد من التابعين أنهم تبركوا بجسد أو آثار أحد من الصالحين ، ومن أنواع التبرك المحرم بالصالحين:
×التمسح بهم ولبس ثيابهم أو الشرب بعد شربهم طلباً للبركة.
×تقبيل قبورهم ، والتمسح بها ، وأخذ ترابها طلباً للبركة