السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يختلف اثنان في أننا نسعد كثيرا عندما نصل إلى تجسيد أمانينا وطموحاتنا بعد أن نبذل أقصى ما نملك بلا هوادة، فلا نكلّ ولا نملّ ولا نتوانى عن السعي خلف تلك الأماني والطموحات وإن بلغت الصعاب عنان السماء. قد يمكّننا المال من تحقيق أهدافنا، وقد تساعدنا في ذلك كفاءاتنا وقدراتنا، وقد يتحقق لنا ذلك بعد أن نستعين بغيرنا ممّن هم أقدر منا، ولكن في الأخير إنّما هو توفيق من الله عزّ وجلّ ثم الأخذ بالأسباب المشروعة طبعا ما يجعلنا نسعد بنجاحاتنا في هذه الحياة. ولكن، هل هناك صدقا سعادة حقيقية؟ إنّ منّا من ينشد السعادة الحقيقية خلف الزوج(ة) الصالح(ة) أو الإبن البار النافع أو الجسم السليم الخالي من كل سقم أو الرضى والقناعة بما قدر الله من نعم أو المال والجاه والسلطان أو رغد العيش والرفاهية. ومنّا من يراها في بساطة العيش والحياة دون تكلّف أو في إدخال البهجة والسرور في قلوب الآخرين أو دفء العلاقة مع زملاء العمل والجيران... ومنّا من لا يعتقد بوجود السعادة الحقيقية على الإطلاق.
فأين ترونها أنتم؟
اللهم ارزقنا سعادة القلب وطمأنينة النفس وسكينة الروح