منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الشهادات لا تعني الأهلية للتدريس
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-11-11, 21:10   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الحرف الأسمر
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B2 الشهادات لا تعني الأهلية للتدريس

الشهادات لا تعني الأهلية للتدريس
كثر اللغط السنين الأخيرة حول أيهما الأجدر لممارسة مهنة التعليم : الشهادة أم الخبرة ؟
و نسي اللاغطون أن مقاييس الأهلية لممارسة التربية و التعليم تتطلب معايير أخرى إضافية بعضها مكتسب عن طريق الدراسة و التكوين كالبداغوجية و علم نفس الطفل و التربية الخاصة و التربصات المغلقة ... و بعضها ذاتي متعلق بسلوك الأستاذ التلقائي النابع من البيئة التي عاش و ترعرع فيها و منظومة القيم التي قولبته بحكم الدين و الأعراف..
و هذا ما يدفعنا إلى التساؤل : ما الذي جعل المدرسة الجزائرية في فترة من الفترات تنجح في اخراج جيل متعلم متخلق بنسبة عالية ( هم الأن إطارات ذوو خبرة ) على أيدي معلمين لا يملك أغلبهم شهادات عليا ؟
أسوق لكم في هذا المقام أمثلة عن أساتذة يملكون الشهادات و لكنهم يفتقدون إلى الحس التعليمي
1- في إحدى المدارس العليا لتخريج الأساتذة سأل أحد الأساتذة طالبة عن المنطقة التي تسكن فيها فعندما ذكرت له المنطقة : رد على الطالبة ساخرا : أهل منطقتكِ مقاليط m`galite ( متخلفون)
أخبرت الطالبة أباها بما حصل لها فأراد أبوها أن يسير بالقضية إلى الأبعد لولا رجاحة عقله و سعة صدره.
2- أستاذة في المتوسط تقول لتلاميذتها داخل القسم : إن التلميذ الفلاني في القسم الفلاني فيه سرطان و السرطان مرض خطير و صاحبه لا يفلت من الموت إلى آخر الكلام ...
3- أحد الأساتذة درسّ معي في نفس المؤسسة من ذوي الشهادات ، كان كل يوم يرشقه تلامذته بكماسات الأوراق و أشياء أخرى عندما يكون مشغولا في الكتابة على السبورة و ذات يوم ثار على وضعه فماذا فعل؟ : ضرب تلميذا بقطعة خشب على رأسه فسبب له جروحا كادت أن توصله إلى المحاكم .
هل هذه العينات الثلاث المعروضة أفادت معها الشهادات ؟
طبعا لم تقدم شهادتهم للتعليم أي قيمة مضافة لأنها لم تمنعهم من السقوط في المحظور المقدس ألا و هو عدم المساس بكرامة التلميذ خاصة في سن خطيرة(المراهقة)تكون شخصيته في طور التكوين.
و هذا ما يدفعنا إلى القول بأن الفعل التربوي الناجح بالإضافة إلى الشهادة يحتاج إلى عناصر أخرى حاسمة منها المعاملة ، الحكمة في معالجة الأزمات الطارئة ، التكيف السريع مع مختلف الأوضاع و البيئات ، الكريزمة داخل القسم و لا تنشأ إلا بالقدوة ، احترام عادات و تقاليد الوسط الذي ندرِّس فيه.
وفق الله زميلاتنا الأستاذات و زملاءنا الأساتذة لما فيه خير التلميذ و نسأل الله أن يمدهم بعون منه و يذلل لهم صعاب الأمور إنه سميع مجيب









 


رد مع اقتباس