[zafer h]

عندما أرسلت فرنسا قوات بحرية لبيروت بادعاء حماية النصارى بفتنة 1860 والتي أوقفها الأمير عبد القادر ذهب الأمير عبد القادر لبيروت وهدد المارشال قائد الحملة بالعودة لحرب فرنسا ونقض اتفاقه معها إن حاول احتلال المنطقة وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن رحيل الأمير عن الجزائر كان باتفاقية وليس استسلام وقد اضطر لذلك لأنه انتقل من قتال أعداء البلاد وهم الفرنسيين إلى قتال المسلمين من سلطان مراكش إلى بعض القبائل الجزائرية.
ولو حاول الباحثون عن الحقيقة الاتصال بالزوايا التي لها علاقة بالأمير عبد القادر وما قدمه لها لاستمرار القتال ضد الفرنسيين ومراسلاته مع مشايخ هذه الزوايا لعلم الجميع أنه لم يترك الجهاد ضد المحتل الفرنسي وهو موجود ببلاد الشام واستبق الأمور بفراسته وحسن تدبيره ولكن البعض لا يريد إظهار هذه الحقائق لطمس التاريخ المجيد لهذه الأمة ونضالها ضد أعدائها.
وبالنسبة لإشاعة انتمائه للماسونية فقد تحدى حفيده الأمير سعيد بإظهار وثيقة انتسابه للماسونية ولكن لا حياة لمن تنادي كما ذكر عن بدر الدين وهو ابن أحمد الأخ الأصغر للأمير عبد القادر وزوج زهرة ابنة الأمير أن المحفل الماسوني بالإسكندرية عرض على الأمير الانتساب للماسونية وذلك خلال وجوده بافتتاح قناة السويس فسألهم عن دعوتهم فقالوا له أنهم مجموعة تتكافل وتتضامن فيما بينها فكان جواب الأمير نحن كمسلمين لا يجوز التكافل والتضامن بين البعض دون الكل.
وبالنسبة للأخ صهيب رائع فأعلمه أن أفراد العائلة المتأخرين أعلم بالكثير من تاريخ أهلهم والذي انتقل لهم أباً عن جد.