نواصل مع طعون مجدد الاخوان سيد قطب في الصحابي الجليل عثمان ابن عفان رضي الله عنه
وفي هذا المقطع افتراء على عثمان وطعن فيه وتعريض به بأنه لا يستشعر روح الإسلام، وبأنه يصر على الباطل، ولا تجدي فيه النصيحة!!.
5 – واتهمه بإغداق الولايات على قرابته، فقال: "وغير المال! كانت الولايات تغدق على الولاة من قرابة عثمان، وفيهم معاوية([20]) الذي وسع عليه عثمان في الملك فضم إليه فلسطين وحمص، وجمع له قيادة الأجناد الأربعة، ومهد له بعد ذلك أن يطلب الملك في خلافة علي وقد جمع المال والأجناد، وفيهم الحكم بن العاص طريد رسول الله، وفيهم عبد الله بن سعد بن أبي السرح أخوه من الرضاعة... إلخ"([21]).
وهذه تهم فظيعة ظالمة لا تخفى على الفطن.
6 – واتهمه بالانحراف عن روح الإسلام، فقال: "ولقد كان الصحابة يرون هذا الانحراف عن روح الإسلام، فيتداعون إلى المدينة لإنقاذ الإسلام وإنقاذ الخليفة من المحنة، والخليفة في كبرته وهرمه لا يملك أمره من مروان، وأنه لمن الصعب أن نتهم روح الإسلام في نفس عثمان، ولكن من الصعب كذلك أن نعفيه من الخطأ الذي هو خطأ المصادفة السيئة في ولايته الخلافة وهو شيخ موهون تحيط به حاشية سوء من أمية"([22]).