[blanche rose]

[quote]

أمير : كل المشكل في هذا التفكير السلبي أو الانتهازي إن صح التعبير ..

[/quote]
لا توجد امرأة على وجه الارض تنوي الطلاق منذ البداية
إلا بعض وأركز على بعض..بعض المتحررات اللواتي لا يردن تكوين أسرة بل انجاب طفل وبعدها الطلاق والعيش بلا قيود.
وهذا النوع من النساء لا يأخذ أثاثا من الأساس..بل القليل منه فقط لكي تترك البيت متى شاءت.

أمير : لكن النتيجة واحدة و نفس النية السيئة المبيتة ..

لا اعتبرها نية سيئة مبيتة اخي..بل ردة فعل ضد زوج رفع قضية طلاق وتخلى عنها بكل بساطة.

أمير : ربما هو عصر الفردية و الاستقلالية ..

وربما عدم اعطاء الزواج قيمته الحقيقية
الزواج مقدس
وبالنسبة للكبار والاهل والاصدقاء فقد ابتعدوا عن الدين كثيرا
فكل الاديان باختلافها تقدس الزواج وتدعوا للحفاظ عليه..وهم اصبحوا يتدخلون لاجل التدخل فقط ولتحقيق سلطتهم بطريقة او باخرى على من وثقوا بهم

أمير : لكن الزوجين إذا كانا واعيين ومحبين لبعضهما حقا لا أظن أنهما سيقعان في تلك المنزلقات ..

بلا
يقعان
يجب ان تكون هناك مشاكل بين الزوجين..ليعرف كل طرف ما يغضب الطرف الاخر
مهما كانا واعيين ومتحابين فضغوط الحياة والمسؤوليات تجعلهما يفقدان السيطرة..
ويقولان كلاما يجرحان به بعضهما بقصد او بدونه
هذه المشاكل او الانزلاقات كما سميتها اخي هي امر جد عادي..الناجح من عرف كيف ينجو منها ويتخطاها.
وانصح الازواج ان يستغلوا لحظات الغضب ليقولوا ما ضايقهم..لا ان يستغلوها بقول الكلام البذيء والشتم الذي يجعل الطرف الثاني لا يفهم سبب الغضب وبالتالي الكراهية




أ

مير : إذا وصلت الأمور إلى المحاسبة فقد انفرط العقد وانكسر شيء داخل كل من الزوجين وهو غير قابل للإصلاح ..

بين الزوجين كل شيء قابل للاصلاح..
ان حاول كل منهما البحث عن مكان الخلل بداخله..وما يجب تفاديه لعدم جرح الطرف الثاني
التفكير في اسعاد الطرف الثاني بدل التفكير في حقوقه فقط.
وكيف يمكنه جعل الطرف الثاني يفهمه..
فتفكير الرجل مختلف عن طريقة تفكير المراة.. ويجب ايجاد طريقة التواصل السليمة..

أمير : تقصدين الأزواج و الزوجات .. إذا كان كذلك أوافقك .. لكن لا يمكن أن نحاسب الإنسان على رغبات دفينة في صدره و لا يبدي بها و لا يتكلم بها ..

نعم..كلامي كان كجواب عن قولك نية مبيتة للطلاق.
فقلت ان جميع الازواج يفكرون في الطلاق .. ويحدث هذا عندما تواجههم مشاكل اسرية

أمير : الأحمق هو من يستمع لكلام الناس .. و ليتحمل ما يصيبه رجلا كان أو امرأة .. و سيندم حيث لا ينفع الندم .. وقد رأيت حالات مثل هذه في محيطي القريب ..
إصرار على الطلاق .. ثم طلاق .. ثم ندم ومحاولة الإصلاح ... لكن دون جدوى ..

لا يمكنك ان تقول عنه احمق اخي
فلو لاحظت ستجد اننا جميعا وبدون استثناء نتاثر بمن نثق بهم وبما نقرا وما نسمع..الخ
فادمغتنا تخزن ما تسمع وتقرأ لتتحول لاحقا الى افكار وافعال نطبقها..
لو لم نكن نتاثر لما اوصانا ديننا الحنيف باختيار الصحبة الصالحة.. فالصحبة السيئة مهما عارضنا افكارها سنصبح مثلهم يوما ما.
علينا ان لا نثق في حكمتنا اخي..بل علينا ان نحاول ملأ ادغتنا بالافكار والاقوال الايجابية..
فلو ترك الرجل والمراة نفسيهما بلا توجيه اسودت نظرتهما للطرف الاخر قبل الزواج حتى.
مثلا
اذا قرا وسمع الشاب مشاكل المطلقين والازواج الفاشلين في حياتهم..سيكره المراة والزواج قبل الزواج..
ونفس الشيء بالنسبة للمراة.
ولما قال ديننا الحنيف الكلمة الطيبة صدقة؟؟
هذا لأن لأي كلمة نقرؤها او نسمعها أثر فينا..
اذن علينا ان نختار ما نقرأ ونسمع لأن شخصيتنا وأفكارنا تعتمد على ذلك

أمير : معذرة لكنني أعتبر هذا خطأ فادح .. فالزواج لا ينحصر في الإنجاب و التربية و الاتحاد من أجل ذلك و غيرها من المصطلحات .. و كأنها شركة لإنتاج البشر الصالحين للمجتمع .. أ و آلة بيولوجية ..
الزواج هو قبل ذلك حب و تآلف وسكن .. و الأبناء ثمرة من ثمرات الزواج لا غير ..

ديننا الحنيف قال ان الله عز وجل جعل بين الزوجين مودة ورحمة
يعني الحب والرحمة..الخ موجودان بين الزوجين..وما عليهما الا اظهاره لبعضهما وعدم اخفائه
الاتحاد لاجل تربية ابناء صالحين لا يكون مع الكراهية
ومتى فكر كل منهما في الاخر اخذ حقه وزيادة..
وانجاب الاطفال وتربيتهم تربية صالحة لا يعني انهما الة بيولوجية وشركة لانتاج البشر للمجتمع
بل هذا يعني انهما احبا بعضهما وكبر ذلك الحب ليصبح عطاءا لا محدودا..استفادا منه وافادا غيرهما
والتربية الصالحة لا يمكن ان تنجح الا بان تكون قدوة في اسرتك.
وحتى ينجح الرجل او المراة في الزواج اقول
حتى تنجح في زواجك عليك ان تنجح في حل المشاكل التي تكون بينك وبين زوجتك....فهي العقبات التي تقف امام نجاحكما ..لا ان تنهي الزواج المقدس امام اول مشكلة تواجهكما..

وانا ارى ا ان ما يحدث في االامة والدولة والمجتمع هو انعكاس لما يحدث في الاسرة الصغيرة

فمتى تحسنت علاقات افراد الاسرة الصغيرة مع بعضهم تحسنت العلاقات بين افراد المجتمع والدولة والامة..

شكرا جزيلا على المداخلة الثرية ...

بارك الله فيك ..

العفو اخي
وفيك بركة