منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - للنقاش الجاد .. ما هو مصيرنا ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-09-04, 23:59   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
bougmus
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية bougmus
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يعجبني أن النقاش إلى حد الآن راقي و في صلب الموضوع و أتمنى ان يبقى .
أردت أن أدرج شيئا قرأته مؤخرا من باب المشاركة و أخشى أن أفسد بذلك ما مدحته لتوي .
إنه اقتباس بالتصرف من كتاب : " العرب .. وجهة نظر يابانية " الكاتب أستاذ ياباني في جامعة طوكيو متخصص في الأدب العربي ، ترجم عدة روايات و عاش 40 سنة متنقلا بين الدول العربية . رغم أن النصف الأول من الكتاب هو انتقاد لماآلت إليه الحياة الاجتماعية و السياسية في الوطن العربي اثناء معرفته به .. لكنه انتقاد محب ، تكسوه صفة الموضوعية و الصدق التي يتحلى بها هذا الشعب . قرأته بسرعة لأن أسلوبه خفيف ، لكن باهتمام و قلق .. كمن يشاهد نفسه لأول مرة مرة منذ زمن بعيد .
فيما يلي نقاط تمس سياق حديثنا :
رئيس الوزراء عندنا يتغير حوالي كل سنتين لكي نمنع اي شكل من اشكال الاستبداد ، فالحكم الطويل يعلم الحاكم القمع حتى لو لم يكن يعرفه و لكن الحاكم في البلدان العربية يبقى حاكما مدى الحياة .. على اي حال نحن لا نفهم هذا في اليابان . نحن نظن ان الحاكم يجب ان يشعر بالمسؤولية اتجاه شعبه و ان يعطي المجال لغيره لكي يحكم هذا الشعب اما في العالم العربي فالسلطة و الشخص شيء واحد و المعيار الوحيد لكرامة المواطن و مواطنته هو مقدار ولائه للحاكم و هذا غريب علينا في اليابان على الأقل في الوقت الحاضر
بعد الحرب العالمية الثانية تناوب على منصب رئيس الوزراء اكثر من 20 شخصية ليس لأنهم كانوا غير جديرين او غير مخلصين و لكن لأن قيادة الدولة المعاصرة أكبر من امكانيات اي فرد لوحده مهما كان موهوبا و قويا ، كما ان هذا المنصب يمارسه المسؤول عندنا مرة واحدة فقط و هكذا نضمن عدم ظهور مركزية فردية مهيمنة . أذكر على سبيل الدعابة ان الياباني الذي يقيم في الخارج لأكثر من شهرين يسأل سائق التاكسي عن اسم رئيسنا الحالي
ان الحاكم العربي يخاطب الشعب
بكلمة : يا أبنائي و بناتي ، عندنا نعتبر هذه الكلمة اهانة بالغة ، و لا تقبل هذه الصيغة .. نحن نقول لرئيس الوزراء انت حر في بيتك و خارج البيت نحن لا نسمح لك
نحن نفهم ان الأب عند العرب مكانته مقدسة لذلك أقدر ان الحاكم يفعل الشيء ذاته مع الشعب .. يضع نفسه فوق الشعب في مكانة مقدسة
انه فوق النظام و فوق المجتمع لذلك يستفيد عاطفيا من لهجة الأبوة بغرض السيطرة على الشعب . الحكام أيضا يرتكبون الأخطاء و علينا ان ننتبه الى اعمالهم حتى لا ينحرفوا .. عندنا الحاكم له مهمة و قدرة محدودة و الناس يثقون بقدرته مع احتمال ان تظهر الحقيقة و نقاط الضعف ، نحن لا نلوم من يفشل اذا بذل مجهوده نحن نحاسب المقصر و بعد ذلك يمكنه يمكنه ان يستمر في حياته كاي فرد
فكرة التأبيد و الخلود لا تقتصر - عند العرب - على رجل السلطة الكبير و انما تشمل قادة الأحزاب التي يفترض انها في المعارضة و الاحزاب المعارضة من المفترض ان تحمل مشروعا مناقضا لمشروع السلطة القائمة و مختلفا عنه و الا فان المعارضة تصبح سلطة تنتظر دورها في السيطرة على الحكم استلاما يؤبد المشروع السائد










رد مع اقتباس