[بقلاوة]

أتابع باذن الله تعالى.
.
.
.
رويدكم اخوتي و أخواتي لم أكمل الموضوع بعد....صدقا لقد خلق الانسان عجولا و لو صبر لقال غير ما قال و لفعل غير ما فعل.....

اخوتي في الله و أنا في الاربعين من عمري تحاوطني الاسئلة و التساؤلات من كل ناحية و كأنني في قفص الاتهام بتهمة عدم الزواج لحد الأن... رحت أتوسل للخالق عز و جل عسى يرزقني الزوج الصالح، ركزت على أوقات الاستجابة،دعوت في سجودي و عقب صلواتي و تحت المطر واعتكفت عدة جمعات. لا أكلم أحدا فقط صلاة و دعاء تحريا لساعة استجابة... لم أفقد الايمان بربي يوما... كنت بالليل أغفو و دموعي على خدي و بالنهار صامدة قوية، حتى أقرب الناس الي أمي و أخواتي لم يرين دموعي و لم يسمعن شكواي، هن فقط صديقاتي رلمقربات من كنت أبث اليهن الامي و أحزاني فهن الاقدر على فهمي و مواساتي لانهن في نفس حالتيو كلما سمعت أن احداهن ثمن تأخرت في الزواج قد جاء نصيبها ، و الله أفرح لها من أعماقي و كأنني أنا من تزوجت....فزواجها معناه ما زال هناك أمل
و برغم كل الالام و كلام الناس الذي يسم البدن، فهو اما تشفي: احه تتشرط حتى قعدت بلا راجل!! أو شفقة: ياااه مسكينة ما يخصها والو واش بيهم الرجال عماوا؟
برغم ذلك ما يئست ، ما انحرفت، ما حدت عن طريق الله، عدم الزواج ليس مبررا لفعل المنكرات...بل الجميع كان يشهد بأخلاقي.... و اني أعتبر البنت التي تأخرت في زواجها مع ما يحدث في زماننا من مغريات، أعتبرها مجاهدة
و لأن الله تعالى كريم فوق تصور البشر أرسل لي فارس أحلامي لينتشلني من أحزاني و يمسح دموعي، و أنا اليوم زوجته منذ ثلاث سنين مضت...هي من أحلى سنوات عمري ، و أدعو الله أن يحفظه لي في الدنيا و يجعله رفيقي في الجنة باذن الله
اللهم لك الحمد و الشكر على نعمة الزوج الصالح... و انتقل الابتلاء الى الحرمان من الذرية... وأنا بنت ال 43 سنة لا زلت أنتظر رحمته الواسعة و كرمه اللامنتهي... ترى متى أرسل لكم صورة ابني الذي طال انتظاري له كما سبق و طال انتظاري لابيه؟؟؟؟؟
و بعد كل هذا الصبر و المعاناة و الجهاد أقرأ هنا بمنتدانا العزيز كلمات ليست كالكلمات.... كلمات هزتني من الداخل فجعلتني أنتفض دفاعا عن كل من تأخر زواجها بسبب القدران كان هناك من يوجه لها اتهاما فليوجهه للقدر
انما اخوتي و اخواتي الكرام كتبت موضوعي هذا ردا على موضوع الاخ ضعيف و الذي سماه سألت نفسها متى ستتزوج
بداية الموضوع جاءت ناعمة و رقيقة حتى راحت جميع الاخوات تمدحن كلماته الراقية حكما على بداية الكلام و تغافلن عن نهايته و اما العبرة بالخواتيم
بدا الاخ لطذفا و متعاطفا الى غاية الفقرة التي أخرج فيها حقيقة ثا يخوبئ و اء اللطف و النعومة...حيث قال: و حتى لو تزوجت فانها لا بد و أنها ستكون عالة على زوجها فهي لا بد و أن تعمدلتعويضما فات من الحسرة................ الى أن قال: و حتى و لو التقتبأحدهم فالاحتمال الاكبر أن تلتقي بشخص يحب الضياع.... و لا بد أنها ستكون أكثر احتمالا لتضييع أبنائهاو أسرتها..... ثم يضيف قائلا: ان التي تظن انها قوية اذا ارتبطت بشخص فستكون مثبطة لعزييمته ألم تتأخر من قبل؟
ما هذا الكلام الخطير بالله عليك أيها الاخ الفاضل؟ و أنى لك أن تحكم على جميع المتأخرات بالضياع و تضييع الزوج و الابناء؟؟
كيف مرت هذه الكلمات دون تعليق من احداكن يا بنات؟ ان كانت احداكن صغيرة و ترى ان الامر لا يعنيها فغدا ستكبر و قد يضعها القدر نفس الموضع و ان كانت قد تزوجت فالامر لم ينته أختك الصغرى و ابنتك معرضتان لنفس الموقف وأنت أيها الرجل ان كنت أبا أو اخا هل ترد خاطبا يخطب ابنتك التي تأخر ،زواجها بدافع انها تأخرت و ستضيع زوجها؟؟؟!!!!! ما هذا الكلام و كيف تقبلته عقولكم بالله عليكم!
و الله ان من تأخر. زواجها هي من تحس بنعمة الزواج و الاسرة والابناء و هي من تتنازل على الكثير من حقوقها في سبيل الحفاظ على أسرتها...أما من جااءها الزوج و هي لا تزال مرتدية مئزر المدرسة فهي الااكثر احتمالا. للقيام بالافعال السابقة الا من رحم ربي و الاستناء واجب لان أمهاتنا على الاقل تزوجن صغارا و بنين أسرا كريمة و أكيد هناك صغيرات سنا و كبيرات عقلا
أما أن تظلم كل النساء بموضوعك ذاك و تحمله رسائل غير مباشرة لعدم الزواج ببنات متأخرات لانهن كذاو كذا فهذا غير مقبول بتاتا و أعترض عليه جملة و تفصيلا أصالة عن نفسي ونيابة عن كل فتاة طال بها انتظار الزوج الصالح