منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - 40 نصيحة لإصلاح البيوت
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-07-28, 16:08   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
adel dodo
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية adel dodo
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ماهي نصائح إصلاح البيوت ؟؟؟
نصيحة "1"
حسن اختيار الزوجة

قال الله تعالى

( وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم
إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم)

إذن ينبغي على صاحب البيت انتقاء الزوجة الصالحة بالشروط التالية :

" تنكح المرأة لأربع : لمالها ، ولحسبها ، ولجملها ، ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك " متفق عليه .

"الدنيا كلها متاع ، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة " رواه مسلم 1468

" ليتخذ أحدكم قلبا شاكرا ، ولسانا ذاكرا ، وزوجة مؤمنة تعينه على أمر الآخرة " رواه أحمد " 5/282" والترمذي وابن ماجه عن ثوبان صحيح الجامع 5231

وفي رواية " وزوجة صالحة تعينك على أمر دنياك ودينك خير ما اكتنز الناس " رواه البيهقي صحيح الجامع 4285

" تزوجوا الودود الولود إني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة " رواه أحمد و هو صحيح الإرواء 6/ 195

" عليكم بالأبكار فإنهن أنتق رحما ، وأعذب أفواها ، وأرضى باليسير " . وفي رواية " وأقل خبا " أي : خداعا رواه ابن ماجة السلسلة الصحيحة 623

وكما أن المرأة الصالحة واحدة من أربع من السعادة ، فالمرأة السوء واحدة من أربع من الشقاء

كما جاء في الحديث الصحيح و فيه قوله : " فمن السعادة : المرأة الصالحة تراها فتعجبك ، وتغيب عنا فتأمنها على نفسها ومالك ، ومن السقاء : المرأة التي تراها فتسوؤك ، وتحمل لسانها عليك ، وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها و مالك " رواه ابن حبان وهو في السلسلة الصحيحة 282

وفي المقابل لابد من التبصر في حال الخاطب الذي يتقدم للمرأة المسلمة
والموافقة عليه حسب الشروط التالية :

" إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض".

ولابد في كل ما سبق من حسن السؤال وتدقيق البحث وجمع المعلومات
والتوثق من المصادر والأخبار حتى لا يفسد البيت أو ينهدم .

والرجل الصالح مع المرأة الصالحة يبنيان بيتا صالحا
لأن البلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه
والذي خبث لا يخرج إلا نكدا .

نصيحة " 2 "
السعي في إصلاح الزوجة

إذا كانت الزوجة صالحة فبها ونعمت وهذا من فضل الله
وإن لم تكن بذاك الصلاح
فإن من واجبات رب البيت السعي في إصلاحها
وقد يحدث هذا في حالات منها :

أن يتزوج الرجل امرأة غير متدينة أصلا
لكونه لم يكن مهتما بموضوع التدين هو نفسه في مبدأ أمره
أو أنه تزوجها على أمل أن يصلحها
أو تحت ضغط أقربائه مثلا
فهنا لابد من التشمير في عملية الإصلاح .

ولابد أن يعلم الرجل أولا أن الهداية من الله
والله هو الذي يصلح
ومن منه على عبده زكريا قوله فيه : " وأصلحنا له زوجه "
سواء كان إصلاحا بدنيا أو دينيا

ولاستصلاح الزوجة وسائل منها :

حثها على قيام الليل .
وتلاوة الكتاب العزيز .
وحفظ الأذكار والتذكير بأوقاتها ومناسباتها .
وحثها على الصدقة .
قراءة الكتب الإسلامية النافعة .
سماع الأشرطة الإسلامية المفيدة
اختيار صاحبات لها من أهل الدين تعقد معهن أواصر الاخوة
درء الشر عنها وسد منافذه غليها ، بإبعادها عن قرينات السوء وأماكن السوء .


نصيحة " 3 "
اجعل البيت مكانا لذكر الله


قال صلى الله عليه وسلم : " مثل البيت الذي يذكر الله فيه ، والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت " .

فلابد من جعل البيت مكانا للذكر بأنواعه
سواء ذكر القلب ، وذكر اللسان ، أو الصلوات وقراءة القرآن
أو مذاكرة العلم الشرعي وقراءة كتبه المتنوعة .

وكم من بيوت المسلمين اليوم هي ميتة بعدم ذكر الله فيها ، كما جاء في الحديث
بل ما هو حالها إذا كان ما يذكر فيها هو ألحان الشيطان من المزامير والغناء
والغيبة والبهتان والنميمة ؟! …

وكيف حالها وهي مليئة بالمعاصي والمنكرات
كالاختلاط المحرم والتبرج بين الأقارب من غير المحارم
أو الجيران الذين يدخلون البيت ؟!

فكيف تدخل الملائكة بيتا هذا حاله ؟!

فأحيوا بيوتكم رحمكم الله بأنواع الذكر .

نصيحة " 4 "
اجعلوا بيوتكم قبلة

والمقصود اتخاذ البيت مكانا للعبادة .

قال الله – عز وجل - :

" وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا
واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين "

قال ابن كثير : " وكان هذا - والله أعلم – لما اشتد بهم البلاء من قبل فرعون وقومه ، وضيقوا عليهم ، أمروا بكثرة الصلاة كما قال الله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة " سورة البقرة الآية 153 . وفي الحديث : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى " " .

وهذا يبين أهمية العبادة في البيوت وخصوصا في أوقات الاستضعاف
وكذلك ما يحصل في بعض الأوضاع عندما لا يستطيع المسلمون إظهار صلاتهم أمام الكفار

وكان الصحابة – رضي الله عنهم – يحرصون على الصلاة في البيوت – في غير الفريضة –
وهذه قصة معبرة في ذلك :

عن محمود بن الربيع الأنصاري ، أن عتبان بن مالك – وهو من أصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم ، وهو ممن شهدوا بدرا من الأنصار- أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ! قد أنكرت بصري وأنا اصلي لقومي ، فإذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني وبينهم لم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي بهم ، وددت يا رسول الله أنك تأتيني فتصلي في بيتي فأتخذه مصلى ، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سأفعل – إن شاء الله - " . قال عتبان : فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر حين ارتفع النهار فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأذنت له ، فلم يجلس حتى دخل البيت ، ثم قال : " أين تحب أن أصلي في بيتك ؟ " قال : فأشرت له إلى ناحية من البيت ، فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فكبر ، فقمنا فصففنا فصلى ركعتين ثم سلم . رواه البخاري الفتح 1/519

نصيحة " 5 "
التربية الإيمانية لأهل البيت

عن عائشة – رضي الله عنها - قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يصلي من الليل فإذا أوتر قال قومي فأوتري يا عائشة " . رواه مسلم ، مسلم بشرح النووي 6/23

وقال صلى الله عليه وسلم : " رحم الله رجلا قام من الليل فصلى فأيقظ امرأته فصلت ، فإن أبت نضح في وجهها الماء " . رواه أحمد وأبو داود ، صحيح الجامع 3488

وترغيب النساء في البيت بالصدقة مما يزيد الإيمان
وهو أمر عظيم حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، بقوله :

" يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار " . رواه البخاري ، الفتح 1/405

ومن الأفكار المبتكرة وضع صندوق للتبرعات في البيت للفقراء والمساكين
فيكون كل ما دخل فيه ملكا للمحتاجين ؛ لأنه وعاؤهم في بيت المسلم

وإذا رأى أهل البيت قدوة بينهم يصوم أيام البيض ، والاثنين والخميس ، وتاسوعاء ، وعاشوراء ، وعرفة
وكثيرا من المحرم وشعبان ، فسيكون دافعا لهم على الاقتداء به .

نصيحة " 6 "
الاهتمام بالأذكار الشرعية والسنن المتعلقة بالبيوت

ومن أمثلة ذلك : أذكار دخول المنزل والخروج منه

روى مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا دخل الرجل بيته فذكر اسم الله تعالى حين يدخل وحين يطعم ، قال الشيطان : لا مبيت لكم ولا عشاء هاهنا ، وإن دخل فلم يذكر اسم الله عند دخوله قال : أدركتم المبيت ، وإن لم يذكر اسم الله عند مطعمه قال : أدركتم المبيت والعشاء " . رواه الإمام احمد ، المسند 346:3 ، و مسلم 1599:3

روى أبو داود في سننه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " إذا خرج الرجل من بيته فقال : بسم الله ، توكلت على الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، فيقال له : حسبك قد هديت ، وكفيت ووقيت ، فيتنحى له الشيطان فيقول له شيطان آخر : كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي ؟ " . رواه أبو داود والترمذي ، وهو في صحيح الجامع رقم 499

روى الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ، إذا دخل بيته بدأ بالسواك " رواه مسلم كتاب الطهارة باب 15 رقم 44

نصيحة " 7 "
مواصلة قراءة سورة البقرة في البيت لطرد الشيطان منه

وفي هذا عدة أحاديث ومنها :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تجعلوا بيوتكم قبورا ، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة " رواه مسلم 1/539

وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اقروا سورة البقرة في بيوتكم ، فإن الشيطان لا يدخل بيتا يقرأ فيه سورة البقرة " . رواه الحاكم في المستدرك 1/561 و هو في صحيح الجامع 1170

وعن فضل الآيتين الأخيرتين منها
وأثر تلاوتهما في البيت قال عليه الصلاة والسلام : " إن الله تعالى كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام ، وهو عند العرش ، وأنه أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ، ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها الشيطان " رواه الإمام أحمد في المسند 4/274 و غيره و هو في صحيح الجامع 1799


نصيحة " 8 "
تعليم أهل البيت

فريضة شرعية لابد أن يقوم بها رب الأسرة إنفاذا لأمره تعالى في الآية الكريمة :

" يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة "

وهذه الآية أصل في تعليم أهل البيت وتربيتهم ، وأمرهم بالمعروف ، ونهيهم عن المنكر
وإليك أيها القارئ الكريم بعضا مما قاله المفسرون في هذه الآية ، بشأن ما يجب على رب الأسرة :

قال قتادة : يأمرهم بطاعة الله ، وينهاهم عن معصيته ، وأن يقوم عليهم بأمر الله يأمرهم به ، ويساعدهم عليه .
وقال الضحاك ومقاتل : حق على المسلم أن يعلم أهله من قرابته وإمائه ما فرض الله عليهم وما نهاهم عنه .
وقال علي – رضي الله عنه - : علموهم وأدبوهم .
و قال الكيا الطبري –رحمه الله - : فعلينا تعليم أولادنا وأهلينا الدين والخير ، وما لا يستغنى عنه من الأدب

وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حث على تعليم الإماء وهن أرقاء
فما بالك بأولادك وأهلك الأحرار .

قال البخاري – رحمه الله تعالى – في صحيحه : باب تعليم الرجل أمته وأهله . ثم ساق حديثه صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة لهم أجران .. ورجل كانت عنده أمة فأدبها فأحسن تأديبها ، وعلمها فأحسن تعليمها ، ثم أعتقها فتزوجها فله أجران "

قال ابن حجر – رحمه الله – في شرح الحديث : مطابقة الحديث للترجمة – أي عنوان الباب – في الأمة بالنص ، وفي الأهل بالقياس ، إذ الاعتناء بالأهل الحرائر في تعليم فرائض الله وسنن رسوله آكد من الاعتناء بالإماء .

وفي غمرة مشاغل الرجل ووظيفته وارتباطاته قد يغفل عن تفريغ نفسه لتعليم أهله
فمن الحلول لهذا أن يخصص يما يجعله موعدا عاما لأهل البيت
وحتى غيرهم من الأقرباء لعقد مجلس علم في البيت
ويعلم الجميع بهذا الموعد ، فينضبط حضورهم فيه ، ويتشجعوا لإتيانه ، ويصبح ملزما أمامهم
وعند نفسه بالحضور ، وإليك ما حصل منه صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن .

قال البخاري – رحمه الله - : باب هل يجعل للنساء يوم على حده في العلم ، وساق حديث أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قالت النساء للنبي صلى الله عليه وسلم : " غلبنا عليك الرجال ، فاجعل لنا يوما من نفسك ، فوعدهن يوما لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن "

قال ابن حجر : ووقع في رواية سهل ابن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة بنحو هذه القصة فقال : " موعدكن بيت فلانة ، فأتاهن فحدثهن " . فتح الباري 1/195

ويؤخذ من الحديث تعليم النساء في البيوت
وحرص نساء الصحابة على التعلم
وأن توجيه الجهود إلى الرجال فقط دون النساء تقصير كبير من الدعاة وأرباب البيوت .

وقد يقول بعض القراء : هب أننا خصصنا يوما ، وأخبرنا أهلينا بذلك
فما الذي يقدم في هذه الجلسات ؟ وكيف نبدأ ؟

وجواباً لذلك أعرض عليك أخي القارئ الكريم اقتراحا في هذا الشأن يكون منهجا مبسطا
لتدريس أهل البيت عموما ، وللنساء خصوصا .

تفسير العلامة ابن سعدي المسمى : " تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان "
ويقع في سبعة مجلدات مفصل بأسلوب ميسر ، تقرا أو تقدم منه سور ومقاطع .

" حسن الأسوة بما ثبت عن الله ورسوله في النسوة " للعلامة صديق حسن خان .

كما أن من المهم أن تعلم المرأة بعض الأحكام الفقهية ، كأحكام الطهارة ، والدماء الطبيعية
وأحكام الصلاة والزكاة ، والصيام والحج إذا استطاعته ، وبعض أحكام الأطعمة والأشربة
واللباس والزينة ، وسنن الفطرة والمحارم ، وحكم الغناء والتصوير وغيرها

نصيحة " 9 " :
اصنع نواة لمكتبة إسلامية في بيتك

مما يساعد في تعليم أهل البيت
وإتاحة المجال لتفقههم في الدين وإعانتهم على الالتزام بأحكام الشريعة
عمل مكتبة إسلامية في البيت . ليس بالضرورة أن تكون كبيرة
ولكن العبرة بانتقاء الكتب المهمة ، ووضعها في مكان يسهل تناولها وحث أهل البيت على قراءتها.
في ركن في مجلس البيت الداخلي نظيف ومرتب ، ومكان مناسب لشيء من الكتب
في غرفة نوم ، وفي مجلس الضيوف ، يتيح المجال للفرد في البيت كي يقرأ باستمرار .

ومن إتقان المكتبة – والله يحب الإتقان – أن تحتوي على مراجع تصلح لبحث المسائل المختلفة
وتنفع الأولاد في المدارس
وأن تحتوي على كتب ذات مستويات مختلفة ، تصلح للكبار والصغار ، والرجال والنساء
وكتب من أجل الإهداء للضيوف وأصدقاء الأولاد
وزوار العائلة مع الحرص على الطبعات الجذابة المحققة والمخرجة الأحاديث
ويمكن الاستفادة من معارض الكتاب لإنشاء مكتبة البيت بعد استشارة أهل الخبرة بالكتب

ومما يساعد في العثور على الكتاب ترتيب المكتبة حسب الموضوعات
فكتب التفسير على رف ، والحديث على آخر .. والفقه على ثالث .. وهكذا
ويقوم أحد أفراد العائلة بعمل فهرس ألف بائي وموضوعي ، لتسهيل البحث عن الكتب .
وقد يتساءل كثير من الحريصين عن أسماء كتب إسلامية لمكتبة البيت .


نصيحة " 10 " :
المكتبات الصوتية في البيت

المسجل في كل بيت ممكن أن يعمل في الخير أو في الشر
فكيف نؤثر في استخدامه ليكون مرضيا لله ؟

من الوسائل لتحقيق ذلك : عمل مكتبة صوتية في البيت تحوي طائفة من الأشرطة الإسلامية الجيدة
للعلماء والقراء والمحاضرين ، والخطباء والوعّاظ .
وإن سماع أشرطة التلاوة الخاشعة من أصوات بعض أئمة صلاة التراويح مثلا
له تأثير عظيم على الأهل في البيت ، من جهة تأثرهم بمعاني التنزيل
أو حفظهم من جراء تكرار ما يسمعون
وكذلك من جهة حمايتهم بالسماع القرآني عن السماع الشيطاني من الألحان والأغاني
لأن الآذان والصدور لا يصلح أن يختلط فيها كلام الرحمن بمزمار الشيطان .

نصيحة " 11 " :
دعوة الصالحين والأخيار وطلبة العلم للزيارة في البيت

" رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا للمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تباراً "

إن دخول أهل الإيمان بيتك يزيده نورا
ويحصل بسبب أحاديثهم وسؤالهم والنقاش معهم من الفائدة أمور كثرة
فحامل المسك إما أن يحذيك ، وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحا طيبة
وجلوس الأولاد والإخوان والآباء وسماع النساء من وراء حجاب لما يُقال فيه تربية للجميع
وإذا أدخلت خيّرا منعت سيّئا من الدخول والتخريب .

نصيحة " 12 " :
تعلم الأحكام الشرعية للبيوت

ومن ذلك : الصلاة في البيت :

أما الرجل فيقول صلى الله عليه و سلم في شأنه : " أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة " رواه البخاري ، الفتح رقم 731

فالواجب أن تصلي في المسجد إلا من عذر

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا : " تطوع الرجل في بيته يزيد على تطوعه عند الناس ، كفضل صلاة الرجل في جماعة على صلاته وحده " رواه ابن أبي شيبة ، صحيح الجامع 2953

وأما المرأة كلما كان مكان صلاتها أعمق كان أفضل ، لقوله صلى الله عليه و سلم " خير صلاة النساء في قعر بيوتهن" رواه الطبراني، صحيح الجامع 3311 .

وأن لا يؤم غيره في بيته ، ولا يقعد في مكان صاحب البيت إلا بإذن : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " لا يُؤَمُّ الرجل في سلطانه ، ولا يجلس على تكرمته في بيته إلا بإذنه " رواه الترمذي رقم 2772 .

أي لا يتقدم عليه بالإمامة ولو كان غيره أقرأ منه في مكان يملكه
أو له فيه سلطة كصاحب البيت في بيته أو إمام المسجد
وكذلك لا يجوز لأحد أن يجلس في الموضع الخاص بصاحب البيت من فراش أو سرير إلا بإذنه .

وعدم التحرج في الأكل من بيوت الأقرباء والأصدقاء
وما ملك المرء مفتاحه من بيوت الأقرباء والأصدقاء من بيوت الآخرين إذا كانوا لا يكرهون ذلك

" ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو من بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم ليس عليكم أن تأكلوا جميعاً أو أشتاتاً "

وأمر الأطفال والخدم بعدم اقتحام غرفة نوم الأبوين بغير استئذان في أوقات النوم المعتادة
قبل صلاة الفجر ، ووقت القيلولة ، وبعد صلاة العشاء
خشية أن تقع أعينهم على ما لا يناسب ، ولو رأوا شيئاً عرضاً في غير هذه الأوقات فيغتفر
لأنهم من الطوافين الذين يشق منعهم ، قال تعالى :

" يا آيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون بعضكم على بعض كذلك يبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم " .

وتحريم الاطلاع في بيوت الآخرين بغير إذنهم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من اطلع في بيت قوم بغير إذن ففقئوا عينه فلا دية له ولا قصاص " رواه أحمد ، المسند 2/385 وهو في صحيح الجامع 6046

عدم خروج ولا إخراج المطلقة الرجعية من بيتها طيلة وقت العدة مع الإنفاق عليها : قال تعالى : " يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا "

جواز هجر الرجل لامرأته الناشز في البيت أو في خارج البيت حسب المصلحة الشرعية : فأما هجرها في البيت فدليله قول الله تعالى : " واهجرهن في المضاجع "

وأما هجرها خارج البيت فكما وقع لرسول الله صلى الله عليه وسلم حينما هجر نسائه في حُجرهن ، وأعتزل في مشربة خارج بيوت نسائه رواه البخاري ، كتاب الطلاق باب في الإيلاء .

ولا يبيت وحيداً في البيت : عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوحدة ، أن يبيت الرجل وحده أو أن يسافر وحده رواه أحمد في المسند 2/91 وهذا النهي لما في الوحدة من الوحشة ونحوها ، كهجوم عدو أو لص أو مرض ، فوجود الرفيق معه يدفع عنه طمع العدو واللص ويسعفه عند المرض انظر الفتح الرباني 5/64 .

لا ينام على ظهر بيت ليس له سور حتى لا يسقط : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من بات على ظهر بيت ليس له حجار ، فقد برئت منه الذمة " رواه أبو دود ، السنن رقم 5041 ، وهو في صحيح الجامع 6113 وشرحه في عون المعبود 13/384

وذلك أن النائم قد يتقلب في نومه فإذا كان على سطح ليس له حجار أو حجاب
يحجب الإنسان عن الوقوع ويمنعه من التردي والسقوط
فقد يسقط فيموت ، فعند ذلك لا يؤاخذ أحد بموته فتبرأ منه الذمة
أو أنه قد تسبب بإهماله في عدم كلاءة الله له وحفظه إياه ، لأنه لم يأخذ بالأسباب .

وقطط البيوت لا تنجس الإناء إذا شربت منه ولا الطعام إذا أكلت منه : عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أنه وُضع له وضوءه فولغ فيه السنور " الهر " ، فأخذ يتوضأ ، فقالوا : يا أبا قتادة ! قد ولغ فيه السنور ، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " السنور من أهل البيت ، وأنه من الطوافين ، والطوافات عليكم " رواه أحمد في المسند 5/309 وهو في صحيح الجامع 3694 ، وفي رواية : " إنها ليست بنجس إنها من الطوافين والطوافات عليكم " رواه أحمد في المسند 5/309 وهو في صحيح الجامع 2437


نصيحة 13 :
إتاحة الفرصة لاجتماعات تناقش أمور العائلة

" وأمروهم شورى بينهم "

فعندما تتاح الفرصة لأفراد العائلة بالجلوس سوياً في وضع مناسب لمناقشة أمور داخلية أو خارجية تتعلق بالعائلة
فإن ذلك يعد علامة على تماسك الأسرة وتفاعلها وتعاونها
ولا شك أن الرجل الذي ولاه الله أمور رعيته في بيته هو المسئول الأول ، وصاحب القرار
ولكن إتاحة المجال للآخرين - وخصوصاً عندما يكبر الأولاد -
يكون فيه تربية لهم على تحمل المسئولية
بالإضافة إلى ارتياح الجميع لإحساسهم بأن آراءهم ذات قيمة عندما يُسألون إبداءها

ومن الأمثلة على ذلك مناقشة الأمور التي تتعلق بالحج أو عمرة رمضان وغير ذلك من الإجازات
والسفر لصلة رحم ، أو ترويح مباح ، وتنظيم الأعراس ووليمة الزفاف ، أو عقيقة المولود
أو الانتقال من بيت لآخر ، ومشروعات خيرية ، كإحصاء فقراء الحي
وتقديم المساعدات ، أو إرسال الطعام لهم
وكذلك مناقشة أوضاع العائلة ومشكلات الأقارب وكيفية الإسهام في حلها وهكذا .. ،

تجدر الإشارة هنا إلى نوع آخر مهم من أنواع الاجتماعات
وهو جلسات المصارحة بين الأبوين وأولادهم
فإن بعض المشكلات التي تعرض لبعض البالغين لا يمكن حلها إلا بجلسات انفرادية
يخلو الأب بابنه يناجيه في مسائل تتعلق بمشكلات الشباب ، وسن المراهقة ، وأحكام البلوغ
وكذلك تخلو الأم بابنتها لتلقنها ما تحتاج إليه من الأحكام الشرعية
وتساعدها في حل المشكلات التي تعرض في مثل هذه السن
واستهلال الأب والأم الكلام بمثل عبارة " عندما كنت في مثل سنك .. " له أثر كبير في التقبل
وانعدام مثل هذه المصارحات هو الذي يقود هؤلاء لمفاتحة قرناء السوء وقرينات السوء
فينتج عن ذلك شر عظيم .

نصيحة 14 :
عدم إظهار الخلافات العائلية أمام الأولاد

يندر أن يعيش جماعة في بيت دون نوع من الخصومات
والصلح خير والرجوع إلى الحق فضيلة
ولكن مما يزعزع تماسك البيت
ويضر بسلامة البناء الداخلي هو ظهور الصراعات أمام أهل البيت
فينقسمون إلى معسكرين أو أكثر ، ويتشتت الشمل
بالإضافة إلى الأضرار النفسية على الأولاد وعلى الصغار بالذات
فتأمل حال بيت يقول الأب فيه للوالد : لا تكلم أمك ، وتقول الأم له : لا تكلم أباك
والولد في دوامة وتمزق نفسي ، والجميع يعيشون في نكد

فلنحرص على عدم وقوع الخلافات ، ولنحاول إخفاءها إذا حصلت
ونسأل الله أن يؤلف بين القلوب .

نصيحة 15 :
عدم إدخال من لا يُرضى دينه إلى البيت

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ومثل جليس السوء كمثل صاحب الكير " قطعة من رواية أبي داود " 4829 " . وفي رواية البخاري : " وكير الحداد يُحرق بيتك أو ثوبك أو تجد منه ريحاً خبيثة " رواه البخاري الفتح 4/323 .

أي والله يحرق بيتك بأنواع الفساد والإفساد

كم كان دخول المفسدين والمشبوهين سبباً لعداوات بين أهل البيت ، وتفريق بين الرجل وزوجته
ولعن الله من خبّب امرأة على زوجها ، أو زوجاً على امرأته
وسبب عداوة بين الأب وأولاده
وما أسباب وضع السحر في البيوت أو حدوث السرقات أحياناً وفساد الخلق كثيراً
إلا بعد إدخال من لا يُرضى دينه ، فيجب عدم الإذن بدخوله
ولو كان من الجيران ، رجالاً ونساءً ، أو من المتظاهرين بالمصادقة رجالاً ونساءً
وبعض الناس يسكتون تحت وطأة الإحراج ، فإذا رآه على الباب أذن له ، وهو يعلم أنه من المفسدين

وتتحمل المرأة في البيت جزءاً عظيماً من هذه المسئولية ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أيها الناس أي يوم أحرم ؟ أي يوم أحرم ؟ أي يوم أحرم ؟ ؟ " قالوا : يوم الحج الأكبر ، ثم قال عليه الصلاة والسلام ، في ثنايا خطبته الجامعة في ذلك اليوم : " فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون " رواه الترمذي 1163 وغيره عن عمرو بن الأحوص وهو في صحيح الجامع 7880 .

فلا تجدي في نفسك أيتها المرأة المسلمة إذا منع زوجك أو أبوك دخول إحدى الجارات إلى البيت
لما يرى من أثرها في الإفساد
وكوني لبيبة حازمة إذا عقدت لك مقارنات بين زوجها وزوجك
تنتهي بدفعك لمطالبة زوجك بأمور لا يطيقها
والنصح عليك واجب لزوجك إذا لاحظت أن من ندمائه في بيته أناساً يزينون له المنكر .

هدية : حاول أن تكون موجوداً في البيت كلما استطعت
فوجود ولي الأمر في بيته يضبط الأمور
ويمكنه من الإشراف على التربية وإصلاح الأحوال بالمراقبة والمتابعة

وعند بعض الناس أن الأصل هو الخروج من البيت
فإذا لم يجد مكاناً يذهب إليه رجع إلى البيت ، وهذا مبدأ خاطئ
فإذا كان خروج المرء من بيته لأجل طاعات ، فعليه الموازنة
وإذا كان خروجه للمعاصي وضياع الأوقات أو الانشغال الزائد بالدنيا
فعليه أن يخفف من المشاغل والتجارات ، ويحسم اللقاءات الفارغة .

بئس القوم يضيعون أهليهم ، ويسهرون في الملاهي .. ،
ونحن لا نريد الانسياق وراء مخططات أعداء الله ، و
هذه فقرة فيها عبرة :

جاء في نشرة المشرق الأعظم الماسوني الفرنسي المنعقدة عام 1923م ما يلي : " وبغية التفريق بين الفرد وأسرته ، عليكم أن تنتزعوا الأخلاق من أسسها ، لأن النفوس تميل إلى قطع روابط الأسرة والاقتراب من الأمور المحرمة ، لأنها تفضل الثرثرة في المقاهي على القيام بتبعات الأسرة " .










رد مع اقتباس