[الزمزوم]

الاعلام العبري يهاجم نتنياهو: إنها انتفاضة فلسطينية ثالثة.. وأنت السبب

04-10-2015

الذعر يعم اسرائيل، والخشية من انتفاضة فلسطينية ثالثة، باتت مدعاة للقلق والخشية لدى المحللين والكتبة الاسرائيليين، الذين يلقون اللوم على رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو.
فقد وصفت صحيفة "هآرتس"، في افتتاحيتها الاحد، نتنياهو بأنه "منقطع عن الواقع"، وقالت انه في الوقت الذي تغلي فيه الضفة ولا تهدأ في قطاع عزة، يلقي هو خطابًا في الامم المتحدة لا طائل منه ولا جدوى، وكرّس كلامه للاتفاق النووي الايراني الذي لم يعد أحد يأبه أو يفكر بتغييره.

رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو

وأشارت الصحيفة الى أن "الانتفاضة الفلسطينية الثالثة على الابواب"، وتأتي فقط لانه بعد سنوات من عدم القيام بأي عمل سياسي، والقتل العبثي للفلسطينيين، ومصادرة الاراضي وهدم البيوت، وفي ظل غياب أفق من الأمل، و"على اسرائيل ان تمنع اسبابه، والكف عن البناء في المستوطنات، وعدم شن حملات انتقام واعتقالات جماعية وعدم اغلاق الطرقات، واذا لم نقم بذلك فنحن قادمون على خطورة اكبر واوسع"، محذرة من أنه في حال اندلعت الانتفاضة، فان نتنياهو نفسه سيكون من تسبب بها.
بدورها، حذرت صحيفة "يديعوت احرونوت" من أن "ما يحدث هو انتفاضة فلسطينية ثالثة"، وقالت إنه من المهم أن نسميها باسمها، كي لا يتهرب المسؤولون في تل أبيب من مسؤوليتاتهم، ولا يقومون بشيء.
وقالت الصحيفة إن ما يحدث في القدس والضفة الغربية يشبه ما حدث في الانتفاضة الأولى عام 1987، وها هي تبدأ وراء الخط الأخضر، في القدس الشرقية والضفة، وسوف تتواصل لتمتدّ لاحقا الى داخل اسرائيل، و"لن يكون بعيدا اليوم الذي يتحول فيه ارهاب سكاكين وحجارة وزجاجات حارقة، الى ارهاب انتحاريين".
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الاسرائيلي يقول ان هذه ليست انتفاضة، وهم قالوا ذلك أيضًا قبل الانتفاضة الاولى.

الاعلام الاسرائيلي اتهم نتنياهو بالتسبب باندلاع انتفاضة ثالثة

وتابعت "يديعوت احرونوت" أن الانتفاضة الثالثة بدأت تتكور ليس بسبب غياب الأمل السياسي، وانما بسبب غياب أي امل، مشيرة إلى أن نتنياهو يقف على رأس حكومة إسرائيل منذ العام 2009 وهو المسؤول الأول عن اليأس وانعدام الامل، ونقلت عن نتنياهو قوله سابقًا "نحن سننشفهم، نغلق عليهم، نستوطن ونسيطر وهم سيطأطئون رؤوسهم ويستسلمون"، لافتة إلى أن هذه عجرفة نتنياهو.
وقالت الصحيفة الاسرائيلية أنهم قالوا لنتنياهو إن هذا الأمر خطير وحذروه بأن إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا في المحافل الدولية وأن موجة الإرهاب في الطريق، لكنه دفن رأسه بالرمل، وأخرجه من أجل محاربة الاتفاق الإيراني الغربي رغم خسارة المعركة قبل بدايتها.
وختمت الصحيفة بأن نتنياهو يريد الآن شوارع التفافية، لكن إسرائيل أغلقت الشوارع أمام الفلسطينيين الذين استعملوا الشوارع الترابية والعمليات لم تتوقف.