يسوؤني كثيرا ما وصل إليه مجتمعنا المسلم من انحرافات كثيرة، لا أحد ينكرها ، كلها تزيد الهوة بيينا و بين اسلامنا، و أتذكر كيف بكت أم أيمن لما عادها الخليفتان الراشدان أبو بكر و عمر رضي الله عنهما ، مع أنها كانت في صدر الاسلام و عزته ، و لكنها بكت لانقطاع الوحي! لأنها كانت فقيهة بحق رضي الله عنها؛ فتذكرت هذه الابيات المعبرة ، التي نظمها أحد طلبة العلم فقال :
يا أم أيمــن قـــد بكـيت وإننـــا**نلهو ونمجن دون معرفة الأدب
لم تبصرِ وضع الحديث ولا الكذب*لم تبصرِ بعض المعازف والطرب
لم تشهدِ شرب الخمور أو الزنا ** لم تلحظِ ما قد أتانا من عطب
لم تلحظِ بدع الضلالة والهوى***لولا مماتك قد رأيت بنا العجب
لم تعــلمِ فعل العدو وصحبهم**ها نحن نجثو لليهود على الرٌكب
واحر قلبي من تمزق جمعنا**أضحت أمورك أمٌتي مثل اللٌعب
تاالله ما عرف البكــاء صراطنا **ومع التباكـي لا وشائج أو نسب