منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الحق الذي تريد أن تتنازل عنه المرأة بكل جرأة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-06-29, 11:15   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
السجنجل
مشرف خيمة الجلفة و منتديات الثّقافة والأدب
 
الصورة الرمزية السجنجل
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










Icon24 الحق الذي تريد أن تتنازل عنه المرأة بكل جرأة

الحق الذي تريد أن تتنازل عنه المرأة بكل جرأة


إذا نظرت من عدة جوانب ،ترى المرأة دوما تسعى وتطالب، بشيء تظن أنه حق وواجب،وهو شيء تافه في الغالب،خال من الروح بل هو مجرد قالب،وتردد فتقول لا أحد يمكنه سلب مني تلك المطالب،التي لو نظرت إليها بعين الحياء،لوجلت وهمت بالبكاء،مبادئ تسبح في بحر أجاج، أمواجها السيوف والزجاج،فهي تفسد الأسرة و تغرق المجتمع،الذي هو بها غير مقتنع،والتي هي منه كالوردة من الروضة ،فكل فتاة من ذاك المجتمع،لا يحق لها أن تتنازل عن حقها في نثر ذاك الجمال و العطر،الذي هو أصلا وجد فيها ،فكيف تتنازلي عن ذاك اللون الوردي والأبيض الجميل،الذي يمزجه اللون الأحمر الخجلي،الذي هو بمثابة الثوب الطاهر،و الشكل الباهر،الذي يدل على الرقة والبراءة والطهر والعفاف ،ويبعد عنك كل إستخفاف،فذاك اللون الأحمر الخجلي، الذي يمثل الحب المكنون في تلك الوردة الزكية،يحيط به اللون الأبيض الذي هو مرآة تلك النرجسة الندية، أما اللون الوردي فهو أصل العطر والعفة والطهر،فهذا هو الثوب الذي نرى اليوم تلك الأزهار تتسابق في خلعه وتركه، وتطالب كي تتنازل عن هذا الثوب الفطري، الذي لو فرطت فيه أصبحت كزهرة مزركشة بلا عطر ،فذاك العطر هو الذي به تميزت ، كل الأزهار عن باقي النباتات ،وهن وسط حقول الربيع يترنحن زاهيات،ولثوبهن حافظات،ولرؤوسهن خافضات،ولأصواتهن خافتات،وأبين أن يكن مجرد لافتات، ينظر إليهن كل ذاهب وآت،فيقول خدي كذا وهات،فتلك أزهار عشقت الشمس جمالها،وعشق النحل رحيقها،وعشق البشر منظرها،ولا شك أن النحل الذي أحبك أيتها الوردة الطاهرة الزكية هو من أذكى وألطف الكائنات على الإطلاق،حتى أنه من شدة لطفه وحنانه وخجله الذي كسبهم من رحيقك ،لما يدافع عن نفسه ويلدغ عدوه فيشعر بالذنب وتأنيب في صميم فؤاده فيموت خجلا من ذاك الذنب الذي ارتكب،...وأي ذنب اقترف؟

أيتها الوردة الحمراء التي لبست ثوب الخجل،أيتها الوردة البيضاء التي لبست ستار الصفاء والحياء،أيتها الزهرة الوردية التي لبست ثوب العفاف الذي ولد متلازما مع ذاك اللون الذي كسا جسمك .

أي نوع من الكائنات سيعانق رحيقك إذا زال منك عطرك وشذاك الذي هو أصلا خلق فيك؟

وأي طائر سيطرق طلحك إذا زال منك لونك الذي هو ثوبك ؟

والله لا أرى أنه سيطرق أوراقك وأزهارك سوى الذي ضرب الله به المثل وهو الذباب بدل النحل ...خبث الطارق والمطروق معا
وأي عسل سينتج من رحيقك ذاك الذباب الذي طرقك، بعدما عافك النحل الذي يخرج منه عسل مصفى فيه شفاء للناس .


السجنجل








 


رد مع اقتباس