ها هو رمضان يقبل علينا ككل عام حاملا معه الخير الجزيل و الفائدة العظيمة لأبداننا و لأرواحنا لكن قليل من يأخذ هذه الفوائد العظام و يفوز بمغفرة الرحمن لينال أعلى المراتب في الجنان . فلما كل هذا التقصير في شهر يحمل الخير الكثير . اليوم قررت أن اتحدث عن ظاهرة تمس مجتمعنا في هذا الشهر الفضيل ألا وهي تكاسل العاملين عن أداء واجباتهم في نهار رمضا حتى إتهم زورا و عدوانا بأنه شهر الكسل و الخمول فيا ترى ماهي أسبا تقاعس العاملين عن أداء واجبتاهم سأذكر بعض الأسباب و لكم الخط لتكملوا و تحللوا و تناقشوا هذه الظاهرة السلبية في مجتمعنا لعلنا نقف على الداء لنعرف له الدواء. منذ اول يوم في رمضان و الصائم لدينا يقضي يومه يعد الساعات متى وقت الإفطار و إذا أذن الأذان معلنا بأن كلما كان منه محروما قد أصبح مباحا حتى يقبل الصائم على مائدة فيها من أصناف الطعام كل ما تشتهي النفس من ألوان و أنواع فيملأ بطنه بكل ما لذ و طاب و عند إنتهاءه من وليمته يلتفت إلى بطنه أه لا يستطيع الحراك و أن له ذلك فبطنه قد أثقلت و معها لم يستطع أن يحمله جسمه لأنه زاده وزنا على وزنه فيلبث هكذا سويعات إلى أن يحين موعد العشاء و التروايح قد يصلي و قد لا يفعل هذا حسب رغبة كل واحد و يقضي ليله في سمر الأصحاب و سهر و ربما دخان حتى يكاد يلحق أذان الفجر ملعنا بدء يوم جديد فيتسحر ببعض ما قد يسد جوعه طيلة يومه وينام بعدها ليوقظه المنبه أنه قد حان الأوان للعمل فينهض المسكين متكاسلا فأنى له الشجاعة أو القوة للعمل فهو متخوم بكل ما أكل و نعسان لأنه قضى ليله في سهر فيستقبل زبائنه الكرام بوجه عبوس ربما قد لا يستطيع معه فتح عينه و كأنه يريد أن يتم ما نقص من نومه. و بهكذا حالة لا يستطيع العمل و أنى له ذلك و ربما قد يلح عليه أحد الزبائن في تسريع طلبه فيسبه و يشتمه و يعلل ذلك بقوله أنه صائم و كأنما هو الوحيد الصائم . إليكم الخط لتشرحوا الواقع أكثر و نحاول أن نجد الحلول