منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ضيافتكم عندي ***هيام الروح//////sarache*******
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-06-24, 12:47   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
هيام الروح
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية هيام الروح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من حياتنا الزوجية

مرحبا بكم مرة اخرا لننقاش موضوعا اخر في حياتنا اليومية


شجارات وخصومات تطبع يوميات المتزوجين في رمضان





يعتبر شهر رمضان فرصة للتراحم بين كل المسلمين في أي مجتمع كان إلا أن الكثير من الجزائريين لا يفكرون في شهر رمضان إلاّ في أشهى أصناف الأكل على الإفطار وملء بطونهم وهناك آخرون لا يوقفهم شهر رمضان عن الشجار والتلفلظ بالألفاظ السيئة، حيث أصبح الأزواج يصبون جام غضبهم على زوجاتهم وقد تصل بعض الحالات إلى التلفظ بالطلاق في شهر رمضان.



أزواج يكادون يطلقون زوجاتهم في رمضان




في الكثير من الأحيان تتقلب موازين الأسرة ويهتز إستقرارها عندما تكثر الشجارات بين الزوجين لأتفه الأسباب حيث أن هذه الظاهرة تكثر في شهر رمضان فهناك أزواج يكادون يطلقون زوجاتهم في شهر الصيام فهم يقعون في حالة من اللاوعي لا يعرفون بماذا يتفوهون، إلاّ أنهم يرجعون إلى طبيعتهم بعد الافطار مباشرة وينسون كل الشجار الذي حصل، وهو ما حدث مع رشيد وزوجته ففي اليو م الثاني من شهر رمضان حصلت مناوشات بينهما بخصوص مصروف البيت، وإشتد الشجار بين الزوجين، حيث بدأ الزوج يتلفظ بكلام بذيء لزوجته، وأشار إلى أنه في شدة غضبه طلق زوجته، التي بدورها لم تتحمل ما حصل وأخذت أولادها وذهبت إلى بيت أهلها تاركة الأكل على الفرن، وأضاف محدثنا أنه بعدما بقي لوحده أحس بالخطأ الذي ارتكبه في حق زوجته وأن الغضب والتسرع هما اللذان أوصلاه الى التلفظ بالطلاق، وفي اليوم التالي قصد بيت أنسابه وأعاد زوجته الى البيت، والملاحظ أن الكثير من الأزواج يتلفظون بالطلاق ولكن أغلبهم لا يقصدونه حقا، والشيء المطمئن أن العديد من المحاكم ترفض قبول حالات الطلاق خاصة في شهر رمضان فالعديد من الأزواج ينطقون بلفظ الطلاق عندما يسيطر الغضب عليهم ولا يتحكمون فيه.



لنرفزة وعدم التحكم في الغضب سبب الشجارات



يعود السبب الأول وراء مختلف الشجارات التي تحصل بين الأزواج في شهر رمضان الى النرفزة الزائدة التي يعرف بها معظم الجزائريين خاصة عند الذين يعانون من حالة التوتر والعصبية طيلة فترة الصيام وذلك لأتفه الأسباب، حيث تكثر هذه الحالة لدى المدخنين خصوصا، فتجد أغلبهم ينامون لفترة طويلة حتى لا يشعروا بالرغبة في التدخين، فقلة النيكوتين التي تعودوا عليها تسبب لهم العصبية الفرطة، فالعديد من الأزواج بمجرد نهوضهم يتسببون بأي شيء حتى يتشاجروا مع زوجاتهم فالبعض يقول لزوجته «لماذا تركت صوت التلفاز مرتفع وأنا نائم» وغيرها من الأقاويل، وقبل الافطار يتفحصون مائدة الإفطار جيدًا حتى يروا إذا هناك شيء ناقص أم لا قائلا" لماذا لم تحضري هذا وغيرها، حيث أن العديد من المدخنين تزداد لديهم حدة التوتر والعصبية قبل الإفطار ولا يعملون بقول الرسول صلى الله عليه وسلم «إنما الشجاع من يملك نفسه عند الغضب»، ومثال على هؤلاء الأزواج إبراهيم، فبإعتباره مدخنا فهو في شهر رمضان يصبح شخصا آخر شديد العصبية لا يحتمل المزاح ولا يختلط كثيرا بأولاده وزوجته وعندما يأخذ القصط الكافي من النوم ينهض لتبدأ الشجارات مع زوجته وبناته فيقول لزوجته «لماذا كنت تصرخين؟» ويحرص بناته في كل ما يفعلنه في المطبخ ويعلق على كل صغيرة وكبيرة وعند آذان المغرب يتناول القليل من الشوربة ثم يذهب ليدخن وبعدها يتصرف بشكل عادي وكأنه لم يحدث شيء، فهذا السيناريو يعيده إبراهيم تقريبا كل يوم من شهر رمضان.

كثرة الشجار في رمضان لغياب الوازع الديني


تكثر الشجارات بين الأزواج في شهر رمضان وذلك لأن العديد منهم يعتبرون شهر رمضان شهر التلذذ بالأطباق الشهية وكل ما طاب من الفواكه والمشروبات وينسون أنه شهر الصيام والعبادات بنية التقرب من الله عزّ وجل، فالعديد من الرجال الصالحين ممن يخشون الله عزوجل ويعتبرون رمضان فرصة لا تعوض للتقرب الى الله وكسب الحسنات، فتجدهم يعاملون زوجاتهم معاملة جيدة، لا يغضبون لأتفه سبب في حين نقص الوازع الديني للعديد من الأزواج ممن ينامون طيلة فترة الصيام ويتشاجرون مع زوجاتهم ويظلمنهن فأغلبهم ينتهكون حرمة رمضان الكريم بالسب والشتم وقول الكلام البذيئ ولا يمسكون أنفسهم عند الغضب وهو ما أكدته لنا فهيمة حيث قالت أن زوجها لا يصلي في كل شهر رمضان يتسبب بأي شيء كان حتى يتشاجر معها بالإضافة الى أنه ينتهك حرمة رمضان وذلك لأنه يتلفظ بالكلام بذيئ طيلة اليوم ويشتم كثيرا، وأشارت أنه يصوم لأنه ربما يستحي من أن يفطر فهو يصوم على بطنه فقط.



الحر وساعاتل الصيام الطويلة أهم الأسباب



نجد العديد من الأزواج يرجعون السبب وراء نرفزتهم المتزايدة والشجار طيلة اليوم مع زوجاتهم وبناتهم الى الحر الشديد الذي يشهده رمضان هذه السنة بالإضافة الى ساعات الصيام الطويلة التي تدوم حوالي 16 ساعة في اليوم إلا أنها تبقى مجرد حجج يتشبت بها من لا يملك صفة الصبر والتراحم مع العائلة في هذا الشهر الفضيل، حيث حدثتنا هاجر عن زوجها الذي يصبح في شهر رمضان شخصا آخر كليا، أشارت أنه يتمتع بروح الدعابة عادة، لطيف معها الى أبعد مدى، لكنها أضافت صحيح أنه يتعصب في بعض الأحيان ولكن في شهر رمضان الكريم أكدت لنا محدثتنا أنّ زوجها يتحول الى شخص آخر لا تعرفه، فبإعتبار أنه يدخن كذلك فهو لا يستطيع على الصيام ولا يتحمل أي مزاح في شهر رمضان، فهو يتحجج بالحر الشديد وساعات الصيام الطويلة إلا أن زوجته تعرف أنه لا يملك الصبر الكافي للصيام، وفي الأخير قالت هاجر أنها أصبحت تعرف كيف تتعامل معه فهي تتجنبه الى أقصى مدى حتى يحدث شجار بينهما.