منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز ۩☼◄ [[عبقات وقُطوف رمضانيّة دينيّة ❃ صَفوة النّفـس ❃ خيمة(01)]]►☼۩
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-06-12, 14:22   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي




إخوتي في الله،
بهذا الشهر الفضيل يَفْتَح اللَّه تَعَالى لِعبادهِ أبواب الطَّاعَات كالصِّيامِ الذي يُعتَبَرُ أساسَه

والْقِيَام وفِعْل الْخَيْرات وهجْر الكَثِير مِن المُخَالفَات تجاوُزا للوقوعِ بالسيِّئات..
و هي أعمالٌ فاضِلة خيِّرة تُنيلُ أصحابها رِضى اللهِ وعَفْوِه و تُدخِلُهم جنّتَه
كما ميّزَ الله شهر رمضان وفضّله عن باقي الشّهور بِأن أنزلَ فيه كتابه الحكيم



✾ القـرآن
كتاب الله ودستور الرّسالة الإسلاميّة،
أوحاهُ جلّ وعلا إلى محمّد الذي اصطفاهُ رسولاً..

فكان بذلك عند من آمنوا به مصدرا لعقائِدِ الدّينِ، ولِأصولِ أحكامِه وشرائعِه
يحمِلُ مبادئ الإسلامِ ومقوّماتِه


وقراءتُه بشهْرِ رمضان يزيدُ من عظمة الاجتهاد، ويُحصّن نفْسَ المُجتهِدِ من مشاهِدِ الفِتَنِ والفساد

لِما يُّقدِّمُه مِن هَدْيٍ وتهْذيبٍ
وقد منّ الله عليّ بفُرصةِ مطالعة كتاب:
✾رحلة المصحف الشّريف
الذي يسرّني عرضُ بعض دُررِهِ عليكم.




✾ القــرآن الكريم

ليس في يدِ البشر كتابٌ أكمل ولا أهدى من القرآن الكريم، وليس ثمّة من كتابٍ أفادهم
وأثّر في حياتهم مثله ولا كتابا نال العناية والاهتمام مثل هذا الكتاب الحكيم،
بل ليس هناك كتاب قدّر له التّوثيق والحِفظ والخلود إلاّ القرآن العظيم وصدق الله قائله ومنزّله
إنّا علينا جمعُه وقُرآنه (17/ القيامة) أي قراءته
إنّا نحن نزّلنا الذّكرَ وإنّا له لَحافِظون (9/الحجَر)

وقد قيّض الله له الحِفظَ في الصّدور، فكم من الملايين عبر الأجيال جمعتْه وحفِظته ومازالت..
وناهيك بخمسة عشرة قرنا يتعبّد المسلمون فيها من ربّهم بحفظِه فُرادى وجماعات أُمما،
ونهضَت لذلم مدارس وعلوم شتّى، لا يخلو منها جيل..وقيّض له الحفظ في السّطور.

فكم من ملايين الصّفحات سُطِّرت به في كلذ جيلٍ وضمّت بين دفّتيها آيات هذا الكتاب
وسُوَرِه، وتنمّ عن الجهدِ البالغِ في حفظِه وجمالِ تسطيرِه ما بين مخطوطٍ ومطبوعٍ،

ثمّ كان الجمعُ الصّوتيّ مسجّلا موجودا، ومُرتّلاً وبحفظِ الله لم يُصبه ما أصاب غيره
من الكتُب الماضية والحاضِرة من التّحريف والتّبديل والضّياع
.

مِن الحقِّ الذي لا يُماري فيه إلاّ مُبطل أنّ هذا القرآن من عندِ الله منزّلٌ
على نبيّه الخاتم محمّد صلّى الله عليه وسلّم "نزل به الرّوح الأمينُ على قلبِك"

وقد سمّاه الله قرآنا وكِتابا وكلاما وفُرقانا وذِكرا وقولاً..أمّا تسميتُه بالمصحف،
ومعناه الجامِع للصُّحف المكتوبة بين الدفّتين فهي تسمية متأخّرة جاءت بعد جمع القرآن
وكتابتِه وكانت مِن وضْع النّاس
.

والقرآن يحتوي على أربع عشر ومائة سورة مختلفة الأطوال تحوي أكثرَ من مائتين
وستة آلاف آية تسطّر كلذ آية منها في المتوسِّط في سطرٍ أو أكثر، ونصّه المحفوظ والمسطور
هو من يوم أن "نزّله الله وإلى أن تقومَ السّاعة" وكما أمْلاه الرّسول صلى الله عليه وسلّم لكتَبةِ الوحي
.

وممّا هو معلومٌ أنّ القرآنَ الكريمَ نزل أجزاءً متفرّقة مُتبايِنة في أطوالِها
من سوره كاملة إلى مجموعة من الآيات إلى آية واحدة بل إلى جزء مِن آية
.

وكان الرّسول صلّى الله عليه وسلّم يتلو كلّ جزءٍ ينزل عليه ويعلّمه للسّامعين
ليصل عن طرقهم لمن لم يسمعه منه مباشرة (ص
..)

وكان كلّما جاءه الوحي بالقرآن وتلاه على الحاضرين أملاه من فورة على كتبَة الوحي ليُدوّنوه على ما اعتادوا التّدوين فيه ممّا هو في متناول أيديهم.

كان المسلمون ولا سيّما الصّحابة الملاصقون للرّسول صلّى الله عليه وسلّم كلّهم آذانا صاغية فما أن يتلو صلوات الله عليه وسلامه عليه الآيات الجديدة حتى تتلقّفها الأسماع بمنتهى اللّهفة، ويُبادِر البعض كلّ حسب الوسيلة المتاحة له إلى تدوين الآيات الجديدة لإضافتِها إلى ما عنده ومراجعة تلاوتِها وحفظِها وتِكرارِها، والإصغاءِ لصلاة الرّسول عليه السّلام بها والتزام الأمر والموعظة اللّتين قد تنطوي الآيات عليهِما.

روي البراء: حين نزل قول الله تعالى (لا يستوي القاعدون) قال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم "أدع لي زيدا ولْيجئ باللّوحِ..والدّواة أو الكتف قمّ قال اكتُب: (لا يستوي..) أي أنّ الرّسول (ص) كان يملي على كاتبه لساعته وأنّ الكتَبة كانوا يكتبون بإملائه وأنّ هذا المكتوب كانوا يتناقلونه..وذُكر في موضعٍ آخرَ ما نصّه ((كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يجمعُ نفرا مِن الصّحابة لِكتابة وتدوين ما انزل عليه من الآيات، ثمّ يدلّ كتاب الوحي لوضعِها في موضِعِها الصّحيح من سُور القرآن.

ويُذكَر أنّ عدد الكتَبة في عهد الرّسول صلّى الله عليه وسلّم بلغ 29 كاتبا، وذكر موطن آخر أنّهم أربعة وأربعون، يسجّلون ما يملى عليهم من الآيات المنزّلة وقد دعوا لذك كتاب الوحيِ..منهم الخلفاء الرّاشدون الأربعة والزّبير بن العوّام وسعيد بن العاص ومان معاوية وزيد أكثر ارتباطا بهذا العمل الجليل.

ويذكُر البلاذري:
دخل الإسلام وفي قُريش سبعة عشر رجلاً كلّهم يكتُب وهم:

عمر بن الخطّاب- علي بن أبي طالب- عُثمان بن عفّان- أبو عُبيدة بن الجرّاح-
طلْحة بن عُبيد الله بن عُثمان- يزيد بن أبي سفيان- أبو حُذيفة بن عتبة بن ربيعة-
حاطِب بن عُمر أخو سُهيل بن عمر العامري- أبو سلَمة بن عبد الأسَد المخزومي-
ابان بن سعيد وأخوه عبد الله بن أبي سرح العامري- حُويطب بن عبد العزّى العامري-
أبو سُفيان بن حرْب بن أميّة- معاوية بن أبي سُفيان-
جهيم بن الصّلت بن مخزمة بن عبد المطّلب بن عبد مناف-
العلاء بن الحضرمي من حلفاء قريش

ومن النّساء اللّواتي كنّ يكتُبن:
[شفاء بنت عبد الهدويّة من رهط عمر بن الخطّاب- حفصة بنت عمر زوج النبيّ
صلّى الله عليه وسلّم تعلّمت الكتابة من شفاء العدويّة- أمّ كلثوم بنت عقبة-
وفروة بنت عائشة بنت سعْد- كريمة بنت المقداد- وكانت عائشة زوج النبيّ صلّى الله عليه وسلّم
بنت أبي بكر الصدّيق تقرأ المصحف ولا تكتُب، وكذلك أمّ سلَمة]



✾كُتّاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم

كان أوّل من كتب للنبيّ مِن قريش عبد الله بن سعد وتر ورجعَ إلى مكّة
وعاد إلى الإسلام يوم فتْحِها، وكان أوّل من كتبَ لرسول الله (ص) مقدّمة المدينة
أبي بن كعب الأنصاري وكان زيد بن ثابت يكتب معه، لكنّ زيدا كان ألْزم الصّحابة لكتابة الوحي.



✾المصاحف المشهورة في العالم الإسلامي

[مصحف ابن الوليد- مصحف أبي سعيد (الحسن البصْري)- مصحف أبي علي محمّد بن حسن بن مُقلة-
مصحف أحمد بن السهروردي- مصحف أرغون شاه- مصحف السّلطان أولجايتو-
مصحف الأمير ايتميش البغازي- مصحف برسياي- مصحف الأمير برغتمش (صرغيمتش)-
مصحف السّلطان برقوق- مصحف جعفر الصّادق- مصحف حافظ محمّد أمين الرّشدي-
مصحف الحسَن بن علي بن أبي طالب- مصحف خشقدم-
مصحف السيّدة خوند بركة (أمّ السّلطان شعبان)- مصحف الامام السجّاد-
مصحف الشّريف- مصحف السّلطان شعبان (ابن خوند بركة)- مصحف عُثمان-
مصحف علي بن أبي طالِب- مصحف علي بن هلال (ابن البوّاب)- مصحف فرج بن برقوق-
مصحف قايتباي- مصحف السّلطان قلاوون]



✾أسماء الخطوط العربيّة في الإسلام

✾الخطّ المكّي: نسبةً إلى مكّة
✾الخطّ المدني: نسبة إلى المدينة المنوّرة مركز الدّعوة الإسلاميّة،
ويذكر ابن نديم بانّ خطّ المدينة كان أنواعا منها المدوّر والثّلث
وهو خطٌّ شاعَ استعمالُه.
✾الخطّ الكوفي: كتبت له السّيادة قبل الإسلام وهو ثلاثة أشكال:
*التّذكاري، التّحرير، المصاحِف*
✾الخطّ البصري: نسبةً إلى البصرة جنوب العراق.
✾الخطّ الجليل: يُنسَب إلى واضعِه قطبة المحرّر (أواخر الدّولة الأمويّة)
✾الخطّ المنسوب: نسبةً إلى الكسور كالثّلُث والنّصف.
✾خطّ الثّلُثين: حركاته أخفّ من حركات الجليل في خطوطه المستقيمة
الثّلثات لذلك سمّي بالثّلثين.
✾خطّ الثّلث: أخفّ من الثّلثين في خطوطه المستقيمة الثّلث
واضعه ومخترعه إبراهيم الشّجري.
✾خطّ البديع: هو الخطّ النّسخي الذي كتب به ابن مُقلة،
وعُرف علي بن هلال بصاحب الخطّ البديع.
✾خطّ الدّرج: كتب به ابن مُقلة وأخوه أبو عبد الله.
✾خطّ النّسخ الأتابكي: وضع مدرستَه ياقوت الموصلي.
✾خطّ النّسخ الأيّوبي: الخطّ الذي أُخِذ عن الأتابِكة وهو الثّلُث.
✾خطّ النّسخ المملوكي: الخطّ الذي أُخِذَ عن الأيّوبيّين
والأتابِكة وهو الثُّلُث نفسُه.

أمّا في أوائل الدّولة العبّاسيّة فقد بلغ عدد الأقلام 12 قلما

كان لكلِّ قلمٍ منها عملا خاصّا وهي:

([الجليل، السجلّات، الدّيباج، الطّومار الكبير، الثّلُث، الزّنبور المفتح،
الحرم/ المؤاخرات، العهود، القصص، الخرفاج])

وممّا هو معلومٌ أنّ القرآن نزل أجزاءً متفرِّقة متبايِنةً في أطوالِها من سورة كاملة

إلى مجموعة من الآيات إلى أية واحدة بل إلى جزء من آية.

وكان الرّسول صلّى الله عليه وسلّم يتلو كلَّ جزءٍ ينزل عليه ويعلِّمه للسّامعين

ليصِل عن طريقهم إلى من لم يسمعه مِن فمِ الرّسول (ص) مباشرةً،

وكان كلّما جاءه الوحي بالقرآن وتلاه على الحاضرينَ أملاه مِن فورة على كتَبة الوحْي

ليُدوّنوه على ما اعتادوا التّدوين فيه ممّا هو في متناوِلِ أيديهِم.


✾من خطّاطي المصاحف

✾ابن مقلة (محمّد بن علي بن الحسين):
كتب المصحَف مرّتين ..

✾أبو الفرج:
من الكوفيّين المشهورين بكتابة المصاحف.

✾أبو محمد الأصفهاني:
ممّن نسخ القرآن الكريم بغير الخطّ الكوفي،

ويُعدُّ واحدا من خمسة عشر كاتبا، عاش قبل ابن النّديم بقليل.
✾تاج الغزّاوي:
ولد بمكّة سنة 1292ه كتب ثلاثة مصاحف شريفة.

✾الحسن البصري:
وله مصحفا مكتوبا بقلم كوفي على الرقّ من غير شكل ولا نقط
ويشتمل على بداية سورة النّساء وفي آخره كُتِب بخطّ أبي سعيد الحسن البصري.
✾علي بن أبي طالب:
من مصاحفه المشهورة مصحف كان يحتفظ به

الملك العزيز البويهي (415ه) الذي قدّمه إلى وزيرِه نصر الدّولة
وثمّة مصاحِف ممهورة بإسمِه



✾ الكتّاب المعروفين بعلمهم للقراءة والكتابة عند نزول القرآن الكريم

أسعد بن زرارة أبو عبس بن جبير اسيد بن حضير أوس بن خولي
بشير بن سعد جهيم بن الصّلت رافع بن مالك زيد بن الأرقم زيد بن ثابت
سعد بن الرّبيع سعد بن عبادة شرحبيل بن حسنة
عبد الله بن عمرو بن العاص معن بن عدي المنذر بن عمرو

وعن هؤلاء تعلّمَ كثيرون غيرهم الكتابة وذكر أنّه بلغ عدد كتّاب الرّسول

صلّى الله عليه وسلّم 42 كاتبا وأوّل من كتبَ له أبي بن كعب.












آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2015-06-18 في 04:51.
رد مع اقتباس