منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز ۩☼◄ [[عبقات وقُطوف رمضانيّة دينيّة ❃ صَفوة النّفـس ❃ خيمة(01)]]►☼۩
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-06-11, 22:14   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي



۩ شوقُ الأبرار إلى دارِ القرار ۩



مِن كُتيِّبِ:

الجـنّـة: نعيمُها والطّريقُ إليْها
لصاحبه علي حسن علي عبد الحميد،

اخترتُ لكُم قُطوفاً مِن الدُّررِ التي تُلْحِفُ الأنفُسَ بهجةً وسكينة
وتبثّ بها رغبةً لامتطاءِ السّفينة، وأيُّ سفينة؟

إنّها سفينةُ النّجاة
التي ترحَلُ بنا بِرحمةِ الله إلى الجنّة، سفينةٌ يسوقها إيماننا بالله وبرسوله
واعتقادنا بوحدانيّته، وعظيم قدرته ومشيئته،
وكمالِ صِفاتِه وانفراده في الخلق والتّدبير،
وإقامةِ صلاتنا وإيتاءِ زكاةِ أموالِنا وصيام رمضان
وحجِّ بيتِ اللهِ والبرّ بوالدينا
والإحسانِ إلى جيراننا وإكرامِ ضيوفِنا
والصّدق في أقوالِنا والإعدالِ في أحكامنا

وأبدا لن تتّسع الصّفحة لذكر كلِّ ما علينا ممّا يُعتبَرُ خيْرَ مسيِّرٍ لهذه السّفينة،
التي نسأل الله أن تبلُغَ بنا جنّتَه



۩ آياتٌ بيّناتٌ في وصفِ الجنّات ۩

ووصفها الله في كتابه وصفا عظيما فقال سبحانه الرّحيمُ الرّحمن:
إنّ المتّقينَ في جنّاتٍ وعُيون، ادخُلوها بِسلامٍ آمِنين، ونزعنا ما في صُدورِهِم مِنْ غِلٍّ(1)
إخْواناً على سُرُرٍ مُتقابِلين، لا يَمُسُّهُم فيها نصَبٌ(2) وما هُمْ مِنْها بِمُخْرِجين
[الحجر: 45]

(1)= حقدٍ وبغضاء وشحناء
(2)= إعياء وتعب

وقال ذو الجلالِ:
إنّ اللهَ يُدخِلُ الذينَ آمنوا وعمِلوا الصّالِحاتِ جنّاتٍ تجري مِن تحْتِها الأنهارُ.
يُحَلَّونَ فيها مِن أساوِرَ مِن ذهَبٍ ولؤلُؤاً. ولِباسُهُم فيها حريرٌ
[الحجّ: 23]

وقــال عزّوجلّ:
إنَّ للمُتّقينَ لَحُسنَ مآب. جنّاتِ عدنٍ مُفتّحةً لَهُمُ الأبوابُ. مُتّكئينَ فيها يَدْعونَ فيها
بِفاكِهَةٍ كَثيرةٍ وشَرايٍ. وعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطّرفِ(1) أتْرابٌ. هذا ما تُوعَدونَ لِيَومِ الحِسابِ.

إنَّ هذا لَرِزْقُنا ما لَهُ مِنْ نَفاذْ
[صَ: 49-55]

۩ صِفةُ الجنّة في صحيحِ السُنّة ۩

اعلم يا عبد الله أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قد وصف الجنّة التي وعَد الله بها المتّقين
وصفاً دقيقاً ورقيقاً، اطمأنّ به المؤمنون، وتلذّذَ بمعرفته الصّالحون


۩ أوّل من يدخلون الجنّة ۩

عن أنس بن مالِك رضِيَ الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: آتي بابَ الجنّةِ
يوم القيامةِ فأستفتِحُ، فيقول الخازِنُ: من أنت؟ فأقولُ محمّدٌ، فيقولُ: بِك أُمِرتُ،
لا أفتحُ لأحدٍ قبلِك
(رواهُ مسلم: 188)

وعن حُذيفة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ولَدُ آدمَ كلهم تحت لوائي يوم القيامةِ،
وأنا أوّلُ من يُفتَحُ له بابُ الجنّةِ
(صحيح الجامِع: 6995)

۩ صفة الزُّمرة الأولى مِن داخلي الجنّة ۩

عن أبي هُريرة رضِيَ الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّم:
إنّ أوّلَ زُمرةٍ يدخلون الجنّة على صورةِ القمر ليلةَ البدرِ، والذين يلونهم على أشدِّ كوكبٍ دُريٍّ (1)
في السّماءِ إضاءةً، لا يَبولون ولا يتغوَّطون(2) ولا يمتخطون، ولا يتفلون (3)، أمشاطهم الذهب،
ورشْحُهُم (4) المِسْكُ، ومجامِرُهُم الألُوّةُ (5)، وأزواجهم الحور العين، أخلاقهم على خلق رجُلٍ واحدٍ،
على صورةِ أبيهِم آدمَ: ستون ذراعاً في السّماء
(مُتّفق عليه).

(1)= ثاقب مضيء عظيم المقدار.

(2)= لا يتبرّزون.
(3)= التفل شبيه بالبزاق، وهو أقلّ منه.
(4)= ندى العرق على الجسد
(5)= المِجمَر: هو الذي يوضعُ فيه النّار والبخورُ،
والألوة: هي العودُ الهندي الذي يتبخر به


۩ أبــوابُ الجـــنّةِ ۩

عن أبي هُريرة رضي الله عنه أنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم قال:
(ومن أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبوابِ الجنّة: يا عيد الله هذا خيرٌ، فمن كان
من أهل الصّلاةِ دُعي من باب الصّلاةِ، ومن كان من أهل الجهادِ دُعي من باب الجهادِ،
ومن كان من أهل الصّيامِ دُعيَ من باب الرّيان، ومن كان أهلِ الصّدقةِ دُعي من باب الصّدقة)،
فقال أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه: بِأبي أنت وأمّي يا رسول الله، ما على مَن دُعي مِن
تلك الأبواب من ضرورة (1) فهف يُدعى أحدٌ من تلك الأبواب كلّها؟ قال:
(نعم، وأرجو أن تكون منهم) (مُتّفق عليه)

وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
(وفي الجنّة ثمانية أبواب، منها بابٌ يُسمّى الرِّيان، لا يدخُله إلاّ الصّائمون)
(رواهُ البُخاري)
(1)= ما عليه من ضرر ولا خوف

۩ لا موتَ في الجنّة ۩

عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما أنّ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم قال:
(إذا دخل أهلُ الجنّةِ الجنّةَ يُنادي مُنادٍ: إنّ لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا،
وإنّ لكم أن تصحّوا فلا تسقموا أبدا، وإنّ لكم أن تشبّوا فلا تهرموا أبدا،
وأنّ لكم أن تُنعموا فلا تبأسوا أبدا)(رواه مسلم)

۩ أهل الجنّة وصِفتهم۩

عن مُعاذ بن جبل رضي الله عنه أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال:
(يدخلُ أهلُ الجنّة الجنّةَ جُرداً مُرداً (1)، كأنّهم مكحّلون، أبناء ثلاثين أو ثلاث
ولاثين سنة)(صحيح الجامع: 7928)

(1)= قليلو الشّعر

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
(من يدخل الجنّة يثنعَم ولا يبأس، ولا تبلى ثيابُه، ولا يفنى شبابُه)(رواه مسلم)

۩نساء أهل الجنّة ۩

عن أنس بن مالِك رضي الله عنه قال: قال رسول اله صلّى الله عليه وسلّم:
(لَروحةٌ في سبيلِ الله أو غدوةٌ، خيرٌ من الدّنيا وما فيها، ولقابُ قوسِ أحدكم من الجنّة
أو موضع قيدٍ-يعني سوطه- خيرٌ من الدّنيا وما فيها. ولو أنّ امرأةً من أهل الجنّة
اطّلعت إلى أهلِ الأرضِ لأضاءت ما بينهما ولَمأته ريحا، ولَنصيفُها(1) على رأسِها خيرٌ
من الدّنيا وما فيها)(رواه البخاري)

۩ طعامُ وشرابُ أهلِ الجنّة ۩

عن جابِر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم

[يأكل أهل الجنّة فيها ويشربون، ولا يتغوّطونَ، ولا يمتخِطونَ، ولا يَبولونَ،
ولكن طعامهم ذاك، جُشاء(1) كرَشْحِ المِسْكِ، يُلْهَمون(2) التّسبيحَ كما يُلهَمون النّفس]

(رواه مسلم)

1= الصّوت الذي يخرج من الفم عن امتلاء المعدة.
2= يصبح ذلك سجيّةً فيهم.

۩ أعظم كرامةٍ في الجنّة ۩

عن صُهَيب بن سِنان قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

[إذا دخل أهل الجنّة الجنّة وأهلُ النّارِ النّارَ، نادى مُنادٍ: يا أهل الجنّة،
إنّ لكم عند الله موعِدا يُريدُ أن ينجزكموه، فيقولون: وما هو؟ ألم يثقّل الله موازيننا،
ويبيّض وجوهَنا، ويدخلنا الجنّة، ويُنجِنا من النّار؟ فيُكشف الحجاب،
فينظرون إليه، فوالله ما أعطاهم الله شيئاً أحبَّ إليهم مِن النّظر إليه، ولا أقرَّ لِأعيُنهم]
(صحيح الجامع:535)

جعلنا الله وإيّاكم مِن أهلِ الجنّة
دار المتّقين
دارُ الذين أنعم الله عليهم من النبيّين والصدّيقين والشّهداءِ والصّالحين،
دارٌ بشّرنا بها نبيُّ الهُدى محمّدٌ الأمين بوحيٍ من ربِّ العالمين
له الحمدُ والشّكرُ إلى يومِ الدّين.










آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2015-06-18 في 04:39.
رد مع اقتباس