منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - // ** - هل أخطأ الإخوان ... ؟ - ** //
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-06-11, 13:09   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
قاهر العبودية
عضو محترف
 
الصورة الرمزية قاهر العبودية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

علماء السلاطين وتجارة الفتاوى…


الانتفاضات العربية… بين العز ابن عبد السلام وعلماء السلاطين:


أفتى سلطان العلماء العز بن عبد السلام رحمه الله بحرمة بيع السلاح للصلبين فلم يجرؤ أحد أن يبيعهم قطعة سلاح واحدة ولما حضرت الجمعة صعد الإمام الهمام المنبر ومسجد دمشق غاص بالمصلين والملك وأتباعه في الصف الأول وخطب خطبة مشهورة في ذم موالاة الأعداء وتقبيح جناية المسلمين حتى استقطب الحنق والبغض والكراهية ضد الملك وفي الخطبة الثانية بدلا من أن يدعو الدعاء التقليدي للملك لأنه من شارة الملك.، أعلن ما يأتي لقد خان الملك الأمانة والخائن لا ولاية له وعليه أعلن إسقاط عقد البيعة ثم قال “اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد تعز فيه وليك وتذل فيه عدوك ويعمل فيه بطاعتك وينهى فيه عن معصيتك” والناس يعجون بالدعاء آمين آمين وما أن أنهى الشيخ الصلاة حتى ألقي القبض عليه ووضع في الإقامة الجبرية فهاج الناس وضج العلماء وانطلق الأهالي يفتكون بمن يقدرون عليه من الصليبين وبعد تدخل العلماء وافق الملك على أن يغادر الشيخ الشام إلى مصر فغادرها “

ماذا لو أن العز بن عبد السلام عاش عصر الانتفاضات الثورات العربية وشاهد الحكام المطاح بهم و بعدهم الذين قادوا الثورات المضادة يصرخون قائلين لأمريكا وأوروبا وإسرائيل نحن انفع للمحافظة على مصالحكم من صعود الحركات الإسلامية .. لقد أصبح حكام العرب يبتزون الغرب بورقة الإسلام السياسي، حتى قال الطاغية رامي مخلوف أمن إسرائيل من أمن سوريا، وقال القذافي سقوط النظام في ليبيا يهدد أمن إسرائيل والقذافي وابنه زيف يقولان لأوروبا نحن خط دفاع ضد انتشارالحركات الإسلامية . وهو ما قاله بن علي في تونس ومبارك في مصر وعبد الله صالح في اليمن والخسيسي في مصر وهذا ما يردده الرافضة المجوس من خامنائي الى نصر اللات مرورا بالحوثي ... وقد كشفت وثائق ويكليكس النزر اليسير من مخازي هؤلاء الحكام الطغاة في تآمرهم على شعوبهم لصالح دول الاستكبار العالمي.


الدروس المستفادة من الحادثة:


– العز بن عبد السلام أحد أعلام الدنيا النوادر قال فيه ابن دقيق العيد رحمه الله ” كان ابن عبد السلام أحد سلاطين العلماء ” وقال فيه الذهبي بلغ رتبة الاجتهاد وانتهت إليه رئاسة المذهب مع الزهد والورع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصلابة في الدين….” وهو احد شيوخ الإسلام كما قال السبكي رحمه الله.

– أسقط العز بن عبد السلام الشرعية على الملك الصالح أيوب لموالاته للنصارى والاستعانة بهم على الملك نجم الدين أيوب فكيف لو عرف أحوال ولاة القهر في زماننا؟ !!

– لقد جهر بإسقاط الشرعية على الحاكم في المسجد أمام العامة ولم ينصحه سرا لأن الحاكم جاهر بالمعصية وخالف حكما من أحكام الشريعة القطيعة عنده من الله عليه برهان.

– الحكام المستبدون أسلوبهم المفضل هو القهر والبطش والحرمان.

– إن التصرف الأرعن من الملك الطاغية دفع بالجماهير الشعبية إلى نصرة العز بن عبد السلام والصدام العنيف مع أهل الصليب.

– ضغط الشارع والعلماء كان سببا – بعد الله تعالى- في الإفراج عنه ومغادرة البلاد اضطرارا لا اختيارا.

– لم ينكر العز بن السلام على العامة والخاصة قيامهم بواجب النصرة ولا وصفهم بالمبتدعة أو الضالين أو كلاب النار أو بالخروج على ولي الأمر كما يفعل علماء السوء.

– نقد الحاكم علنا ومن فوق المنبر لا يعد – شرعا – خروجا على الحاكم كما يقول علماء السوء الذين جعلوا من نقد الحاكم خروجا عن ولاة الأمر كما ينص عليه النظام السعودي في السعودية من تجريم نقد الملك أو ولي العهد وجعل ذلك ضمن مقاومة الإرهاب ومحاربة الفكر المتطرف!!!

ماذا يكون رد الجامية المداخلة يا ترى؟؟؟؟؟!!!!