منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هــل اللاشعور فرضية علمية أم فلسفية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-05-25, 13:30   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أسامة غليزان
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية أسامة غليزان
 

 

 
إحصائية العضو










New1 هــل اللاشعور فرضية علمية أم فلسفية

الـمــوضـوع:اللاشــعـور فــرضـيـة عـلـمـيـــة أم فـلـسـفـيـــــــة

طــــــــــرح الإشـكـــــــــــال:
يعتبر اللاشعور من المفاهيم التي أثارت جدلا واسع بين الفلاسفة والمفكرين فاختلفوا حول فرضية اللاشعور إذ يعتقد البعض منهم أنها فرضية ترتقي إلى المستوى العلمي بنقيض ذلك يعتقد البعض الأخر أنها فرضية فلسفية نظرا لأن اللاشعور في بدايته اكتشف من طرف الفلاسفة ومن خلال هذا التباين في المواقف يطرح الإشكال التالي هل اللاشعور فرضية علمية أم فلسفية؟
مـحـــاولــة حــل الإشــكـــال:
الـمـوقـف الأول: اللاشعور فرضية علمية يرى أنصار هذا الاتجاه أن فرضية اللاشعور ترتقي إلى مستوى النظرية العلمية هذا ما دعى إليه فرويد وتلامذته أدلر ويونغ .
طريقة التحليل النفسي وقدرتها على إزالة العقد النفسية المكبوتة في منطقة اللاشعور، إثبات العلاقة بين المكبوتات اللاشعورية والأعراض المرضية التي تظهر على جسم المريض كالهستريا والانفصام في الشخصية. طريقة التنويم المغناطيسي وطريقة التطهير كلاهما أثبتا منطقة اللاشعور وهذا ما جاء به علماء الأعصاب مثل: شاركو و برنهايم .
أن مفهومنا اللاشعور نابع من نظرية الكبت التي تتجلى على شكل سلوكات غير عادية في منطقة الشعور وفي هذا يقول آدلـر اللاشعور يقوم على عقدة نقص بتعويضه في العالم الخارجي فهذه العقدة قائمة على اهتمامات الناس الاجتماعية مادام أنها توجه الغرائز إلى أهداف مستقبلية تفسر بوضح هذه الأمراض ويقصد بعقدة النفس استعداد لاشعوري مكبوت في تعرض الفرد خاصة الطفل الصغير لمواقف كثيرة متكررة تشعره بالعجز والنقص والفشل لا يفطن لها ويحملها ذلك على عدم احترافه بنقصه بالإضافة إلى ذلك يرى يونغ أن اللاشعور جماعي عكس اللاشعور الفردي عند فرويد و آدلــر ونقصد بهذه الآلية المخزن للذكريات والأفكار الجماعية.
الــنــقـــــــد : إن تجليات اللاشعور يغلب عليها الرمز الذي يحتاج إلى تأويل مما يعني اختلاف الآراء حول الحالة النفسية الواحدة فما بالك حول الحالات ككل.
الـمــوقـــف الــثــانـــــــي :
فرضية اللاشعور فرضية فلسفية على اعتبار اختلاف تلاميذ فرويد عن أستاذهم ويمثل هذه الفكرة كل من واطسن ،سارتر و ويلز
واطسن "اللاشعور مفهوم ميتافيزيقي لا يمكن رصده وملاحظته وقياسه مما يعني أنه لا ينتمي إلى العالم لأن كل شيء يحدث نلاحظه على سلوك الإنسان واللاشعور لا يمكن ملاحظته إذن فهو غير موجود" . ويرى سارتر أن هناك مشروع التخفي في الحياة النفسية ولا وجود للاشعور لأن الوعي لا يقاوم اهو إلا أنه يكون على بينة من حقيقته الهو أي أن الشعور لا يكون نفيا للاشعور إلا بالقدر نفسه الذي يكون به واعيا باللاشعور مثال المولد الكهربائي سيلتزم الإضاءة. ودافع عن هذا الرأي أيضا ويلز إن نظرية الكبت عند فرويد تدور في حلقة مفرغة لذا يقول: يكتشف المحلل النفسي أولا الشهوات اللاشعورية المنسية وذلك بتفسير الأحلام وزلات اللسان ثم بعد افتراضات أخرى تزعم هذه النظرية أن لهذه النفس أحلام ، زلات اللسان ،هي طرق ملتوية تدخل بواسطتها تلك النزاعات المكبوتة إلا الشعور.
الــنــــقـــــــــــــد :
إن عدم ملاحظة الشيء لا يعني عدم وجود الاختلال بين فرويد وتلامذته لا يعني اللاشعور بل بالعكس كانت توسعات وتحليلات اللاشعور.
الــتـــركـيــــــب :
كان اللاشعور في البداية واقعا فلسفيا وبعد تطور الأبحاث وظهور العلوم أصبح واقعا علميا وبذلك لا يمكن تغليب طريقة على الأخرى فكلاهما يجتمع حول تبرير وجود اللاشعور.
حــــل الـمـشـكـلـــة:
نستنتج من خلال ما سبق أن اللاشعور فرضية فلسفية تفتقد للآليات العلمية.









 


رد مع اقتباس