[hdjamel]

كلمة الوقفة الاحتجاجية ليوم 16 مارس 2015
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
زميلاتي زملائي الأساتذة ، الحضور الكريم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته . ها نحن اليوم في وقفة أخرى من وقفات نضالنا التي دفعنا إليها اضطرارا من طرف وصاية ، بدلا من أن تدافع عن موظفيها وعلى رأسهم الأساتذة الكرام راحت تقف موقف الخصم بإيعازمن أطراف لاتريد خيرا لمنظومتنا التربوية مستعينة بجمعيات نائمة طول الوقت،بل ميتةوفي أحسن الأحوال في حالة الإنعاش لتختار لها أدوار مشبوهة ،وغايات حقيرة بدل وظائفها الحقيقية في التكفل والمساهمة في تحقيق الشروط والظروف الحسنة للتمدرس لأبنائها وأبنائنا التلاميذ
زميلاتي زملائي الكرام:
أنتم بوعيكم أدرى من غيركم بأهمية نضالكم المؤطر في ظل نقابتكم – الكنابست- كتنظيم حضاري ودستوري وقانوني ووطني ،وفي ظل قوانين الجمهورية الجزائرية التي هي الوطن الذي يسعى للجميع... أنتم تعبرون عن إنشغالاتكم بمستوى سام ورفيع تقاصرت إطارات وزارتنا عنه، فلم يرتقوا إلى مستواه بعد، فأبوا إلا أن يعادوا نقابتنا، ويهمشوا ممثلينا الوطنين والمحليين، قفزوا على كل الأعراف والقوانين المنظمة لعلاقات العمل ومخاطبتنا بطرق ملتوية ومستعلية يراد منها التهديد والترهيب ...فلم يفلحوا ،لاصطدام هذه الممارسات بوعيكم ، ماخيب آمالهم في الفل من عزيمتكم، فكانت إرادتكم أمضى وإصراركم أقوى...هما أثار جنونهم ، فتتالت إجراءاتهم اللامسوؤلية وتصريحاتهم الرعناء مرة بحكم قضائي مدبر بليل وأخرى بالتهديد بالفصل وتم تعويضنا بالمتقاعدين الذين خرجوا لاسالمين ولاغانمين وتارة بالخصم من الرواتب بطريقة لاإنسانية ولاقانونية بما يكشف عن التفنن – مرة أخرى- في التعسف والدوس على القوانين وهم الذين يتباكون عليها وعلى ضرورة احترامها...ثم بالتشهير والتشنيع والتحريض على الأستاذ المربي بكل صنوف المكر والدهاء الإعلامي. ويبلغ الغي مداه أن تصفكم السيدة الوزيرة معاشر الشرفاء " بأنه لادين لكم ولاملة" ثم يأتي دور الحلول الهزيلة " القرص المضغوط" إنها لمهزلة.
زميلاتي زملائي الكرام:
ولأنكم أصحاب رسالة سامية ، ومهمة نبيلة لم تلتفتوا لكل هذا ،وترفعتم ، فلم تنساقوا قولا ولافعلا وحتى شعورا وبقيتم بسموكم الشامخ، تريدون التعقل من الطرف الآخر حتى تعودوا إلى أقسامكم، مكانكم الطبيعي إلى أبنائكم التلاميذ الذين أنتم أدرى من غيركم بمصالحهم واحتياجاتهم التربوية ، فلا يزيدان عليكم أحد فيها، لأنكم تتقنون معرفة تلاميذكم نفسيا واجتماعيا وحتى من حيث ظرفهم العائلية، حتى لتصبحون في كثير من الأحيان الناصح الأمين لهم، وموجهم المخلص الذي يقيهم المخاطر، والحاني الصادق الذي يحيطهم بالعناية والرعاية ...فأنت الأستاذ والولي معا..
زميلاتي زملائي الأفاضل:
ولتعزيز هذا الدور الريادي للأستاذ وتكريس رسالته النبيله تأسست نقابتكم –كنابست- لتكون مؤسسة نقابية نموذج في الديمقراطية والشفافية ترجع إلى قاعدتها مع اتخاذ كل قرارتها مما أحرج بعض التنظيمات مع قواعدها، وبعضها الآخر دفعت دفعا إلى تغيير آليات وأساليب عملها
مكنت الأستاذ من راتب أرجعه إلى الطبقة الوسطى بعدما كان في الدنيا...
فتحت وراجعت وساهمت بعناية في ملف المنح والتعويضات في القانون الخاص وهي الآن بالمرصاد لصد الثغرات والإختلالات ، ولكن ليس على حسابكم ، أنتم معاشر المربين افتكاك الخدمات الاجتماعية من براثن العابثين وممارسات النقابة الجهاز.
القضاء على علاقة الاستعلاء على الأستاذ والوقوف في وجه الممارسات التعسفية ضده.
زميلاتي زملائي الكرام:
عظيم شأن نقابتكم، فضلها على الجميع بمن فيهم الوصاية والإدارة المحلية الوطنية ،فهي التي حلت الكثير من المشاكل بسرعة و دقة وكفاءة عالية .
كما بنت جسور الحوار والشراكة إلى حد الرقابة واستباق كل مايهدد مؤسستنا التربوية...
هي التي أرجعت أستاذ مكانته وأعادت لقرارات المجالس هيبتها.
حافظت على الكفاءات داخل القسم ...
زميلاتي زملائي الأفاضل:
نقابتكم بجهودها خلقت حركة ايجابية في جميع القطاعات باعتراف أهلها ورفعت من مستوى الوعي وروح المواطنة الفاعلة.
أخواتي المناضلات إخواني المناضلين:
هذه بعض الإنجازات والمكاسب التي أغاضت بعضكم فراحوا يتربصون بها فاليقظة اليقظة والحذر الحذر من أسمعوهم بصوت واحد وفي موقفكم الموحد هذا ّ مكاسبنا خط أحمر"
أيها الإخوة : مازالت استحقاقات لم تنجز بعد كطب العمل و التقاعد والسكن والشراكة الفعلية حتى تنهض ومع الجميع بمنظومتنا التربوية...
لهذ إخوتي حافظوا على نقابتكم،والتفوا حولها ولاتبخلوا عليها فهي منكم ولكم.
قووها بآرائكم واقتراحاتكم والتزامكم بقراراتها التي هي قراراتكم... فالسيادة لكم فلاتستجيبوا للاستفزازات ولاتنجروا وراء الإشاعات المغرضة .
وفي الأخير ندعو السلطات العليا للبلاد إلى التدخل ، وإنصاف الأساتذة ،وتحقيق مطالبهم خدمة للمدرسة الجزائرية والأجيال القادمة
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.