منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ما حكم من يستهزئ بأركان الاسلام ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-03-13, 14:31   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
sticoeur
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية sticoeur
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الخير السلفي مشاهدة المشاركة
وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز ـ حفظه الله تعالى ـ

سؤالا يقول:
أرى كثيرا من الشباب إذا رأوا الشباب المحافظ على صلاته، ودينه؛ يستهزؤون به.. ويتكلمون عن الدين باستهتار وعدم مبالاة؛ فما القول في ذلك؟ وهل تجوز مجالستهم، والمرح معهم في أوقات ليس فيها صلاة؟

فأجاب :
الاستهزاء بالإسلام، أو بشيء منه؛ كفر أكبر ... ومن يستهزئ بأهل الدين، والمحافظين على الصلوات، من أجل دينهم ومحافظتهم عليه، يعتبر مستهزئا بالدين، فلا تجوز مجالسته، ولا مصاحبته، بل يجب الإنكار عليه، والتحذير منه، ومن صحبته، وهكذا من يخوض في مسائل الدين بالسخرية والاستهزاء يعتبر كافرا، فلا تجوز صحبته، ولا مجالسته، بل يجب الإنكار عليه، والتحذير منه، وحثه على التوبة النصوح، فإن تاب ـ فالحمد لله ـ وإلا وجب الرفع عنه إلى ولاة الأمور، بعد إثبات أعماله السيئة بالشهود العدول حتى ينفذ فيه حكم الله، من جهة المحاكم الشرعية

وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين

عن حكم الاستهزاء بأهل الخير والصلاح،
فأجاب ـ حفظه الله تعالى ـ :

هؤلاء الذين يسخرون بالملتزمين بدين الله المنفذين لأوامر الله فيهم نوع نفاق لأن الله قال عن المنافقين : ( الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات، والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم ) . ثم إن كانوا يستهزؤون بهم من أجل ما هم عليه من الشرع فإن استهزاءهم بهم استهزاء بالشريعة والاستهزاء بالشريعة كفر. أما إذا كانوا يستهزؤون بهم يعنون أشخاصهم وزيهم بقطع النظر عما هم عليه من اتباع السنة فإنهم لا يكفرون بذلك لأن الإنسان قد يستهزئ بالشخص نفسه بقطع النظر عن عمله وفعله لكنهم على خطر عظيم والواجب تشجيع من التزم بشريعة الله ومعونته وتوجيهه إذا كان على نوع من الخطأ حتى يستقيم على الأمر المطلوب

-------------- تنبيه ------------------
وقبل أن نختم هذه الكلمة نقول:

لا يجوز لأحد غير العلماء أن يكفر المسلمين، ويحكم على أعيان منهم بالكفر،
في مثل هذه المسائل الخفية، وذلك لأن بعض العامة وطلبة العلم المبتدئين قد يسمع هذه الأحكام، ثم ينصب نفسه حاكما على العباد،
يكفر هذا، ويفسق ذاك، وهو جاهل بأحكام التكفير وشروطه.
ومن هنا قلنا:
لا يجوز الخوض في مثل هذه الأمور إلا للعلماء.
وحسْبُ العامي أن يعلم خطر جريمة الاستهزاء بأهل الخير لصلاحهم، فيكف لسانه عن أذيتهم، وينصح من رآه يقع فيهم، ويخبره بالحكم المتقدم، والله يكتب له الأجر والثواب.

نقلته من كتاب
القول المبين في حكم الاستهزاء بالمؤمنين
تأليف: الشيخ / عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم

رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته
للأسف هي كثيرة في مجتمعنا و الله يهدي ان شاء الله









رد مع اقتباس