لست ادري كم كان عمري انذاك، كنت فتاة صغيرة ادرس بالابتدائي ، كنت مولهة ككل الفتيات بالرسوم المتحركة سالي، احببت تلك الشخصية الطيبة والمظلومة ، وتعلقت جداا بتلك الغرفة في العلية ، التي حبست فيها،وما جذبني اكثر تلك النافذة المثلثة الشكل حيث كانت سالي تجلس على حافتها العريضة، وكلها أمل ..... تعلقت اكثر وأكثر بها ، وتمنيت من كل قلبي ان تكون لي غرفة مثلها في العلية ونافذة مثلثة الشكل مثل نافذتها ، تمنيت ان اجلس مثلها على تلك الحافة وانظر للسماء وما حولي........
ومرت السنين،ونسيت تلك الامنية ...
اكملت دراستي ، خطبت من رجل في غير ولايتي ، اتفقنا ان نسكن بيتهم الكبير مع أخواته ، في ملحق في الطابق الاخير ، لان أمه متوفاة رحمة الله عليها، وابوه يعمل في ولاية اخرى،وهو الرجل الوحيد في البيت ،،
مرت الشهور واتى يوم عرسي الذي كان احزن يوم،،، فارقت فيه عائلتي و صديقاتي ومدينتي، الى حياة اجهل معناها!!، دخلت غرفتي لأول مرة ، لم اصدق ماأرى !! انها هي ! انها هي!!! حلمي منذ الصغر، نافذتي ! انها تقريبا نفس نافذتها! الحافة العريضة ايضا موجودة!!!!!!!!!! كل التفاصيل موجودة،،، يال سعادتي !!
ولكن للاسف لم تكتمل سعادتي فبعد ايام معدودات اكتشفت ان الانسة منشن ايضا تحققت مع امنيتي
انا الان أعيش شبه محبوسة فيها منذ تقريبا 5 سنين ، انتظر ان يأتي الفرج ،لربما سوف احصل على النهاية السعيدة مثل سالي