ظاهرة الإرهاب بمختلف أشكاله ،مرتبطة بظاهرة العنف بكل تجلياته،وعندما نلاحظ حاضر السياسة الدولية نلاحظ التركيز على اعتبار الإرهاب والعنف ملتصق بالدين الإسلامي أكثر من خلال مايشهر به اعلاميا في مختلف البلدان الإسلامية وبين الفرق والمذاهب،ومن خلال انتقاء آيات قرآنية تدعو للقتل.....ولو تمعنا جليا وبكل موضوعية دون حكم مسبق نجد أن العنف الثوري كان الوسيلة الأساسية في عقيدة الماركسيين الإشتراكيين الشيوعيين،وظاهرة الإنتحار كانت عمليات يابانية ،والغاية تبرر الوسيلة كانت مبدأ الفلسفة النفعية البريطانية والبرغماتية الأمريكية ويمكن اعتبار شعار الثورة الفرنسية التي تنسب لها حقوق الإنسان : كان شعارها اشنقوا آخر قسيس بأمعاء آخر ملك.....دون أن ننسى نظرية التطور والإنتخاب الطبيعي لدى داروين وفلسفة القوة لدى نيتشة ....وغيرها شرعت للعنف والقتل لكل من يقف في طريقها نولانستثني من منظري الثقافة الغربية الحديثة إلا:فلسفة كانط في الأخلاق المثالية ونظرية الواجب لذاته،وموقف فولتير من حرية التعبير.
لنتعلم الفلسفة ولنبحث في كل المذاهب الفلسفية بداية من جذورها اليونانية مرورا بكل حركات التنوير نهاية بالفلاسفة المعاصرين الذي يحركون الفوضى الخلاقة التي هي هدامة في واقعها.
لاتحرموا التلاميذ من الشباب والشابات من دراسة الفلسة وتاريخ حياة كل الفلاسفة ،فقوة الأمم في مسلماتها وتصوراتها الفلسفية،فمثلا أمريكا وعلاقاتها الخارجية تتلخص في :ليس لأمريكا أصدقاء ولا أعداء بل لها مصالح،وهي الفلسفة البرغماتية (بيرس جون ديوي وليم جيمس سانتيانا)
وما استيقظ الغرب من سباتها الا بفضل الفلسفة ،وماتحرك المسلمون في حضارة العالم الا بفضل الفلسفة,
ملاحظة حتى بعض المسلمين للأسف استخدموا في الماضي الدين وسيلة للغزو والإستعمار وسميت تجميلا بالفتوحات،كما سمي الإستعمار الغربي بالتمدن