في أمسٍ قريبٍ جداَ .. كنت أركض و أحلامي على وقع المطرْ..
نتدثر من برد الإنتظار بمعطف الصبر.
نعشق رذاذه إذ يلامسنا بحنو ..
نستلذه إذ يداعبنا رغما .. إذ يتغلغل فينا ليغسل آثامنا ..
كنت و أمنياتي نغافل " الوالدة " و ننسى " المطرية " عمدا و فقط لينفرد بنا المطر ..
نتجنب الأزقة المغطاة بأسقف مُعتقَة .. و نحتضن الشارع الشاسع بذراعين ممدودتين إلى حبات المطرْ ..
لم يكن الشتاء يحمل صمتا أبدا .. كان يمطرنا شقاوة و فرحْ .