بارك الله فيك
قال القحطاني رحمه الله في نونيته:
إن الرجال الناظرين إلى النساء * مثل الكلاب تطوف باللحمان:
هذا تشبيه في علم البلاغة الغرض منه التقبيح:
الكلب إذا شم اللحم يأتي من بعيد يسافر سفرا بعيدا ويشم لأنه أوتي قوة في الشم فيطوف بالجيف وباللحمان في أي مكان يجدها:
النظرة الأولى لك التي بدون قصد ولم تتعمدها ولم تسعَ إليها والثانية عليك:
النظرة الأولى لك بمعنى أنك معفو منها، وليس معنى ذلك أنها تباح لك، وإنما وقع نظرك على شيء لم ترده فلا تكرره وغض نظرك، وغض طرفك، وغض بصرك:
قال جاهلي مشرك من المشركين قبل الإسلام:
وأغض طرفي إن بدت لي جارتي * حتى تواري جارتي مأواها:
الكثير لا يتورعون من النظر، وهن لا يتورعن من الكشف، المتبرجات المستغربات واللاتي يتحايلن على الحجاب، فيلبسن حجابا لا قيمة له، وجوده كعدمه:
سألت امرأة سؤال: هل توافق بشخص جاء يخطبها اشترط عليها أنها تجلس مع إخوانه بعد أن يتزوجها، سافرة كاشفة وجهها، لأن هذه عادة، ما نستطيع أن نغطي عن الأقارب ؟ ؟ أجابها الشيخ: أبدا أرفضيه رفضا باتا ما دام هذا شرطه الفاسد من الآن، ما دام يشترط هذا الشرط الفاسد من الآن فارفضيه ويعوضك الله خيرا منه، لأن هذا شرط في غاية الفساد, هذا فساد عريض وهذه عادات إفرنجية, هذا أمر خطير، وتقليد لأعداء الله:
البعض يتساهلون في المصافحة، يأتي ويضع يده في يد امرأة وزوجها أو قريبها ينظر إليه كالتيس الأسك تماما، بل التيس خير منه، يهز يدها هكذا، يهش يدها وهو ينظر إليها، ويتمتع بملمسها وهو ينظر كالثور:
أين الرجولة ؟ ؟ أين الغيرة ؟ ؟ أين الفهم ؟ ؟ أين العقل ؟ ؟ أين الدين ؟ ؟:
النظرة سهم من سهام إبليس, العين تزني وزناها النظر والأذن تزني وزناها السمع واليد تزني وزناها اللمس والرجل تزني وزناها المشي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه:
الشيخ صالح السحيمي حفظه الله: