منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - إن سألك أحد بالله أو بوجهه أجبه إلى سؤاله وإن لم يكن مستحقًّا
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-12-02, 10:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










B11 إن سألك أحد بالله أو بوجهه أجبه إلى سؤاله وإن لم يكن مستحقًّا

بسم الله الرحمن لرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفتوى رقم: ٧٠٢
الصنف: فتاوى العقيدة - التوحيد وما يُضادُّه - الأسماء والصفات

في حكم السؤال بوجه الله تعالى

للشيخ محمد علي فركوس حفظه الله تعالى


السـؤال:
ما حكم إجابة من سأل بالله أو بوجهه ؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله
وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين
أمّا بعد:


فمن سأل أحدًا بالله أو بوجهه أجابه إلى سؤاله وإن لم يكن مستحقًّا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم:
«مَنْ سَأَلَ بِاللهِ فَأَعْطُوهُ»(١)

لأنّ في إعطائه تعظيمَ الله تعالى وتحقيقَ حاجة السائل ما لم يتضمّن السؤال إثمًا أو قطيعة رحم، أو يحدث ضررًا للمسؤول أو يسأل أمرًا قبيحًا لا يليق شرعًا، كمن يسأل بالله مالاًَ ليبتاع محرمًا كالخمر والدخان وكل ما يعود عليه بالخبث والضرر
لأنّ «التَّحْرِيمَ يَتْبَعُ الخُبْثَ وَالضَّرَرَ»، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَلْعُونٌ مَنْ سَأَلَ بِوَجْهِ اللهِ، وَملْعُونٌ مَنْ سُئِلَ بِوَجْهِ الله ثُمَّ مَنَعَ سَائلَهُ مَا لَمْ يَسْأَلْ هُجْرًا»(٢).
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه
وإخوانه إلى يوم الدين وسلّم تسليمًا.

الجزائر في: ١٢ ربيع الثاني ١٤٢٨ﻫ
الموافق ﻟ: ٣٠ أبريل ٢٠٠٧م

(١) أخرجه أبو داود في «الزكاة»: (١٦٧٢)، والنسائي في «الزكاة»: (٢٥٦٧)، وابن حبان: (٣٤٠٨)، والحاكم: (١٥٠٢)، وأحمد: (٥٣٤٢)، والبيهقي: (٧٩٨٢)، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. وصحّحه النووي في «الأذكار»: (٤٥٨)، وأحمد شاكر في «تحقيقه لمسند الإمام أحمد»: (٧/ ١٩٥)، والألباني في «الإرواء»: (٦/ ٦٠).
(٢) أخرجه الطبراني في «الكبير» وفي «الدعاء»: (١٩٩٣)، وابن عساكر: (٨/ ٣٩٧/ ٢)، من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، والحديث حسنه العراقي في «طرح التثريب في شرح التقريب»: (٤/ ٨٠)، والألباني في «السلسلة الصحيحة»: (٢٢٩٠)، وفي «صحيح الجامع»: (٥٨٩٠).








 


رد مع اقتباس