منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الإخوان ومشيخة الأزهر.. صراع قديم فاقمته السياسة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-09-09, 23:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










Question الإخوان ومشيخة الأزهر.. صراع قديم فاقمته السياسة

الإخوان ومشيخة الأزهر.. صراع قديم فاقمته السياسة


القاهرة - سعيد السنى


تدور الآن تساؤلات في الشارع السياسي المصري والإسلامي حول دوافع وأسباب القصف الإعلامي العنيف الذي تشنه جماعة الإخوان المسلمين حالياً على الأزهر، وشيخه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، على خلفية مبادرة الأزهر للمصالحة الوطنية.
ويكشف هذا القصف الإعلامي خصومة إخوانية شديدة لمؤسسة الأزهر وشيخها، عبّر عنها القيادي الإخواني الدكتور حمدي حسن، واصفاً الأزهر بأنه "مختطف على يد الطيب".
سحب البساط

ويتساءل البعض عن أسباب ودوافع الهجوم المكثف على الأزهر والطيب.
والخلاف بين الإخوان والأزهر عميق وقديم، بحسب ما أكده الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية نبيل عبد الفتاح في تصريح سابق لوكالة الصحافة العربية. وأوضح أن الإخوان يريدون سحب البساط من تحت الأزهر وتحجيمه لتصبح مراكز الثقل للشيوخ والدعاة غير الأزهريين.
عراقة الأزهر

وتشير الدكتورة أمنه نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إلى أن عداء الإخوان للأزهر والمشيخة يرجع لعدة أسباب هي: خلاف في أمور عقائدية، ورغبتهم في السيطرة على مؤسسة الأزهر والاستحواذ على منصب "الشيخ"، الذي يعتبر شاغله إماماً للمسلمين. وتضيف نصير أن "عراقة الأزهر وصموده أفقدت الإخوان صوابهم"، فلجأوا للتطاول والتجريح الشخصي للطيب بغية النيل من الإمام الأكبر.
وتعتبر نصير أن الإخوان دخلوا مرحلة "المحنة" وانتقلوا الآن من مرحلة "(التكويش) والتمكين إلى مرحلة اللاشيء وعليهم التوقف لمراجعة أنفسهم، ومعرفة إن مكانة "الوطن" في قلوب المصريين لا تعلوها أي مكانة أخرى".
مقاصد الشريعة

ومن جهته، يقول الدكتور محمد داوود، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة قناة السويس، "إننا في مصر نمر بمرحلة تفكيك وتقسيم ولهذا جاءت مبادرة الأزهر.. فحيث يشتد الخصام بين الأخوين في الوطن وفي العقيدة، يوصينا القرآن بالإصلاح بينهما، على أن يكون هذا الصلح بالعدل والقسط ومراعاة مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة في المحافظة على الأنفس والأموال والأعراض".
الصراع قديم متجدد

أما الباحث الإسلامي سعد الفقي فيؤكد أن الصراع بين الأزهر الشريف والإخوان المسلمين "قديم ومتجدد"، شارحاً أنه "لطالما روج الإخوان أن الأزهر جزء من نسيج الدولة المناهض لهم والرافض لوجودهم.. وفي كل مرة يضعون العراقيل لتحجيمه وتقزيمه والنيل منه، وكانوا يجنون الفشل".
ويعتبر الفقي أن الإخوان "فصيل لا يتعايش مع الآخر.. وخير مثال على ذلك هو السلفيين الذين كانوا لهم عوناً، ثم انسلخوا عنهم".
يذكر أن مسيرة الإخوان المسلمين شهدت محطات خصام وصدام كثيرة مع الإمام الطيب، وكان أهمها:
1-ميليشيات الإخوان بجامعة الأزهر

تعتبر الجماعة الطيب مسؤولاً عن القضية المعروفة إعلاميا بـ"ميليشيات طلاب الأزهر". وكان الدكتور أحمد الطيب رئيسا لجامعة الأزهر، عندما قام طلاب من الإخوان، في ديسمبر/كانون الأول 2006 ، بتنظيم عرض شبه عسكري، ما أدى إلى تدخل الأجهزة الأمنية. وانتهت القضية بإحالة 40 متهماً إخوانيا للمحاكمة، وحكم عليهم بالسجن لمدد متفاوتة، وعلى رأسهم القيادي بالجماعة المهندس محمد خيرت الشاطر وقياديين آخرين.
2-مرسوم تحصين الشيخ من العزل

ثارت ثائرة الإخوان على الشيخ الطيب في يناير/كانون الثاني من العام الماضي، على خلفية قيام المجلس العسكري الحاكم آنذاك، بناء على طلب الأزهر، بإصدار المرسوم بقانون رقم 13 لسنة 2012 ، بتعديل قانون الأزهر رقم 103 لسنة 1961. وبموجب هذا المرسوم أصبح شيخ الأزهر يتمتع بحصانة من عزله من منصبه وجعله منتخباً من هيئة كبار العلماء وليس معيناً من الرئيس لأول مرة في تاريخ مصر. وقد جاء المرسوم قبل انعقاد مجلس الشعب المنحل بثلاثة أيام، مخيباً لآمال الإخوان وأحبط مخططهم للتخلص من الطيب.
3-إهانات الرئيس مرسي للطيب

قبل أن يؤدي الرئيس المعزول محمد مرسي اليمين الدستورية، وفي الاحتفال المُقام له بجامعة القاهرة عقب إعلان فوزه، انسحب الشيخ الطيب ومرافقيه بعد أن فوجئ بأن المقعد المخصص له لا يليق بمقام المشيخة، ولا بوضع شيخ الأزهر وهو بدرجة رئيس الوزراء.
كما وعقب تولي مرسي منصبه رئيساً، وفي حفل القوات المسلحة لتسليمه السلطة من المشير محمد حسين طنطاوي، وفيما اصطف المستقبلون.. تجاهل مرسي يد الطيب الممدودة لمصافحته، متخطياً إياها، في مشهد بالغ السوء، وهو ما كان مثاراً لغضب الرأي العام المصري آنذاك.
4- بيان المشيخة و"تمرد"

قبل سقوط نظام الإخوان بأيام قليلة، أفتى الشيخ محمد عبد المقصود بـ"تكفير" الخارجين على طاعة مرسي وإهدار دمائهم، في إشارة إلى الملايين الموقعين على استمارات "تمرد". إلا أن الطيب وجه لطمة قاسية للإخوان في اليوم التالي حيث أصدرت مشيخة الأزهر بيانا أكدت فيه أن المعارضة السلمية للحاكم جائزة شرعاً، محذرةً من العنف وتكفير الخصوم واتهامهم في دينهم. وهو ما أثار حفيظة الرئيس والإخوان ضد الطيب، وكان له أُثره في إبطال فتوى عبد المقصود.









 


رد مع اقتباس