لقاء الباب المفتوح(234/29)
39_ السلام والمصافحة بعد الانتهاء من الصلاة
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: هل من إفشاء السلام؛ السلام والمصافحة بعد الانتهاء من الصلاة سواء كانت فريضة أو نافلة؟
فأجاب بقوله:السلام بعد انتهاء الصلاة يكفي عنه سلام الصلاة، لأن الإنسان إذا سلم على يمينه وعلى يساره فهو مسلم عليه، يكفي.
لكن جرت العادة والمروءة أن الإنسان إذا انتهى من الصلاة -النافلة خاصة- يسلم على من على يمينه أو يساره، ويرون هذا من كمال المروءة وكمال التودد والمحبة، وأنا لا أرى في ذلك بأساً بشرط ألا يعتقد الإنسان أن ذلك مشروع بعد الصلاة، وإنما يشعر بأنه يسلم لأنه تفرغ الآن للمصافحة والسؤال عن حاله، أما قبله فإنه مشتغل بتحية المسجد أو بالسنة الراتبة.
اللقاء الشهري للعثيمين(47/5)
سئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله: ما حكم المصافحة بعد الصلوات خصوصاً بعد صلاة الصبح والعصر؟
فأجاب بقوله:المصافحة بعد الصلاة لا نعلم لها أصلاً، وإنما تكون المصافحة عند اللقي، وإذا كان الشخصان متلاقيين قبل الصلاة وسلم بعضهما على بعض، وحصلت المصافحة، ثم قاموا إلى الصلاة، وحصل السلام من الصلاة فلا يصافح من أجل الصلاة؛ لأن التلاقي كان موجوداً من قبل، وأما إذا جاء الإنسان والصلاة قد أقيمت، ثم صف بجوار إنسان، ولما سلم من الصلاة سلم عليه؛ لأن هذا أول لقائه به فلا بأس به؛ لأن هذا سلام من أجل اللقاء، وليس من أجل الصلاة، والمحذور أن يكون من أجل الصلاة.
شرح سنن أبي داود(592/41)
سئل فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:ما حكم المصافحة بعد الصلاة، وهل هناك فرق بين صلاة الفريضة والنافلة؟
فأجاب بقوله: الأصل في المصافحة عند اللقاء بين المسلمين شرعيتها، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصافح أصحابه رضي الله عنهم إذا لقيهم وكانوا إذا تلاقوا تصافحوا. قال أنس رضي الله عنه والشعبي رحمه الله: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا وإذا قدموا من سفر تعانقوا. وثبت في الصحيحين أن طلحة بن عبيد الله - أحد العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنهم - قام من حلقة النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده عليه الصلاة والسلام إلى كعب بن مالك رضي الله عنه لما تاب الله عليه فصافحه وهنأه بالتوبة. وهذا أمر مشهور بين المسلمين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من مسلمين يتلاقيان فيتصافحان إلا تحاتت عنهما ذنوبهما كما يتحات عن الشجرة ورقها » . ويستحب التصافح عند اللقاء في المسجد أو في الصف وإذا لم يتصافحا قبل الصلاة تصافحا بعدها تحقيقا لهذه السنة العظيمة. ولما في ذلك من تثبيت المودة وإزالة الشحناء.
لكن إذا لم يصافحه قبل الفريضة شرع له أن يصافحه بعدها بعد الذكر المشروع.
أما ما يفعله بعض الناس من المبادرة بالمصافحة بعد الفريضة من حين يسلم التسليمة الثانية فلا أعلم له أصلا بل الأظهر كراهة ذلك لعدم الدليل عليه؛ ولأن المصلي مشروع له في هذه الحال أن يبادر بالأذكار الشرعية التي كان يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم بعد السلام من صلاة الفريضة.
وأما صلاة النافلة فيشرع المصافحة بعد السلام منها إذا لم يتصافحا قبل الدخول فيها. فإن تصافحا قبل ذلك كفى.
مجموع فتاوى ابن باز(11/199)
40_ المعانقة عند القدوم من السفر
قال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله:المعانقة جاءت عن أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام، وهو الذي ذكرته من أن أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ورضي الله عنهم إذا تلاقوا تصافحوا، وإذا قدموا من سفر تعانقوا، والمعانقة هي: كون الإنسان يخالف بين عنقه وعنق الآخر بحيث يكون عنق واحدهم على عاتق الآخر.
شرح سنن أبي داود(592/7)
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:متى تكون المعانقة وما صفتها؟ وهل تكون عند توديع المسافر؟ وهل هي مشروعة؟
فأجاب بقوله:المعانقة معناها في الأصل: التقاء العنقين؛ فهي مأخوذة من العنق، وهو أن يختلف عنق هذا وهذا، وهي من الأمور التي يتبع فيها العرف، إذا كان فيها جلب مودة فلتفعل وإلا فلا، وقد اعتاد الناس اليوم أنهم يتعانقون عند اللقاء بعد الأسفار، ويتعانقون أيضاً عند الوداع في الأسفار، فهي من الأمور التي تكون حسب العادة.
اللقاء الشهري(13/19)
سئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله: من المعلوم أن المعانقة في هذا العصر تختلف باختلاف الجنسيات والعادات، فما هو النوع الصحيح من هذه المعانقات الموجودة؟
فأجاب بقوله:المعانقة نوع واحد وهي المخالفة بين العنقين وهي شيء واحد غير متعدد.
أما وضع خد مع خد فليس هذا معانقة، فالمعانقة مخالفة العنقين، وهي مأخوذة من العنق لا من الخد، فهي ليست بمخاددة ولكن معانقة.
شرح سنن أبي داود(592/13)
سئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله: المعانقة هل تكون مرة أو ثلاث مرات؟
فأجاب بقوله:ما نعلم تحديداً لذلك، سواء كانت مرة أو مرتين، وأما كونها تكرر وتردد فلا أعلم فيها شيئاً، لكن تحصل بمرة أو مرتين.
شرح سنن أبي داود(592/13)
43_ حكم المعانقة عند كل لقاء
سئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله: أصبحت العادة في قومنا المعانقة عند كل لقاء، بحيث لو تركت هذه العادة قد يحصل في نفس المقابل شيء، فما حكم ذلك؟
فأجاب بقوله:ينبغي أن يتعودوا على خلاف هذه العادة ويتقيدوا بالمصافحة فقط، وأن يتذكروا ما كان عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد كانوا إذا تلاقوا تصافحوا, وإذا قدموا من سفر تعانقوا.
شرح سنن أبي داود(592/63)
44_ المعانقة والتقبيل عند الملاقاة
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:انتشرت بين المسلمين في هذه الأزمنة بعض العادات مثل المعانقة والتقبيل عند الملاقاة، فما حكم ذلك؟
فأجاب بقوله:لا أصل للمعانقة أو التقبيل عند الملاقاة، إلا إذا كان لها سبب كقدوم من سفر ونحوه، وكلنا نعلم أن أشد الناس محبة هم الصحابة رضي الله عنهم للنبي صلى الله عليه وسلم، وإن أحق الناس بالاحترام هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك فقد كان الصحابة رضوان الله عليهم إذا لاقوه لا يقبلونه، لا يقبلون رأسه ولا يديه ولا شيئاً من جسده -كالأكتاف مثلاً- إنما كانوا يصافحونه، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم: (سئل عن الرجل يلقى أخاه أينحني له؟ قال: لا.
قالوا: أيعانقه ويلتزمه؟ قال: لا.
قالوا: أيصافحه؟ قال: نعم) هذا هو المشروع.
وما ذكره السائل من أنه في عصرنا هذا أصبح الناس يتخذون التقبيل بدلاً عن المصافحة فهو حق، وما أكثر الناس الذين يقابلوننا فيأخذون برءوسنا لتقبيلها، ثم قد يصافحون وقد لا يصافحون، والسنة أن تصافح، وأما تقبيل الرأس فإن كان لسبب كما أشرنا آنفاً فهذا مما جاء في السنة كقدوم الغائب، وإن كان بغير سبب فإنه من الأمور المباحة، إذا كان الذي تقبل رأسه أهلاً لذلك؛ لكونه نافعاً للمسلمين بماله أو بعلمه فلا بأس أن تقبل رأسه، وكذلك الأب والأخ الكبير ونحو ذلك.
لقاء الباب المفتوح(55/8)
سئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله: ما قولكم في المعانقة عند توديع المسافر هل هو سائغ؟
فأجاب بقوله:الذي يبدو أنه لا بأس به، ولا تكون المعانقة عند كل لقاء، وإنما إذا حصل التلاقي تكون المصافحة، وأما المعانقة عند السفر وعند القدوم من السفر فلا بأس بها؛ لأن هذا السلام يعقبه فراق.
شرح سنن أبي داود(592/35)
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:ماحكم المعانقة في التعزية؟
فأجاب بقوله:أما التعزية فلا أرى هذا،وينصح من فعل هذا،فإن لم يستجب فتركه.
الكنز الثمين في سؤالات ابن سنيد لابن عثيمين(45)
سئل فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:نلاحظ في وقت العزاء أن أغلب الناس عندما يريدون التعزية يقبلون المعزى أو يعانقونه، والبعض ينكر ذلك ويقول: إن التعزية مصافحة فقط. فما رأي سماحتكم في ذلك؟ .
فأجاب بقوله: الأفضل في التعزية وعند اللقاء المصافحة إلا إذا كان المعزي أو الملاقي قد قدم من سفر فيشرع مع المصافحة المعانقة؛ لقول أنس رضي الله عنه: «كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا وإذا قدموا من سفر تعانقوا» والله ولي التوفيق.
مجموع فتاوى ابن باز(13/374)
سئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله: ما حكم معانقة الوالدين؟
فأجاب بقوله: الأولى للإنسان أن يقبل رأس والديه، ولا تكون هناك معانقة، وإنما يكون هناك شيء أكثر من ذلك وهو توقيرهما واحترامهما وتقبيل رأسيهما.
شرح سنن أبي داود(592/13)
سئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله: هل يجوز معانقة ذوات المحارم عند اللقاء مثل الأخت؟
فأجاب بقوله: لا بأس بذلك.
شرح سنن أبي داود(592/13)
49_ المعانقة لمن طال غيابهما عن بعض
سئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله:هل المعانقة خاصة بالقدوم من سفر أم تشرع إذا غاب الرجل عن أخيه حتى لو كانا في نفس البلد؟
فأجاب بقوله:الأثر الذي جاء عن الصحابة أنهم كانوا إذا قدموا من سفر، وإذا كان الإنسان افتقد أخاه لمدة طويلة وكان كل واحد منهما يحسب للآخر أنه قدم من سفر أو أنه مسافر، فليس في ذلك بأس.
شرح سنن أبي داود(592/13)
50_ المعانقة بعد صلاة العيدين
سئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله:ما حكم المصافحة والمعانقة بعد صلاة العيدين، فهذه العادة توجد في منطقتنا حيث يتصافحون ويعانق بعضهم بعضاً بعد صلاة العيد مباشرة؟
فأجاب بقوله:هذا هو الذي يجري دائماً لكونها مناسبة طيبة فيها تهنئة وفرح، ويبدو أنه لا بأس بذلك.
شرح سنن أبي داود(592/13)
51_ تقبيل الخدود فلا نعلم في السنة ما يدل عليه
السؤال: هناك ظاهرة تقبيل الشباب بعضهم البعض على الخدود في كل ملتقى، وفي كل يوم، وانتشرت هذه الظاهرة مع الشيوخ وفي المسجد وفي الصف، هل هذا مخالف للسنة أم لا حرج فيه أم بدعة أم معصية أم جائزة، نريد الحكم الشرعي بتفصيل وكذا التقبيل على الكتف.
الجواب: المشروع عند اللقاء السلام والمصافحة بالأيدي، وإن كان اللقاء بعد سفر فيشرع كذلك المعانقة؛ لما ثبت عن أنس رضي الله عنه قال: (كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا، وإذا قدموا من سفر تعانقوا) وأما تقبيل الخدود فلا نعلم في السنة ما يدل عليه.وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الفتوى رقم (20222)
عضو عضو عضو نائب الرئيس الرئيس
بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز آل الشيخ . عبد العزيز بن عبد الله بن باز
52_ مصافحة المرأة لخالها وتقبيله إياها
سئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله:خال زوجتي عندما يزورنا يقبل زوجتي مع المصافحة، وأنا أتضايق من ذلك؛ لكونه شاباً وزوجتي شابه؟
فأجاب بقوله:خال زوجتك محرم من محارمها، لكن إذا خيف من ذلك فتنة فلا يصلح أن يكون هناك تقبيل، ولكن يُكتفى بالمصافحة، وينبغي أن تقول لها ألا تمكنه من ذلك، وإنما تمد يدها إليه من بعد، ولا تقرب وجهها إليه ليقبلها أو تقبله.
شرح سنن أبي داود(362/22)
53_ تقبيل رأس غير المحارم
سئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله: امرأة عجوز من أقاربي وليست لي بمحرم، ولكني أسلم على رأسها فهل هذا جائز؟
فأجاب بقوله:لا ينبغي للإنسان أن يصافح الأجنبية، ولا أن يقبل لا رأساً ولا غيره.
شرح سنن أبي داود(591/45)
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:بعض الناس يسلم على أم جيرانه الكبيرة في السن التي قد بلغت سن السبعين أو أقل، وربما قبل رأسها وهي متحجبة ويقول: هذا لا بأس به لأنه من الاحترام لهذه المرأة التي لا تشتهى، فهل عمله هذا جائز؟
فأجاب بقوله:أما السلام عليها فهو جائز، يجوز أن يسلم على عجوز جيرانه لما بينهم من التقارب، ولأن الله تعالى يقول: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ} [النور:60] أما تقبيل الرأس والمصافحة فلا يجوز، لأنه كما يقولون: لكل ساقطة لاقطة.
هي وإن كانت لا تشتهى لكن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ويكفي أن نقول: سلم عليها وأسألها عن حالها وحال أولادها بلا خلوة، ولا حرج عليه.
اللقاء الشهري(47/17)
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:يوجد عادة عند أهل مُرة أن يقبل الشخص فم الآخر عندما يسلم عليه، فهل هذا يجوز؟
فأجاب بقوله: التقبيل إما على الجبهة وإما على الرأس، ويكون بين العينين، وأما على الشفتين فلا إلا مع الزوجة.
لقاء الباب المفتوح(14/43)
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:يكْثُر في بعض العوائل أن الرجل إذا كان قادماً من سفر أو في مناسبات أو الأعياد يقبِّل محارمه كعماته أو خالاته أو أخواته.
فما رأيكم في هذا؟
فأجاب بقوله:تقبيل الرجل عماته أو خالاته أو أخواته أو أمهاته أو جداته أو بناته أو بنات أبنائه أو بنات بناته كل هذا جائز ولا بأس به؛ لأنهن محارم، لكن العلماء رحمهم الله شددوا في تقبيل الفم، وقالوا: لا يقبل على الفم إلا زوجته؛ لأن هذا ربما يُحَرِّك الشهوة.
وعلى هذا فإن كانت المرأة التي تريد أن تقبلها من المحارم أكبر منك فقبل جبهتها أو رأسها، وإن كانت دونك فقبل الخد والجبهة بشرط ألا تحس بحركة، فإن كنتَ تخشى على نفسك فلا تَقْبَل ولا تُقَبِّل، هذا هو الحكم؛ لكن نسأل أولاً عن التقبيل: هل هو مشروع كلما لاقيت إنساناً تقبله؟ لا.
ليس مشروعاً، الذي يُشْرع كلما لاقيت إنساناً هو: المصافحة دون التقبيل؛ إلا إذا كان هناك سبب مثل: قدم من سفر، أو كان لك مدة لم تره، فهذا لا بأس، وإلا فالمصافحة هي السنة.
وبالمناسبة: أنبه على شيء حدث أخيراً وكنا قبل لا نعرفه: إذا لاقاك إنسان لا يأخذ بيدك ويصافحك وإنما يأخذ برأسك على طول، هذا غلط، نحن لا نقول: لا تقبل الرأس، قَبِّل الرأس ممن يستحق أن يُقَبَّل؛ لكن لا تجعله هو الأصل، على طول تمسك يدُك رأسَه وتُقَبِّله، هذا خطأ افعل السنة أولاً وهي: المصافحة، ثم إن كان الرجل أهلاً لأن يُقَبَّل قَبِّل رأسَه، نعم.
لقاء الباب المفتوح(126/21)
56_ عدم الإنحناء والتقبيل عند اللقاء
السؤال: هل من الإسلام إذا سلم أحد على أخيه أن ينحني له تعظيما، أو يخلع نعليه وينحني له تعظيما؛ لأن هذا كله من عادة آبائنا، ولذلك أرجو منكم بيانا شافيا من فضلكم؟
الجواب:لا يجوز الانحناء عند السلام ولا خلع النعلين له.وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء لفتوى رقم (7113)
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
57_ لا تجوز التحية بالأنحاء ولو بالرأس في الكارتية وغيرها
السؤال: انخرطنا في نادي من نوادي الكاراتيه بأمريكا، وقال المدرب: إنه يجب أن تنحني عندما ينحني لك هو، فرفضنا وشرحنا له ذلك في ديننا فوافق ولكن قال: على أن نحني فقط الرأس، لأنه هو يبدؤك بالانحناء فلا بد أن ترد تحيته فما رأي فضيلتكم في ذلك؟
الجواب: لا يجوز الانحناء تحية للمسلم ولا للكافر لا بالجزء الأعلى من البدن ولا بالرأس؛ لأن الانحناء تحية عبادة، والعبادة لا تكون إلا لله وحده.وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الفتوى رقم (5313)
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
سئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله: كيف يقبل الأب بنته؟
فأجاب بقوله: يمكن أن يقبلها في خدها.
شرح سنن أبي داود(592/13)
59_ تقبيل الميت بين عينيه
سئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله: ألا يستدل على جواز تقبيل ما بين العينين بفعل أبي بكر رضي الله عنه لما قبل بين عيني النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاته؟
فأجاب بقوله:إذا كان قبل بين عينيه فهو دليل على ذلك.
شرح سنن أبي داود(592/13)
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :عند العزاء يصافح الناس أهل الميت، وقد يقبلونهم فهل لهذا أصل؟
فأجاب بقوله: هذا أيضا ليس له أصل. المصافحة إذا كان الإنسان لم ير صاحبه من قبل مسنونة عند اللقاء، وأما التقبيل فلا وجه له إطلاقا.
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين(17/358)
61_ تقبيل المحارم والأطفال في الخد
سئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله: هل يقال: إن تقبيل الخد عموماً للمحارم ليس خاصاً بين الأب وابنته؟
فأجاب بقوله:الحديث دليل لما يكون بين الأب وابنته، أما ما يخشى منه وقوع محذور في حق بعض المحارم فالامتناع عنه مطلوب.
أما في حديث إياس بن دغفل عن أبي نضرة فهو كان طفلاً صغيراً، والأطفال الصغار الأمر فيهم واسع وليس فيهم إشكال.
أما الرجل فلا يقبل خد الرجل، والذي يبدو أن المعانقة هي التي وردت.
شرح سنن أبي داود(592/13)
سئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله: أبي أحياناً يأمرني بتقبيل رجله مازحاً؟
فأجاب بقوله:لا مانع من أن تقبلها.
شرح سنن أبي داود(592/13)
63_ تقبيل المرأة لرجل زوجها
سئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله: ألا نستشهد بحديث: (لو كنت آمراً أحداً بالسجود لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها) على جواز تقبيل رجل الزوج؟
فأجاب بقوله:إذا فعلت المرأة هذا مع زوجها وكان فيه استئناس أو أنس فلا بأس به، ولا أعلم شيئاً يمنعه.
شرح سنن أبي داود(592/13)
سئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله: ما حكم تقبيل الأنف عند اللقاء؟
فأجاب بقوله:هذا من جنس تقبيل ما بين العينين، لكن الحديث الذي فيه ذكر تقبيل ما بين العينين فيه ضعف.شرح سنن أبي داود(592/13)
65_ تقبيل اليد ووضعها على الجبهة
سئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله: ما حكم من يقبل اليد ثم يضعها على جبهته؟
فأجاب بقوله:لا نعلم لهذا أساساً، وهو عمل منكر.
شرح سنن أبي داود(592/13)
66_ تقبيل اليد ووضعها على الصدر بعد السلام
سئل فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:أرى بعض الناس بعد مصافحتهم يقبلون أيديهم أو يضعونها على صدورهم زيادة في التودد فهل ذلك جائز؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً..؟
فأجاب بقوله: ليس لهذا العمل أصل فيما نعلم من الشريعة الإسلامية ولا يشرع تقبيل اليد أو وضعها على الصدر بعد المصافحة بل هو بدعة إذا اعتقد صاحبه التقرب به إلى الله سبحانه.
فتاوى إسلامية(4/84)
67_ تقبيل يد الوالد والزوج
سئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله: ما حكم تقبيل الابن ليد والده، وتقبيل المرأة ليد زوجها؟
فأجاب بقوله: لا بأس به، وتقبيل اليد ثابت.
شرح سنن أبي داود(592/13)
68_ رد السلام بالأمثل و بأحسن منه
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: ومن الأمور التي تجب ملاحظتها في السلام: أن ترد بالمثل كماً وكيفاً، أي: في الكمية وفي الكيفية، فإذا قال المسلِّم: السلام عليك ورحمة الله، ف
فأجاب بقوله:عليك السلام ورحمة الله، إذا قال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فالجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
فإذا قال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه وخيراته، اقتصرت على وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛ لأن هذا ما جاءت به السنة، وهذا باعتبار الكمية، يعني: أعطه من الجمل مثل ما أعطاك.
وأما باعتبار الكيفية فإنه يسلم بعض الناس بالكلام الواضح الصريح برفع صوته؛ فيجيء الراد يرد عليه بأنفه، أي: يتكلم بكلام ربما لا يسمع، فهل يجزئ هذا الرد أو لا يجزئ؟ هذا لا يجزئ؛ لأن هذا أنقص في الكيفية من السلام، والله يقول: {فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [النساء:86] .
ولهذا تجد المسلم يكون في نفسه شيء من أخيه، ويعتب عليه، يقول له: لماذا أسلم عليك بلسان فصيح صريح وأنت تسلم علي بأدنى أنفك؟ فهذا أيضاً من المسائل التي يجب التنبه لها.
اللقاء الشهري للعثيمين(13/11)
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:أنه إذا سلم عليك بصوت بينٍ واضح فرد عليه بصوت بينٍ واضح، ومع الأسف أنك أحياناً تسلم: (السلام عليكم) سلام بين واضح، والثاني يرد رداً خفياً، قد تسمعه وقد لا تسمعه، أو تسلم عليه ببشاشة وجه ويرد عليك بعبوس هذا لا يجوز؛ لأن الله تعالى يقول: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا} [النساء:86] بماذا؟ {بِأَحْسَنَ مِنْهَا} [النساء:86] فبدأ بالأحسن منها {أَوْ رُدُّوهَا} [النساء:86] على الأقل، ولا شك أنك إذا سلمت على إنسان بصوت مرتفع بين ووجه منطلق منشرح ثم رد عليك بأنفة وبعبوس لا شك أنه رد بغير المثل.
فعلينا -أيها الإخوة- أن ننتبه إلى هذه الأمور، وأن نجعلها على بال، وأن نحتسب أجرنا على الله أن السلام الواحد بعشر حسنات، وهذه نعمة كبيرة، نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الاستقامة على دينه إنه على كل شيء قدير.
كما نرجو منكم أنكم إذا رأيتم موضوعاً مهماً يكون في هذا اللقاء المبارك أن تكتبوا به إلينا، أو إلى محل الدعوة والإرشاد ليبلغونا به، لأنكم قد تطلعون على أشياء لا نطلع عليها تكون مهمة، أي: يهم الكلام فيها، فلذلك أنا أكرر رجائي: إذا رأيتم شيئاً يحتاج إلى تنبيه أو إلى بحث أن تسعفونا به؛ لأن (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً) (والمؤمن مرآة أخيه) وإلى الأسئلة، نسأل الله أن يوفقنا فيها لصواب الجواب.
اللقاء الشهري للعثيمين(47/7)
69_ القيام للقادم إكراما له
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: ما الحكم في الوقوف للشخص الداخل احتراماً له ولشأنه؟
فأجاب بقوله: القيام للشخص احتراماً له ولشأنه جائز بشرط أن يكون هذا الداخل أهلا للاكرام والاحترام.. أما إذا لم يكن أهلا فلا يجوز أن يقام له.
ثم إننا إذا قلنا بالجواز فليس معنى ذلك أن القيام وعدمه سواء بل عدم القيام أولى.. وسير الناس على عدم القيام أولى وأفضل لأن هذا هو المعروف في عهد النبي، - صلى الله عليه وسلم -،.ومع ذلك فإنه كان إذا دخل على أصحابه لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك.. وقد قام صلى الله عليه وسلم، لوفد ثقيف حيث قدموا عليه.. وهذا يدل على أن القيام في موضعه لا بأس به وأما بدون سبب فالأولى تركه.. ولو اعتاد الناس عدم القيام فهو أفضل لكن لما ابتلى الناس الآن بالقيام وصار الداخل إذا لم يقوموا له وهو أهل لأن يقام له فقد يقع في نفسه أن هؤلاء انتقصوا حقه فلا بأس بالقيام حينئذ.
فتاوى نور على الدرب للعثيمين (24/2)
....يتبع بإذن الله