السلام عليكم و رحمة الله
طفل ترعرع في عائلة بسيطة ، كان يحب الشوكولاتة و يتمنى أن يلعب مع مارادونا ، كان يحب صناعة الدمى الرملية على شاطئ البحر و يتمنى أن يبني ناطحة سحاب ، كان يحب القفز من عتبة منزلهم لأقصى نقطة ممكنة ، و في نفس الوقت كان يتمنى أن يقود طائرة الشبح ، كان كثير التأمل ، يفكر كثيرا ، و ينام أكثر ، كان حينما يشاهد الناس يعملون و يكِدُّون ، يعتبرهم " فارغين شغل " ، بينما حينما يرى شخص جالس على قارعة الطريق ، يقول هو ذاك الذي يستفيد ، لم يكن يعتبر يوما ما الوقائع على أنها حقائق ، بل كان يؤمن بأن الأحلام هي الوقائع ، كان يسير بخطى ثابتة نحو أمور عظيمة لا يعلمها غيره هو , كان لا يفرق بين الغباء و السذاجة
تأثر بعدة شخصيات ، منها شخصية الفهد الوردي و شخصية تشي جيفارا ، و أيضا بــ شخصة هتلر العظيمة و شخصية ميكي ، و أيضا كان متأثر بشخصية موسيليني و شخصية " حوحو يشكر روحو " ، و كان متأثر بشخصية ستالين و شخصية سانديبال ، كان يحب كل ما هو مشهور ، كان يحاول أن يجمع بينهم جميعا ، بين جميع المتناقضات ليبني شخصيته القوية ، التي ستتمكن من أكل الأخضر و اليابس و من إنجاز ما لم ينجزه أولائك العظماء الذين وجدوا أو لم يجدوا غير خانات فارغة في مزابل التاريخ
كان دوما يناهض الرجعية الدينية و يحب الرجعية الثقافية ، فقد كان يعتبر الرجعية الدينية هي تشدد و تخلف ، بينما كان يعتبر أن الرجعية الثقافية هي تمسك بالأصالة و عض ماضي ثقافي ليس له معنى و دك جذوره في أرض بلا ماء ، لقد ظل دوما يعتبر أن مجددين الدين و محاربين الخزغبلات المنسوبة للدين ، ، هم ليسوا سوى أوراق ستنسى لا محال ، بينما كان يعتبر بأن المتاجرين بالكلام و المزعزعين لأركان الجسم البشري بالخطابات الرنانة ، يعتبرهم هم المثل الأعلى الذي يحتدى به ، لقد كان دوما يرسم صورة هواري بومدين على ورقة الوسخ حينما كان يطلب منه الإجابة على امتحان في الرياضيات ، و كان يذهب لراعي الغنم متلصص ليسرق شعر خروف ، ليلصقه على شاربه ليظهر مثل هتلر العظيم ، ليقف فوق مكتب الأستاذ في نهاية السنة الدراسية ، بعدما علقت النتائج و علم أنه مطرود ، ليرفض أن يستفيق من الحلم ،
ليصيح قائلا : " سأبديكم ، سأبيدكم جميعا يا متخلفين "
بــ قلم رصاص
أستاذ بجامعة أدرار
من يكمل.....