السلام عليكم
هي بنت مسكينة غافلة .. ربما لا تعلم أنها على طريق خطأ .. لأن الجميع اليوم هم هكذا .. فهي تريد أن تكون كالناس .. أن يكون لها رجل يحبها و يعزها و يكون لها سندا .. لذلك صدقت كلامه و انجرت مع تياره ... لأنها بطبيعتها كامرأة حساسة و عاطفية ... يجلبها الحنان و العطف ..فتثق بهذا الرجل ثقة عمياء تفقدها البصيرة . و صدق من قال إن هذا العشق جنون .. يخدر العقول و يعمي الأبصار .. فيظهر لها محبوبها كأنه أشرف و أنبل و أوفى رجل في العالم لا يمكن أن يضيعها في يوم من الأيام .. لكنكم نسيتم جزءا مهما من المعادلة .. إنه هو .. هذا الرجل الذي يخدع بنات الناس .. ثم يواصل المشوار باحثا عن الجديد و تاركا القديم ليكتشف بدوره الجديد ... ماذا نقول عنه و عن صفاته .. أنسي أنه كما يدبن يدان .. إن لم يكن في أخواته .. ففي زوجته أو بناته ... و ربما البنت التي ضحك عليها و رحل هي أخت نذل مثله يضحك على بنات الناس و ربما أخته هو يضحك عليها نذل أنذل منه .. لقد صارت هذه الأمور نورمال لأننا في الألفين و عشرة .. و الذي يريد أن يتزوج امرأة لم يخرج معها فهو في نظر شباب اليوم نية ما جايب للدنيا خبر .. و المومنات الغافلات أصبحن يعتبرن هنكوشات و نوايا ... واش هذه القفازة و الفطنة التي تجعل الإنسان نذلا لا يراعي حرمة و لا شرعا ... و في الأخير ..كل الأبواب مفتوحة ..و يمكن لنا جميعا و دائما أن نعود إلى باب الرحمة و المغفرة ...قال تعالى :
" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم " الزمر 53