الصراحة ، أظن أن المشكلة ليست في الفلسفة و إنّما في الأستاذ و طريقته في تقديم المادة و إبراز مزاياها ، دقّتها و سهولتها للطالب !
بدأنا نحن في الدّروس ، أوّل درس كان عبارة عن نص فلسفي ، نكتب مقالة حوله ، فتطرّقنا إلى طريقة كتابة المقالة و مختلف الخطوات السّابقة بدءا بالمسودّة ، و انتهاءً بوضع نقطة الختام .
الدرس كان جيّدا في مجمله ، أعجبتني الطريقة و أزالت الرّهبة في نفسي من كتابة المقالات الفلسفية و التي كنت أراها قبل تلك الحصص معادلةً مستحيلة الحلّ ذذ
لكن ، الشيء المؤسف أنّي بعد كل حصة أخرج بذهن يصارع الصداع كما يصارع الأفكار الحيرى فيه ، السّبب هو الإجابة " الهمجيّة " للتلاميذ و كثرة كلام الأستاذ و تركرارها للشيء البسيط التـّافه و مرورها السريع أحيانا على الاشياء المعقّدة قليلا ! و بقاء العديد من التّساؤلات معلّقة !
كنت و لا زلت أرى ان مادة الفلسفة مادة الحريّة ، يجسّد فيها الإنسان فكره و نمط تفكيره فتتباين لمسته عن باقي الناس
الأمر المؤسف : الأستاذة لا تحاول تنمية الأفكار الفلسفية " المفيدة " في أذهاننا ، و أحيانا ترفض جوابنا عن سؤال ، بحيث تكون إجابتنا هي رسالة فكرنا ، الله أعلم الآن ، ما زلنا في الدّرس الاوّل ، و لا أدري هل ستتغير طريقتها ام لا ؟
المشكل في التّدريس عندنا ، في كل المواد هو عدم ربط المدروس بالواقع ، الدروس كلها جافة ، لا " ندرك " كيفية تجسيدها في حياتنا اليومية ، و هذه هي ثغرة التعليم عندنا < لعلّنا نسدّها بالقراءة و المطالعة !
خلاصة : الفلسفة جميلة و ممتعة و جيّدة " بحدود " و إلاّ ، أفقدت المرء تفكيره و دينه < رأيي الشّخصي في الفلسفة !