السلام عليكم ورحمة الله
شكرا مراد على هذه الوقفة و شكرا لكل من كان تعقيبا على هذا الذي نحن بصدد الرد عليه فأقول .
لكم أحزنني ما قرأت ، و هل يكفي اعتذارنا لك أيها الرجل الذي رفعت رؤوس القوم بكلمات هم لحد الساعة لا يعرفون لها تأويلا ، و كأن السائل يسأل هل للشروق يد في هذا أم أن العصي كانت فوق الرؤوس و كانت هي بمثابة المسمار الذي يحفر الجراح و كونه حديد لا يحس بأثر الدماء و هي تسيل
اني عجبت لهؤلاء و كأن قصة نوح عليه السلام بين يدي ارددها و القوم عليه يضحكون و يباهون و هم له كارهين و العزة تخنقهم و هم في غفلة نائمين حتى أخذتهم الذلة و هم صاغرين
و كأنني مررت على ثمود و عاد ، و فرعون و قارون و هامان و هم في غيهم تائهين
عجبي لما أرى و اسمع عن بني جلدتي ، و عن العرب و كأن الحق أصبح باطل و الباطل لم يزهق و هو الظاهر في الأول و الأخر لما أصبحنا نرى ، و عقولنا أصبحت لا تتقبل ما يدور حولنا .
بالأمس الجزيرة و ما رأينا منها و من خبثها و خبث مدرائها ثم الجزيرة للأطفال و ما فعلت من نشر للمجوس و عبدة الأبقار و التنصير و كيف وضعت الإسلام و المسلمين في ذلك الموقف الذي تتكبد له الابطار ، و هاهو القرآن في بعض القنوات يرتل على شكل غناء بالموسيقى ، و هاهي أفلام هوليود قد طغت على العباد و البلاد و أصبح أصحاب الخير كفار و أهل الشر عرب مسلمين و أطفالنا يرون فأصبحوا يكتبون على ظهورهم أسماء الكفار بالبند العريض في الملابس و البنطلونات حتى في السيارات إلى أين نحن ذاهبون؟؟ الم نعي إلى حد الساعة من نحن !!!!! و لأجل ماذا خلقنا ؟؟ و ماذا نفعل؟؟؟ ، الدواب تعرف و النحل و الشجر و الحجر يعلمون لأجل أي سبب خلقوا و نحن لم نعرف بعد.
ألهذه الدرجة و صلنا يا بلد المليون و النصف مليون شهيد ، ألهذه الدرجة نزع الحجاب في سائر البلدان العربية و أصبح حرام ، و أم في بعض الدول الاروبية فهو حلال و هم الان ينشرونه بقوة في الجامعات و الدول ، فأصبح المقابل للجهة الأخرى يرى بغير صدق و كأنه في حلم ، حرم في بلدان هي أولى بان يكون حلال و حلل في دول هي أولى بان يكون حرام .
ما هذا التناقض ، كنا نقول بان الشروق عربية مسلمة مسيريها مسلمين يحبون الإسلام و نشره ، هل أصبح العكس ؟ هل هم أقباط عندنا في الجزائر مسيحيين أخذوا هذه الأماكن المرموقة منذ سنين بما لبثوا أن يظهروا مخالبهم المدسوسة منذ سنين .
فبالأمس قالوا بصريح الكلام " عمدة السلفيين " و اليوم يشن حربا و كأنها عليهم لا حول ولا قوة إلا بالله
فانقلبت النعمة نقمة ، و أصبح العدو من الداخل أكثر منه و هو في الخارج فلمن الترقب و التحسب اليوم الا من الصديق و انقلبت الموازين فأصبح صديق صديقي عدوي وليس صديقي فعلى من تتوسد بلد المليون و النصف مليون شهيد اليوم أم أننا سننتظر ما تنتظره اليهود اليوم و الشيعة فهم ينتظرون المختار ليخلصهم و المهدي لينجيهم و ينصرهم على إخوانهم .
.../...