الحديث عن لغة الضاد حديث ذو شجون ، لطالما أحببت هذه اللغة و تفوقت في مادتها رغم تخصصي العلمي و لم يهنأ لي بال حتى التحقت بالتخصص الأدبي في الجامعة و هناك زدت هياما بها ، مسكين من لا يعرف عن لغته إلا الحروف الأبجدية ، مسكين من لا يعرف تاريخ لغته ، مسكين من لم يسمع بالخليل الفراهيدي و سيبويه و ابن جني و الثعالبي و السيوطي و ابن فارس و الكسائي و الفراء و أبي الأسود الدؤلي و الجرجاني ....
كم أحببت هذه اللغة و حبي لها هو الذي جعلني أخصص موضوع مذكرتي في التخرج حولها فكانت : "العربية الفصحى من تنكر الأجيال إلى انحراف الاستعمال " ، شخصت فيها داء العربية فوجدت أسبابا كثيرة اجتمعت على أذيتها : العامل النفسي ، العامل التاريخي ، العامل التربوي ... أجل تعددت العوامل و الضحية واحدة ، و إني لأعجب من الذين يفضلون لغات العالم أجمعها على لغة فضلها الله تعالى على كل اللغات لتكون حاملة الرسالة السماوية ، لغة أخذ الله عهدا على حفظها و حفظها من حفظ القرآن الكريم ....وللحديث بقية