إخوانُنا يقولون لنا: غداً ستنسوننا وتنسون بغداد. وها أنذا بعد أكثر من خمسين سنة أتعلَّل بذكرى العراق وأثني على العراق؛ ما نسيتُه.....) .
* * *
تركتُ كتاب (بغداد) للشيخ علي الطنطاوي يسقط من بين يدي على الطاولة القريبة مغلَقاً لأطلق العنان لدموع حرَّى، وأخرجَ آهة طويلة كانت قابعة في فؤادي الجريح. لقد قلَّبتَ المواجع يا شيخنا بأسلوبك العذب الذي يمسُّ شغاف القلوب، ويعزف على أوتارها الحزينة ؛ ليخرِج