منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ما لانعرفه عن ادبنا
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-03-20, 23:35   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خدوجة27 مشاهدة المشاركة
إنه حقا لمن دواعي الأسف الشديد , ومن مظاهر الجمود الفكري, أن يقتصر تدريس أدبنا العربي في كثير من الأحيان على جولة في عالم التاريخ, تبدو للطالب مادة استظهار فحسب, يحفظ منها ما أسعدته الذاكرة بحفظه, على أن يفرغ ما في جعبته في ساعة الامتحان الرسمي ,ويخرج ظافرا في معركته.
ليس الأدب تاريخا يستذكر ولا التقاما لطعام مضغه الغير, إنما هو في الأصل تذوق واع للفن واستساغة شخصية للجمال, ولكن هذا لا يعني ان التاريخ لا ينفع او ان الاستعانة بالنقد لا تفيد, بل الخطأ كل الخطأ ان نهمل التاريخ والنقد لما لهما من دور فعال في إظهار الأدب الابقى والاحسن.
لقد ابتعد الطالب عن الادب فانعدمت عنده رهافة الحس, واصبح كالببغاء يردد ما يسمع ولا يعي ما يقول, وما امكننا إلا ان نقول انه تحتم على كل من يرغب في ثقافة ادبية حقة ان يتصل بالادب اتصالا مباشرا محاكيا لعناصر الجمال والفن , ومكونا لراي حقيقي وذوق جديد وفكرة محايدة , مستكشفا لكنوز البيان ومغامرا في عالم الكلمات, فالاحتكاك بالادب يكسبك حسا بازمنة لم تعشها ويريك اماكن لم ترها.
قرات اخيرا كتابا يروي احداث الحرب الاهلية في لبنان, كانت مجموعة روائية متيزة , احسست الحزن في كل كلمة , ورايت الخوف في كل سطر , تذوقت الالم مع كل فقرة, وانطلقت رائحة الموت من كل قطعة..... وهنا تعلمت درسا قاسيا جدا...كيف يكون الادب رسالة حب وسلام, كيف يصنع الاحساس والوجدان , كيف يسمو بالروح والانسان, كيف يكون لمسة من الجمال وهمسة من الكمال البشري الذي نبحث عنه, وما كنت لاعرف كل هذا وان اتصفح كتب التاريخ عن هده الحرب او كتب اخرى فقذ كتب الادب من اقحمتني هناك.

وإن شئت ان تعرف المزيد فخذ كتابا وابذأ متعة الابحار إلى نفسك
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غاليتي في سياق ما تفضّلتِ به أريدُ أن أقف على العلاقة التي تجمع الأدب بالتاريخ، حيثُ اتّخذ الجدلُ فيها عدّة وُجهاتٍ فتوصّل البعضُ لانفِصال أحدهما عنِ الآخر و حدّد آخرون علاقة التّكامل التي تربط بينهما..

ولكن من خلال بعض الكتب نجد تفاعلا كبيرا بينهما حينما نتصفّح على سبيل المثال كتابا يقدّم لنا عصارة فكريّة لأديب أو نصّ أدبي عن طريق دراسة تاريخيّة..
وعودةً لما ورد بمقالك أؤيّدك في فكرة أنّ الأدب ليس تاريخا يستذكر بل يتّسم باتّساعِ مجاله و ثراءِ فنونه و عمقِ مفاهيمها التي تفتحُ مساحات أخرى تضعُنا أمام كمٍّ من المعلومات المثرية للفِكر.
....
وتناولتِ فكرة أهميّة النّقد والتّاريخ في إظهار الأدب..
وهذا شيءٌ يتّضِحُ في كونِ النّقد مقوّمٌ للحركات الفنيّة وكاشفٌ لجماليّات وسلبيّات العمل الأدبي باختلافِ فنونه والتّاريخُ حافظٌ للتراث الأدبي و للمعارف الإنسانيّة..(وهذا باختصار كبير)

غاليتي موضوعك يستحقّ مرورا متعمّقا فاعتبري ما أوردته مدخل لمحتوى نصِّك
وتحيّة موصولة للجميع لحينِ عودتي..









آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2010-03-20 في 23:38.
رد مع اقتباس