منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - سجل حضورك بالصلاة على النبي من البدع المحدثة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-03-16, 06:14   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
أبو جابر الجزائري
عضو محترف
 
الأوسمة
المرتبة الاولى وسام ثاني أحسن عضو مميّز لسنة 2011 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر ثاااائر مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

سؤال وجيه...
وللإجابة عليه أقول وبالله التوفيق:
إعلم ـ أولا ـ أخي الكريم أن البدعة لا يظهر فسادها لكل الناس، بل لأهل العلم المحققين، الذين شابت لحاهم في التعلم والتعليم،
أما كيف تعرف هل هذا الأمر بدعة أم لا، فعليك تطبيق هذه القواعد الثلاث:
1ـ هل فعلها النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه، أم لا؟؟؟
إذا وجدت أنه لم يفعلها، فاذهب إلى السؤال الثاني:
2ـ هل كان هناك داع لفعل هذا الأمر، أم لا ؟؟؟
إذا وجدت أن هناك داع له، فاذهب إلى السؤال الثالث:
3ـ هل انتفى المانع من فعل ذلك ؟؟؟
إذا لم تجد مانعا من أن يفعل النبي وأصحابه ذلك، فاعلم أن ذلك الشيء بدعة.
ولكن شريطة أن يكون ذاك الأمر متعلق بالدين.
ودون مثال:
إتخاذ خطوط في المسجد لتسوية الصفوف:
نسأل أولا: هل هذه عبادة أم لا؟؟
لابد أن تسوية الصفوف عبادة لأن الله يحب تسوية الصفوف والنبي أمر بها كثيرا.
إذن نذهب لتطبيق القواعد:
1ـ هل فعلها النبي صلى الله عليه وأصحابه؟؟؟
لا، لم يثبت هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن واحد من أصحابه الكرام رضي الله عنهم.( ليس قولي بل قول الشيخ الألباني رحمه الله )
2ـ هل كان هناك داع لهذه الخطوط؟؟؟
نعم ،و هو تسوية الصفوف.
3ـ هل انتفى المانع من ذلك؟؟؟
نعم ، لم يكن ثمت شيء يمنعهم من اتخاذ خطوط.
نستنتج أن هذه الخطوط التي يسوي الناس بهم صفوفهم، من البدع.
لا تقل أين المفسدة، فالمفسدة واضحة جدا، وهي الزيادة في الدين، وكفى بها مفسدة، وإن الشيطان يفرح بالبدعة أكثر من المعصية، وأهل العلم قاطبة مجمعون على أن البدع أشد إثما من المعاصي الشهوانية كالزنا وغيره.
فأمر البدعة خطير، وهي تفرق الأمة وتشتتها، وليست السنة هي التي تفرق الأمة كما يزعم الكثير ولا أقول الأكثر.

بارك الله فيك يا صاحب الموضوع...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم على هذا الإثراء، ربي يحفظك

القواعد المعروفة الذي ذكرتها في تعريف البدعة غير كافية وحدها للحكم على البدعة، فهناك حتما قواعد أخرى وضوابط للحكم ببدعية أمرا معين،

فلو كانت كافية في اعتبار خطوط تسوية الصفوف ـ كما ذكرتم ـ، لما قال علماء شابت لحاهم في العلم والتعليم بعدم بدعية هذه الخطوط:

سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء : ما حكم عمل خط على الحصير أو السجاد بالمسجد نظرا إلى أن القبلة منحرفة قليلا بقصد انتظام الصف ؟

فأجابت : "لا بأس بذلك ، وإن صلوا في مثل ذلك بلا خط فلا بأس ؛ لأن الميل اليسير لا أثر له" انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز . والشيخ عبد الرزاق عفيفي .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (6/315) .


وسئل الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله : عن حكم رسم خطوط المساجد لتستوي الصفوف عليها .

فأجاب : "إذا كان الناس لا تستقيم صفوفهم إلا بذلك فلا بأس ، أو كان المسجد قد بني منحرفا عن القبلة ولا تستقيم الصفوف فيه إلا برسم خطوط فلا بأس بذلك إن شاء الله " انتهى من "فتاوى ورسائل الشيخ عبد الرزاق عفيفي" ص 412 .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " البدعة هي التعبد لله عز وجل بغير ما شرع . وعلى هذا فالبدع لا تدخل في غير العبادات ، بل ما أُحدث من أمور الدنيا ينظر فيه هل هو حلال أم حرام ، ولا يقال إنه بدعة . فالبدعة الشرعية هي أن يتعبد الإنسان لله تعالى بغير ما شرع يعني الذي يسمى بدعة شرعاً ، وأما البدعة في الدنيا فإنها وإن سميت بدعةً حسب اللغة العربية فإنها ليست بدعةً دينية بمعنى أنه لا يحكم عليها بالتحريم ولا بالتحليل ولا بالوجوب ولا بالاستحباب إلا إذا اقتضت الأدلة الشرعية ذلك . وعلى هذا فما أحدثه الناس اليوم من الأشياء المقربة إلى تحقيق العبادة لا نقول إنها بدعة وإن كانت ليست موجودة ، من ذلك مكبّر الصوت . مكبر الصوت ليس موجوداً في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لكنه حدث أخيراً إلا أن فيه مصلحة دينية يبلغ للناس صلاة الإمام وقراءة الإمام والخطبة ، وكذلك في اجتماعات المحاضرات فهو من هذه الناحية خير ومصلحة للعباد ، فيكون خيراً ، ويكون شراؤه للمسجد لهذا الغرض من الأمور المشروعة التي يثاب عليها فاعلها .

ومن ذلك ما حدث أخيراً في مساجدنا من الفرش التي فيها خطوط من أجل إقامة الصفوف وتسويتها فإن هذا وإن كان حادثاً ولكنه وسيلةٌ لأمرٍ مشروع ، فيكون جائزاً أو مشروعاً لغيره، ولا يخفى على الناس ما كان الأئمة الحريصون على تسوية الصفوف يعانونه قبل هذه الخطوط ، فكانوا يعانون مشاكل إذا تقدم أحد ثم قالوا له تأخر. تأخرَ أكثر ثم قالوا له تقدم. تقدم أكثر يحصل تعب . الآن والحمد لله يقول الإمام : سووا صفوفكم على الخطوط ، توسطوا منها ، فيحصل انضباطٌ تام في إقامة الصف . هذا بدعة من حيث العمل والإيجاد ، لكنه ليس بدعة من حيث الشرع ؛ لأنه وسيلة لأمرٍ مطلوبٍ شرعاً " انتهى من "فتاوى نور على الدرب".

https://www.islam-qa.com/ar/ref/93615/خطوط%20في%20المسجد%20لتسوية%20الصفوف

الخلاصة:هذا الاختلاف في هذه المسألة يدلّّ أن هناك ضوبط أخرى أو استثناءات مكملة للضوابط التي تفضلتم بشرحها.