أولا : تعريفه :
الشرك هو جعل شريك لله تعالى في ربوبيته والهيته ، والغالب الاشراك في الأولوهية بأن يدعو مع الله غيره أو يصرف له شيئا من أنواع العبادة كالذبح . والشرك أعظم الذنوب وذلك لأمور :
1 – لأنه تشبيه للمخلوق بالخالق في خصائص الالهية فمن اشرك مع الله احدا فقد شبهه به وهذا اعظم الظلم ، قالى تعالى : " إن الشرك لظلم عظيم " والظلم هو وضع الشيئ في غير موضعه
2 – ان الله اخبر انه لا يغفر لمن لم يتب منه قال تعالى : " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء "
3 – ان الله اخبر انه حرم الجنة على المشرك وانه خالد مخلد في نار جهنم
4 – ان الشرك يحبط جميع الأعمال قال تعالى : " ولو اشركوا لحبط عملهم "
5 – ان المشرك حلال الدم قال تعالى :" فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ..."
6 – ان الشرك أكبر الكبائر
ثانيا : انواع الشرك
1 – النوع الأول : شرك اكبر يخرج من الملة ويخلد صاحبه في النار اذا مات ولم يتب منه
كدعاء غير الله والتقرب بالذبائح والنذور لغير الله من القبور والجن ...
2 – النوع الثاني : شرك أصغر لا يخرج من الملة لكنه ينقص التوحيد وهو وسيلة الى الشرك الاكبر ، وهو قسمان :
* القسم الاول : شرك ظاهر وهو الفاظ كالحلف بغير الله قال صلى الله عليه وسلم " من حلف بغير الله فقد كفرواشرك " أوافعال كلبس الحلقة والخيط لرفع البلاء وتعليق التمائم خوفا من العين
* القسم الثاني : شرك خفي وهو الشرك في الارادات والنيات – كالرياء والسمعة – كأن يعمل عملا مما يتقرب به الى الله يريد به ثناء الناس عليه كان يحسن صلاته لاجل ان يمدح ويثنى عليه وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر قالوا يارسول الله : وما الشرك الأصغر . قال : الريّاء "
يتلخص مما مر ان هناك فروقا بين الشرك الأكبر والأصغر وهي :
· الشرك الأكبر يخرج من الملة . والشرك الأصغر لا يخرج من الملة .
· الشرك الأكبر يخلد صاحبه في النار اما الشرك الأصغر لا يخلد صاحبه فيها ان دخلها
· الشرك الأكبر يحبط جميع الأعمال اما الشرك الأصغر لا يحبط جميع الأعمال وانما يحبط الرياء والعمل لأجل الدنيا والعمل الذي خالطاه فقط .
للامانة العلمية الكلام هو للدكتور صالح بن فوزان الفوزان
أرجو أن تتفاعلوا مع الموضوع بآرائكم وانتقاداتكم واقتراحاتكم حتى نستفيد جميعا