منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - انصروا أخاكم
الموضوع: انصروا أخاكم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-02-06, 21:17   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نايسي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية نايسي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



بسم الله وبالله ثقتي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انصر أخاك ظالما أو مظلوما" فقال رجل: أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره؟ قال "تحجزه أو تمنعه من الظلم فإنّ ذلك نصره".

ونصرة الظالم لا تكون بإعانته على الظلم والتمادي فيه بل تكون بأن نمنعه من الظلم.

وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودّع منهم" حث على مواجهة الظالم وزجره عن ظلمه وتبيان لخطورة ترك هذا الأمر، فإنّ الناس إذا تركوا زجر الظالم في وجهه والتحذير منه فإنّ الله تبارك وتعالى يتخلى عنهم أي يقطع نصرته عنهم.

والرسول حذّر أمته أنهم إذا وصلوا إلى حالة يهابون فيها أن يقولوا للظالم يا ظالم عندئذ تودّع الله منهم أي تخلى الله عنهم وتركهم ووكلهم إلى أنفسهم أي قطع عنهم نصرته.

لقد حرّم الله سبحانه وتعالى الظلم على عباده وجعل العقاب عليه شديدا وأمرهم بالعدل والقسط.
والظلم هو وضع الشىء في غير موضعه وهو أنواع كثيرة منها:

إيذاء المسلمين وأخذا أموالهم بغير حق عن طريق الإحتيال والغش، وأكل أموال الأيتام بالباطل، وأكل الأمانات ظلما، ومنع الأجير أجرته. ومنها أيضا ترك أداء الصلوات الخمس ممن وجبت عليه، وأكل أموال الربا، وشرب الخمور على أنواعها، وعقوق الوالدين ولعب القمار. ومنها أيضا التصدر لتدريس الدين ممن هو ليس أهلا لذلك فيحل ويحرّم على هواه دون الإستناد إلى مستند شرعي.

أمّا أشد أنواع الظلم وأخطرها على الإطلاق فهو الكفر بجميع أنواعه فقد قال الله تعالى: {وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ}(البقرة) أي أنّ الكافرين بلغوا نهاية الظلم ولما كان الكفر هو أعلى الظلم وأكبره وأشدّه، أطلق الله في القرءان "الظالمين" وأراد به الكافرين.


*****

في شرح سنن أبي داوود

حدثنا مُسْلِمُ بنُ إِبراهِيمَ أخبرَنا هِشَامٌ عن يَحْيَى عن أبي جَعْفَرٍ عن أَبي هُرَيْرَةَ أَنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قالَ: "ثَلاَثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٍ لاَ شَكّ فِيهنّ: دَعْوَةُ الْوَالِدِ وَدَعْوَةُ المُسَافِرِ وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ".

ثلاث دعوات مبتدأ خبره مستجابات لا شك فيهن أي في استجابتهن وهو ءاكد من حديث "ثلاثة لا ترد دعوتهم" وإنما ءاكد به لالتجاء هؤلاء الثلاثة إلى الله تعالى بصدق الطلب ورقة القلب وانكسار الخاطر دعوة الوالد أي لولده أو عليه ولم يذكر الوالدة لأن حقها أكثر فدعاؤها أولى بالإجابة ودعوة المسافر يحتمل أن تكون دعوته لمن أحسن إليه وبالشر لمن أذاه وأساء إليه لأن دعاءه لا يخلو عن الرقة ودعوة المظلوم أي لمن يعينه وينصره أو يسلبه ويهون عليه أو على من ظلمه بأي نوع من أنواع الظلم كذا في المرقاة. قال المنذري: وأخرجه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي وأبو جعفر الذي روى عن أبي هريرة يقال له أبو جعفر المؤذن ولا نعرف اسمه، وقد روى عنه يحيى بن كثير غير حديث وأخرجه في موضع ءاخر وقال هذا حديث حسن.










رد مع اقتباس