منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - القطط ابداً لاتموت ....
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-01-17, 00:51   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة - ادونيس- مشاهدة المشاركة

القططُ ابداً لاتموت

بقلم :حيدر الحسني
ادونيس


تبدأ الحكاية

القط والفأره


عينانِ جاحظتان

ترمقُ على شجرةٍ هزيله

تتلونُ العينان

ينشغلُ الفؤاد

الفريسهُ ضعيفة

تكفي

بل لا تكفي للاشباع

لحظات

تأملات

حوارات

ندوات

سهرات

تكرارٌ وتكرار

وتخرُ الفريسة

لحظات

المخالبُ تعرفُ أين تجدُ المقتل وتستعصم

الانيابُ حادة تابى الأنتقام

وليالي هباء


ولحظات

الفأرة هزيله

لا تصلحُ للطعام

العينانِ جاحظتان

لا تبغى الانفلات

تحركي

استمتعي

اللعبُ مباح فى الساحة

استمتاع

تستجدى الامان

بقاء

وفرح

الساحةُ افضل لشغل الوحده

وتستمر القصة

الان تريد هي الانفلات

لا

الانفلات كلا

صداقة

وعينانِ جاحظتان

رقابة

اللعبُ مباح

اعلانٌ...مكرٌ.... وخيانةَ

رحمة

وبلا رحمة

عينانِ اجهدهما الجحوظ

هى تشتهي ساعات حظوظ

انفلات

عينان تنامان

خداعٌ من وراءِ الكلمات

نمو

تعددُ الشجرات

صراعٌ فى الساحة

عينانِ تستريحان

غلظة سمان

نشيدُ شاعر

يحتويهِ الكبرياء

يقابلهُُ

استباحة وبجاحة

قلبٌ ....وبدن

ووهن

اليدُ لا ترتقى للوثوب

المخالبُ أبراها الزمان

الانيابُ سقطت لحظة حنان

القط استرسل للنيام

ما الجريرة

المكرُ ابلى الامان خداع

أنتِ ورد احسان

دهاء

الفريسةُ اجهزت على القناص

وخيانةٌ بلهاء

غباء

كيفَ نِمت

متى كان القرار

أزالت عنكَ غريزة الافتراس

أم هو الزمان

الساحة مملؤة

هناكَ مخالب على كل الاشكال

وهناكَ اكسيرٌ للزوال

عودة

ببنتٍ جديدة و يكون

شباب

أو بكلام فى شكل غرام

عدسات تطلب إفاقة دوام

فى الحياة

فى الممات

بين الكفين

على السطور

على الاشجار

للقططِ سبعةُ ارواح

منهم ستٌ للشباب

وستسقطُ حتماً فرائس

بلا رحمة

بلا استمتاع

غريزة تفرض وستكون

تُشبع

أو لا تُشبع

يموتُُ

وتعود الروح

فالقططُ ابداً لا تموت



وسحقاً لكل سراق النصوص الأدبية

بدأت الحكاية فخلّفت بدايات بِلا نِهاية..
حين أغرقتنا فلسفةُ حروفِك التي فتّحت أبواباً لمعانٍ تربُضُ خلفَ المراياَ..

الفاضِل " أدونيس
إكسيرُ الزّوال تتلقّفه كلّ الأنوف ومهما كانت لهفةُ النّفوس للبقاءِ.. فالبقاءُ لله الواحِدِ الأحد..
،،،
كما عوّدتنا..فتحت المجال لنا للاغتراف من عبيرِ أفكارِك
دام نزف قلمِك









رد مع اقتباس