رمشت عيني بالإعجاب لأول نظرة ...
و بعد التأمل زادت دموعي ذرفا ...
لأني تذكرت أن أول كلمات نثرها قلمي ...
كانت غزة(ـي) هي ملهمتي ...
رددت ببساطة ...
بين الأمس و اليوم ...
أريق و فاح الدم ...
و ارتقت أرواح غزة ...
بطيب المسك للقمم ...
و هاجا الصراخ و الألم ...
من صغارهم و ثكلاهم ...
و برغم جرحاهم و مرضاهم ...
فهم أهل الصمود و العزم ....
بين الصمت و الشجب ...
بان المؤيد و الظالم ...
و تجلى تخاذل العرب ...
بخضوع الفعل و الكلم ...
ثم صاح الشعب و قام ...
و رفع الأيادي و الأعلام ...
فندد و استنكر و لكن ...
حين فاق الوضع و تأزم ...
بين البكاء و الندم ...
صحا ووعى ضمير المسلم ...
فسال الدمع من المقل ...
و بدا السر و الجهر ملتحم ...
ثم علا الدعاء و تكلم ...
اللهم أغث و ارحم ...
اللهم انصر و دمر...
كيد العدو الغاشم ...
أعود لأتمم شكري لأخي العمر الضائع ...
بعودته في هذا العام مفعما ...
و أنسخ الذي يعتلق بجوفي ...
و أنقله لحبيبتي العمر سراب ...
جزاكمـ الله ـا خـيـراا ...