باسم الله الرّحمنِ الرّحيم
لِنتخيّل إذن أحداث هذه القصّة التي سنجعلُ بطلتَها فتاة عشِقت نبضَ القلم فأبدعت..
و لنُحيي نبضها و لنتخيّل خُطُواتِ إبداعها وتوصّلها لمكانةٍ تشرّفها..
و لكُم أن تُجسّدوها من خلالِ خطواتِكُم الواقعيّة و غرضِ حملِكُم للقلم..
وهذا أوّلُ ما جادَ به خاطري.." بالتّوفيق للجميع "
***
فتيّة كانت بِعُمرِ الزّهور، بريئة ترتسِم على مُحيّاها ملامِح ملائكيّة، نمت في حُضنِ عائلةٍ بسيطة..
بدأت في تلقّي أولى الحروفِ الأبجديّة، فشعرت بحركةٍ بداخِلِها غيرُ عاديّة
كانت تعشقُ القراءة، و تُسحَرُ بِمن يُقدّمون نشرات إخباريّة..وكم كانت تُطيلُ الجلوسَ أمام شاشةِ التّلفاز، لِتلتقِطَ ما يُبهِجُها من كلِماتٍ نغميّة، وبعد عودتِها من المدرسة كانت تُفضّلُ أن تتوارى عنِ الأنظار..لِتتذكّرَ ما تعلّمته بيومِها و لِتتأمّل من نافِذة المنزِل حركةَ الأشجار..حيثُ كانت هناك حديقة صغيرة محفوفة بأنواعٍ ساحِرةٍ من الأزهار،و التي كانت لا تُفوّتُ الحديثَ إليها،حين تبدأ بملامسةِ وُريقاتِها و تدورُ حولها وتُحدِّثُها بِكلِماتٍ بريئة وتارةً تُلحّنُها..فتشعُرُ بالزّهورِ تُصفّقُ لها..و بالبئرِ يُرَدّدُ صدى ألحانِها
كبُرت و شيئاً فشيء بدأت تجِدُ الثّناءَ من معلّمتها..التي كانت تُخبِرُها أنّها مُعجبةٌ بِشخصِها و بالشّجاعةِ التي تُميّزُ إقدامها على تحدّي زُملائِها..والتي أخبرتها يوماً أنّها ستكونُ يوما ما سيّدة القلم..
.......