اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صوت خافت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أشكر لك عزيزي غيرتك المتوهجة بين أجنحك ..وهذا ليس بمستغرب
فأنت لست بدعا من الشعب الأبي .. الشعب المسلم العربي ..
ولعلي أعترض عليك بدءا بعنونة هذا الموضوع " بالدياثة " مما يجعل المشارك معك
في موضوعك خصوصا المخالف تحت وطأة الخوف من أن يتلفع بهذا اللقب الذي ينتقص
من كرامته ورجولته وقبل ذلك دينه .. وجهة نظر
لكن لو سألتني عن رأيي في الصورة التي أشرت لها لعمل المرأة ..
فالرأي ما رآه علماؤنا الأجلاء الكرام .. " التحريم "
وإن كانت الصورة التي أشرت إليها لا تحتاج حقيقة إلى " خطيب " كما يقولون ..
وقد استغل جوقة " بنو لبرال " الضرورة في عمل المرأة أيما استغلال .. في محاولة
لنزع المرأة من حيائها وتعريتها من دينها وتقاليدها ..
وهناك قاعدة هامة جدا في الضرورة قد لا يعلمها كثير من الناس وهي
" أن الضرورة تقدر بقدرها " ..
فالضرورة لا تبيح لك المحرم على الإطلاق ..
والعجيب أخي الكريم أن الناس في هذا الزمان قد تعنتوا النصوص الشرعية
وجعلوها تجري من خلفهم وتسبح في فلكهم حسب ما يريدون بدلا من أن
يسبحون هم في فلكها ..
أخيرا أحب أن أؤكد على أن الضرورة لا تقدرإلا بواسطة علماء ثقات
وإلا لأصبح الدين العوبة بين يدي جهال وأصحاب هوى..
شكرا لطرحك الجاد .. وجزاك الله خير
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم صوت خافت
لقد أبدعت حقا في ردك أخي الفاضل وأثرت نقاطا غاية في الأهمية قد يجهلها الكثير من الناس أو يتجاهلونها
الحكم الشرعي في عمل المرأة بالصورة المذكورة في الموضوع هو التحريم كما تفضلت به ولا جدال في ذلك وأيضا فإن الضرورة تقدر بقدرها والعلماء هم من يقدرون الضرورة. لكن بما أننا في منتدى النقاش وليس في المنتدى الإسلامي أردت أن نصل إلى الحكم بطريقة مختلفة لذلك لم أشأ أن أنقل الحكم بالتحريم بطريقة مباشرة ونهائية، وعلى هذا الأساس جاء عنوان الموضوع كسؤال.
وما دفعني لذلك هو أنه في أحد المواضيع -وقد لمحت إلى ذلك في البداية- قادنا الحديث إلى مسألة تضييع الفتاة في هذا العصر لدينها وحشمتها وتفريطها في حيائها وأخلاقها فقامت إحدى المتدخلات بإلقاء اللوم على الرجل وقالت بصريح العبارة إن سبب ذلك هو الرجل الديوث ؟؟ ولقي ردها استحسان بنات جنسها واتفقن أن الرجل الديوث هو سبب انحراف الفتاة وانحلال أخلاقها فهو الذي لم يربها التربية الصالحة وهو الذي تركها تكلم من تشاء وتصاحب من تشاء وتلبس كيفما تشاء وتشاهد في التلفاز ما تشاء ووو...
وعلى هذا بنيت الموضوع وبدأته بسؤال ( هل هذا الرجل أيضا ديوث) بمعنى إن كنتن يا بنات متفقات على أن الفتاة انحلت أخلاقها وضاع حياؤها وفرطت في دينها بسبب الرجل الديوث ألا يعني هذا أن من يسمح لابنته أو زوجته أو أخته بمخالطة الرجال والإختلاء بهم في أماكن العمل وما ينتج عن ذلك من منكرات أخرى كثيرة ذكرنا بعضها في الموضوع والردود.. ألا يعتبر هذا الرجل ديوثا أيضا ؟؟؟
لكن جاءت ردود أغلب الفتيات ضد هذا الطرح عكس المرة الأولى لا لشيء إلا لأن الأمر يتعلق هذه المرة بالمال وقد قال عليه الصلاة والسلام «تَعِسَ عبد الدينار والدّرهم والقَطيفة والخميصة، إن أُعطي رضي وإن لم يُعط لم يرض» رواه البخاري.
إنها تعاسة العبودية للدرهم والدينار والقطيفة والخميصة التي جعلت أقواما يبيعون دينهم بعرض من الدنيا فصار عندهم المعروف منكرا والمنكر معروفا والحق باطلا والباطل حقا.
إنك عندما تقرأ التبريرات الواهية والسخيفة في كثير من الأحيان التي تتحجج بها العاملات يخيل إليك أن الإسلام لا يصلح للتطبيق في هذا الزمان أو أن الله كلفنا بشرائع لا طاقة لنا بالتزامها..
أخبرني أخي الفاضل أليس سخيفا أن تقول الفتاة إن لم أعمل فلن أجد من يصرف علي ؟؟ ألم يمر بك وقت كنت فيه بطالا فهل طرد أبوك من البيت ؟؟ وإن لم يمر بك ذلك فلعلك ترى العشرات من البطالين يعيشون مع آبائهم وأمهاتهم وإخوانهم ولم يطردوهم من البيت فكيف يطرد الرجل إذن ابنته أو أخته من البيت ولا يصرف عليها ويتركها تموت جوعا ؟؟
أكتفي بهذا أخي الكريم حتى لا أخرج عن الموضوع وأشكرك مرة أخرى على ردك القيم. بارك اله فيك.