منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - التّعريف بفنّ القصّة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-10-20, 13:17   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ساجدة الروح
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ساجدة الروح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

دمـــــــــــوع و قضبــــــــــــان

أه ,, أه,, يتهالك على الأرض , يتطحلب على أديمها مامعنى هتاه الكلمة, أنفاسه تتردد بسرعة , عينان تبحثان عن مكان للاستقرار , تتداخل الجدران , تضيع أطر اللوحات الزيتية التي زينت جدران القاعة الاحسن ان تستغني عن الجدران الثانية حتى تتفادى التكرار
-
أنا بريء ,, أنا بريء ...-
ينظر في وجه امرأة عجوز يغرق الدمع و جنتيها , يصرخ بأعلى صوته, صراخه صراخا يمزق صمت المكان , إرتعاشة قوية تهز أعماقه , شيء ما يدعوه للتقيء ليفرغ حتى يفرغ كل شحنته الملتهبة , قوى خفية تدعوه للبكاء ,, وحيد الآن و لا سند له , أعاد تأمل القاعة من جديد , كل الوجوه أعتاد رؤيتها , حتى في مثل هذا الموقف يبتسمون :/ يالها من ابتسامات صفراء فقدت الحياة !! / , صوت يقرع مسامعه , يمزق نياط القلب قلبه:/ أنت مجرم خطير , لابد أن تعاقب .../ تضيق القضبان , تنقبض شرايين القلب عنوة , فيصرخ :/ أنابريء ../, ينظر ثانية في الجموع الحاشدة التي جاءت تتسلى بمأساته ,,/ أنتم السبب , كم ضحكتم على ضعفي ,, و دفعتموني إلى هذا المصير المشؤوم !! / .
صمت رهيب يلف المكان , دافع غريب يحثه على فرض كيانه على بلاط القاعة , يتشبث بالقضبان الحديدية التي أحاطت به , لم يعد قادرا على مقاومة الضعف, تموت الصرخة بداخله , كم من صرخة التي كتمها كتمها طوال السنوات الماضية ؟
! , ينفتح الباب الخارجي , تغادر الجموع القاعة في سرعة عادية , يقوده شرطيان إلى الخارج ,, ريح باردة ينفد إلى أعماقه عنوة ,, مد أليا يده جملة غير واضحة فأغلق أزرار سترته التي جمعها إلى صدره ,, سار يجر قدميه جَرًا، دفعه الشرطيان ليستقر جالسا داخل – سيارة الشرطة - , تتناثر الأتربة وراء عجلات السيارة المنطلقة ،، إلى أين يحمل هذا الجسد المنهوك القوى ؟! ينظر في الوجوه الفضولية التي ودعها مرغما ،، تزاحمه الذكرى فيترك لها العنان لتعود به إلى أرشيف الحياة ....


حاولت اخذ الفقرة الاولى والتطرق الى بعض الاخطاء التي تستحوذ الشكل









رد مع اقتباس