معركة درمل (30 سبتمبر الى 02 أكتوبر 1864)حين اندلعت ثورة شاملة عام 1864 عرفتها مناطق عديدة من الوطن، أعلن أحد أبناء المنطقة "ابراهيم بن عبد الله" من عرش أولاد ماضي والذي كان قائدا على "السوامع"، الثورة في بوسعادة وجند لها الشباب من جميع الأعراش، انطلقت شرارتها الأولى بتاريخ 08 سبتمبر 1864 باعتراض الثوار لفرقة فرنسية كانت متوجهة من بوسعادة الى المسيلة وأجبروها على التقهقر، وفي اليوم الثاني 09 سبتمبر 1864 أمر قائد الثورة بإشعال النيران على قمم جبال "سالات" قرب بوسعادة ليراها سكان الحضنة كإشارة لانطلاق الثورة، وفي 11 من نفس الشهر، أحيطت مدينة بوسعادة من جميع الجهات بالثوار، ولمواجهة هذه الانتفاضة جمعت فرنسا قواتها بأعداد هائلة (حوالي 12000 مقاتل مدعمين بأحدث الأسلحة) زحفت من مناطق سطيف، البرج والجزائر، تحت قيادة جنرالات وضباط ذوي خبرة أمثال " الجنرال يوسف، الجنرال بريقو، العقيد لاكروا"، في حين لم يتجاوز عدد الثوار 2000 مقاتل من جميع أعراش المنطقة ومشاركة الأعراش المجاورة من منطقة الجزائر منها (300 مقاتل من عرش "السلامات"، ودارت معظم المعارك بمنطقة درمل بالهامل..وللإشارة فإنه نتيجة لكثرة القتلى الذين سقطوا من الجانبين، فإن ميدانها اليوم يعرف لدى سكان الجهة باسم "المقتلة"...(عن كتاب "الهامل" للمؤلف الحاج مزاري ، ص51)...
هذه الموضوع ,منقول من عند الأستاذ عيسى شريط