[align=center]يوم دراسي حول العلامة البودالي بالشلف [/align]
في اطار الاحتفالات الرسمية بمناسبة يوم العلم المصادف لـ 16 أبريل من كل سنة تنظم الجمعية العلمية و الثقافية " الشيخ البودالي " بالتنسيق مع مركز جامعة التكوين المتواصل اليوم ( الخميس ) يوما دراسيا حول حياة و مسيرة الشيخ العلامة هني عدة الجيلالي المدعو الشيخ البودالي و ذلك بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف.
و من المنتظر حسب رئيس الجمعية السيد ( ملكاوي ) ان يشارك في هذا الملتقى أساتذة و جامعيين و باحثون في مجال التاريخ بإلقاء محاضرات حول حياة العلامة الشيخ البودالي و التعريف بمختلف مأثره الفقهية و العلمية و مسيرته النضالية في تنوير العقول و غرس اغلروح الوطنية في نفوس النشئ الى جانب التعريف ببعض أعلام و مشايخ المنطقة كما سيقام معرضا للصور و الوثائق التاريخية و المخطوطات و الكتب التي ألفها هؤلاء المشايخ و التي لازالت تراثا لحقبة تاريخية و ثقافية كانت مليئة بالنشاطات العلمية و الدينية و الفقهية أثناء الاحتلال الفرنسي و بعد الاستقلال ، و ستوزع عدة جوائز قيمة على الفائزين و تكريم بعض مشايخ المنطقة الذين لا زالو ا على قيد الحياة .
للاشارة فإن المرحوم الشيخ البودالي ولد سنة 1909 ببلدية اولاد فارس و توفي بها سنة 1994 اثر مرض عضال ألزمه الفراش و من الاعمال الشاهدة على الشيخ هو انشاؤه للمعهد الاسلامي و المدرسة الخلدونية بالشلف بالاضافة الى عدة مؤلفات في الفقه و النحو و الشعر التي مازالت منهلا لطلاب العلم .
[align=center]الولاية تنفض الغبار عن احد أعلامها [/align]
في التفاتة تعتبر الاولى من نوعها تم بـالمركز الاسلامي بالشلف نفض الغبار عن أحد أعلام و رموز المنطقة و يتعلق الامر بالشيخ و العلامة هني عدة الجيلالي المدعو( الشيخ البودالي ) و قد دأبت الجمعية الثقافية ، العلمية و الرياضية " الشيخ البودالي " التي أعلن عن ميلادها في المدة الأخيرة بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية على اقامة هذا الملتقى الولائي الاول حول حياة الشيخ و التعريف بماثره و ابراز الوجه المشرف من حياته حيث القيت عدة محاضرات تمحورت جلها حول الرجل و سيرته و كذا التعريف ببعض اعلام المنطقة أمثال الشيخ الجيلالي بن الحكم و الشيخ الحياوي من مدينة العطاف و كذا الشيخ محمد بن عروش و عبد القادر بن احمد سعيدي و محمد بن صولال و الشيخ عبد الله بن محمد الراشدي من مدينة الشلف ، كما تخللتها قراءات شعرية لمجموعة من شعراء الولاية تبعتها نقاشات عديدة من قبل الحاضرين .
و حسب رئيس الجمعية السيد مكيوي محمد فان الجمعية تسعى من خلال هذا الملتقى الى نفض الغبار عن حياة العلامة الشيخ البودالي و التعريف بمختلف اثاره الفكرية و العلمية و الفقهية بالاضافة الى التعريف ببعض اعلام و مشايخ المنطقة ،
كما يعد الملتقى فرصة لتمجيد تاريخ الجزائر العريق برجالاته و غرس ثقافة التواصل بين الاجيال . و من خلال المحاضرة التي ألقاها الاستاذ بلعالية حول شخصية الشيخ البودالي و مراحل حياته ، فان الشيخ ولد في سنة 1909 ببلدية اولاد فارس بالشلف حيث حفظ القرآن العظيم حفظا جيدا الى جانب تلقيه بعض المبادئ في اللغة العربية و أصول الدين في سن مبكرة .
و قد انتقل بعد ذلك الى مدينة البليدة لتلقي العلم من افواه مشايخها ثم انتقل الى مدينة قسنطينة قاصدا رائد النهضة الجزائرية الشيخ ( عبد الحميد بن باديس ) فوجد فيه النبع الذي تعهد تعهد مواهبه بالرأي و الدليل و فتح في وجهه ابواب اليقين حيث درس عليه تفسير القرآن العظيم و المفتاح للشريف التلمساني ،
و من ثم شد الرحال الى تونس لطلب العلم لكن سرعان ما عاد من جديد الى مدينة قسنطينة ليغذي عصاميته ليلا و يسقي النفوس و ينمي العقول نهارا . و حين توفي الشيخ الامام بن باديس امتدت يد الاستعمار الى ذلك العقد من رجال الجمعية .
عاد الشيخ الى منشئه فتولى ادارة مدرسة الخلدونية بالاصنام ( الشلف حاليا ) وواصل جهاده العلمي في الظل .
و اثناء ثورة التحرير كان الشيخ نم الملبين الاوائل لنداء الوطن فالقي عليه القبض ووضع في جحيم المعتقلات لمدة طويلة الى ان اطلق سراحه و فرضت عليه الاقامة الجبرية . و بعد الاستقلال تولى الشيخ البودالي مسؤولية الاشراف على قطاع الشؤون الدينية حيث عين كمفتش جهوي ، كما لعب دورا كبيرا في تكوين الطلبة و الائمة ، و كان يقدم دروسا في النحو و الفقه و شتى العلوم بالمسجد الكبير بمدينة الشلف حتى منتصف الثمانينيات حيث الزمه المرض الفراش الى ان وافـته المنية في جوان 1994 ، و من الاعمال الشاهدة على الشيخ انشاؤه للمعهد الاسلامي و المدرسة الخلدونية بالشلف ، بالاضافة الى عدة مؤلفات في الفقه و النحو و الشعر التي مازالت محفوظة في انتظار طبعها و تعميم فائدتها على الجميع