2009-09-27, 09:54
|
رقم المشاركة : 1
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
(مناقشة هادئة رائعة) بين ابن مسعود الصحابي الكريم وأبي مسلم الخولاني التابعي الجليل
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى:
".... مناقشة هادئة رائعة بين ابن مسعود وأبي مسلم الخولاني التابعي الجليل ، لا بأس من ذكرها لما فيها من علم وخلق كريم ، ما أحوجنا إليه في مناظراتنا ومجادلاتنا ، وأن المنصف لا يضيق ذرعا مهما علا وسما إذا وجه إليه سؤال أو أكثر في سبيل بيان الحق.
فأخرج الطبراني في " مسند الشاميين " ( ص 298 ) بسند جيد عن الخولاني:
أنه قدم العراق فجلس إلى رفقة فيها ابن مسعود ، فتذاكروا الإيمان.
فقلت: أنا مؤمن.
فقال ابن مسعود : أتشهد أنك في الجنة؟
فقلت : لا أدري مما يحدث الليل والنهار .
فقال ابن مسعود : لو شهدت أني مؤمن لشهدت أني في الجنة.
قال أبو مسلم: فقلت : يا ابن مسعود ! ألم تعلم أن الناس كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أصناف : مؤمن السريرة مؤمن العلانية ، كافر السريرة كافر العلانية ، مؤمن العلانية كافر السريرة ؟
قال : نعم .
قلت : فمن أيهم أنت ؟
قال : أنا مؤمن السريرة مؤمن العلانية .
قال أبو مسلم : قلت: وقد أنزل الله عز وجل : " هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن "، فمن أي الصنفين أنت؟
قال : أنا مؤمن.
قلت : صلى الله على معاذ .
قال : وما له؟
قلت : كان يقول : " اتقوا زلة الحكيم " . وهذه منك زلة يا ابن مسعود !
فقال : أستغفر الله .
وأقول -الألباني- :
رضي الله عن ابن مسعود ما أجمل إنصافه ، وأشد تواضعه ، لكن يبدو لي أنه لا خلاف بينهما في الحقيقة ، فابن مسعود نظر إلى المآل ، ولذلك وافقه عليه أبو مسلم ، وهذا نظر إلى الحال ، ولهذا وافقه ابن مسعود ، وأما استغفاره ، فالظاهر أنه نظر إلى استنكاره على أبي مسلم كان عاما فيما يبدو من ظاهر كلامه . والله أعلم .
[السلسلة الضعيفة: في التعليق على الحديث 1700]
https://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=371891
|
|
|