الأسئلة:
س1. مرض قريب لي فأدخل المستشفى، ولم يكن لديه ما يسد به نفقات العلاج، فهل يجوز أن يكون ذلك من الزكاة؟
ج/ نعم إذا كان لا يقدر على ذلك العلاج، وهو محتاج فيعطى من الزكاة.
س2/ ما حكم إعطاء الزكاة للخادمة؟
ج/ لا يجوز للإنسان أن يستفيد من الزكاة بشيء، ولا أن يرغب الخادم بالبقاء وأن يجعل الزكاة وسيلة لتحسين خدمتها مثلاً فلا يعطيهم من الزكاة. وهذا هو رأي الشيخ عبد العزيز - رحمه الله-).
س3/ جئت إلى الظهران للدراسة لمدة سنة، وأعود يوم الأربعاء أو الجمعة من كل أسبوع إلى مدينة جدة فإذا أردت العمرة هل يكون الإحرام من جدة أو من الظهران؟
ج/ إذا كان لك بيت في جدة فيجوز لك أن تحرم من جدة من بيتك؛ لأنك من أهل جدة، وإذا لم يكن لديك بيت في جدة، فإنك تحرم من المكان الذي يحرم منه أهل المنطقة هنا -لا ندرى في أي مدينة كانت هذه المحاضرة-.
س4/ إذا كان صديقك يبتعد عنك، ولا يقوم بواجب الصداقة وهو قام بالخصومة هل أفارقة؟
ج/ لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، فأنت عليك أن تلقاه، وتسلم عليه، وتعطيه الحقوق العامة على الأقل. فإذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصحه، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، إذا مات فاتبعه.
فهذه الحقوق العامة تعطيها إياه ثم بعد ذلك إذا هو صدك فأنت ليس عليك – إن شاء الله- إثم، وإذا سلمت عليه ولم يرد عليك، فلك الأجر-إن شأ الله- وعليه الوزر، وأنت خير منه. وكذلك يرد عليك منه هو خير منه وهم الملائكة كما جاء في الحديث الصحيح.
س/هل يجوز الاعتذار بالهواتف أو الرسالة؟
ج/ نعم لا شك في ذلك ولكن
الأولى: أن تأتيه في بيته، وتعتذر له، ولكن قد يكون في بلد بعيد أو يصيب الإنسان بعض الحساسيات والإحراجات، فيريد أن يتلافى المواجهة بالرسالة فلا بأس بذلك.
س/ ميدالية مفاتيح المطلية بالذهب؟
ج / لا يجوز استعماله للرجال سواء كان مطلياً أو خالصاً.
س/ ما حكم الهدايا التي تقدم من المرابين؟
ج/ إذا كانت أموال ربوية فلا تقبل، ولكن يمكن أن توضع في مكان عام، أو لأناس فقراء يستفيدون منها، كالمال الضائع الذي ليس له صاحب.
س/ كنت على سفر فنويت الإفطار ولكني لم أفطر؟
ج/ هذه المسألة فيها خلاف بين أهل العلم، فذهب بعضهم: إلى أنه يفطر بمجرد أنه نوى الإفطار. وقال بعضهم لا يفطر إلا إذا تعاطى مفطراً، كالأكل أو الشرب، أو الجماع، وهذا هو الراجح - إن شاء الله- ولكن الأحوط أن يقضي خروجاً من الخلاف. وبالله التوفيق.
س/ شربت ماءاً بعد بدأ أذان الفجر؟ فماذا علي؟
ج/ ينبغي على الإنسان إذا أذن أن يمتنع عن الطعام والشراب، ولكن مثل هذا الذي أكل أو شرب أثناء الأذان لا يؤخر بالقضاء إلا إذا كان الأذان على طلوع الفجر الصادق حقيقة يراه أمامه؛ فعند ذلك يكون قد أكل في نهار رمضان وشرب فيؤمر بالقضاء والتوبة.
س/هل يجب على المرأة أن تغطي شعرها أثناء إقامة حلقة القرآن في البيت؟
ج/ نعم يجب أن تغطي شعرها فلا يجوز أن تقرأ وهي كاشفة الشعر.
س/ ماذا نعمل في رجل يعمل في الربا، ولكنه يطلب منا ويدعونا إلى بيته، وإذا امتنعنا يحصل قطيعة الرحم؟
ج/ إذا أمكن أن تذهبوا ولا تطعموا عنده، أو تدعوه إلى بيتكم، أو تذهبوا بطعامكم إليه، فهذا أفضل. وأما إذا كان المال مختلط فيجوز الأكل من طعامه حينئذ، أو إذا كانت زوجته موظفة والمال مشترك بينهما فيؤكل من طعامهم؛ لأن الحرام لم يتميز.
س/ حبذا لو ذكرت إخواننا في الله عن حكم قدوم المسجد لمن أكل ثوماً أو بصلاً أو شرب الدخان؟
ج/ هذا كان في أول ليلة عندما ذكرناهم كتبابياً بهذه القضية ونعيد التذكير مرة أخرى.
س/ أعطى المؤذن مائة ريال وقال اشتري سجادة للإمام والمسجد مفروش والحمد لله والذي أعطى المال لا يعرفه حتى نرجع إليه فماذا تفعل؟
ج/ إذا كان لا يشرع الآن فرش السجادة على السجادة ولا وضع السجادة للإمام والمسجد مفروش ويوجد سجادة، فإننا نشتري به مفرشاً في مسجد غير مفروش أو نضعه في مسجد آخر مثلاً أقرب شيء إلى نية المتبرع إذا لم يتم تنفيذ نية المتبرع.
س/ ما معنى أغسل حوبتنا؟
ج/ الحوبة: الذنب العظيم الكبير ومنه قوله تعالى "إنه كان حوباً كبيراً"([11]).
الخلاصة تعريفية:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فإن للقصص فوائدها وثمراتها، وخاصة إذا كانت من قصص الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام- أو من قصص الصحب الكرام – رضي الله عنهم وأرضاهم- وجمعنا بهم في الجنة، ولا أدل على ذلك من قصة اختلاف أبي بكر مع عمر، وما جرى بينهما من حوار ومحادثة، فاختلفا فأغضب أبي بكر عمر؛ فانصرف عنه عمر، ثم بعد فترة قصيرة تبعه أبو بكر يسأله العفو والمسامحة، فرفض عمر طلبه، حتى أنه أغلق بابه في وجه أبي بكر فانصرف أبو بكر إلى الرسول – صلى الله عليه وسلم- وهو حاسر ثوبه عن ركبتيه، فلما رآه النبي قال: أما صاحبكم فقد غامر، ومعنى غامر " أي دخل في غمرة الخصومة" حتى أن أبا بكر – رضي الله عنه- كان يقول: أنا كنت أظلم منه بعد أن رأى معاتبة النبي - صلى الله عليه وسلم- لعمر وشدته عليه، وهذا الخطأ منهما لا يعد سيئة، بل يعد حسنة من حسناتهما –رضي الله عنهما- حيث أنهما علما أننا إذا اختلفنا وأخطأ بعضنا على بعض، كيف يعتذر ويطلب المسامحة، وأضف إلى ذلك بعض الفوائد التي استخرجها العلماء من هذه الحادثة.فمن أرداها فليراجعها في مضانها، مع أن العلماء – رضي الله عنهم- ذكروا هذا الحديث وهذه القصة في كتاب فضائل الصحابة ومنهم الإمام البخاري في موضعين في صحيحه والإمام مسلم في كتاب الفضائل، باب من فضائل أبي بكر –رضي الله عنه- وكذلك قصة أبي بكر مع ربيعة الأسلمي ذكرها الإمام أحمد في مسنده.
يتبـــــــــــع.........