منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - كيف اشترى ميت من ميت بيتا له أربعة حدود..؟سبحان الله
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-08-09, 01:40   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
socrates
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية socrates
 

 

 
إحصائية العضو










B10 كيف اشترى ميت من ميت بيتا له أربعة حدود..؟سبحان الله

كيف اشترى ميت من ميت بيتا له أربعة حدود..؟


ذهب رجل إلى علي بن أبي طالب ليكتب له عقد بيت ، فنظر علي إلى الرجل فوجد أن الدنيا متربعة على قلبه ، فكتب :اشترى ميت من ميت بيتا في دار المذنبين ، له أربعة حدود : الحد الأول يؤدي إلى الموت و الحد الثاني يؤدي إلى القبر و الحد الثالث إلى الحساب و الحد الرابع يؤدي إما للجنة أو النار.
فقال الرجل لعلي : ما هذا يا علي جئت تكتب لي عقد بيت ،كتبت لي عقد مقبرة ،فقال له علي: النفس تبكي على الدنيا و قد علمت أن السعادة فيها ترك ما فيها لا دار للمرء بعد الموت يسكنها إلا التي كان قبل الموت يبنيها ، فان بناها بخير طاب مسكنها و إن بناها بشر خاب بانيها ، أموالنا لذوي الميراث نجمعها و دُورُنا لخراب الدهر نبنيها ، أين الملوك التي كانت مُسلطِنة حتى سقاها بكأس الموت ساقيها ، فكم مدائن في الآفاق قد بُنيت أمست خرابا و أفنى الموت أهليها ، لا تركنن إلى الدنيا و ما فيها فالموت لا شك يُفنينا و يُفنيها، لكل نفس و إن كانت على وَجلٍِِ من المنية آمال تُقويها ،المرء يَبسُطها و الدهر يقبضُها و النفس تنشُرها و الموت يطويِها إن المكارم أخلاق مطهرة الدين أولها و العقل ثانيها ،و العلم ثالثها و الحلم رابعها و الجود خامسها و الفضل ساديها و البر سابعها و الشكر ثامنها و الصبر تاسعها و اللين باقيها ،و النفس تعلن أني لا أصادقها و لست ارشد إلا حين اعصيها ، و أعمل لدار غد رضوان خازنها و الجار احمد و الرحمن ناشيها ،قصورها ذهب و المسك طينتها و الزعفران حشيش نابت فيها ، أنهارها لبن محض و من عسل و الخمر يجري رحيقا في مجاريها و الطير تجري على الأغصان عاكفة تسبح الله جهرا في مغانيها ،من يشتري الدار في الفردوس يعمرها بركعة في ظلام الليل يحييها ،فقال الرجل لعليا :أكتب إنني و هبتها لله و رسوله.