اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الشفاء
بسم الله الرحمان الرحيم
يسر لجنة القراءة ان تعلن جميع الراغبين في المشاركة في مسابقة الابداع
بأنه قد اقترح عليهم هذا الموضوع من اجل وضع مشاركنهم ويسرها ان ترى الابداع
بين صفحات هذا الصرح
وعليه واحتراما الى قوانين المسابقة وحفاظا على حق المبدع
فنه حدد التاريخ من 26جويلية 2009 الى 06 اوت2009
والان يمكنكم المشاركة
مع تحية لجنة القراءة
|
تحية طيبة وبعد : لم اجد المساحة المحددة للمشاركة في مسابقة أحسن خاطرة لذا أجدني أشارك في هذا الحيز ...فمعذرة
المساهمة :
مظاهر .. مظاهر .. يلبس الذئب ثياب الماعز و يعلن انتماءه ، عنوة يدخل قاموس الوداعة ، يصفق للمجانين الذين أقسموا أن يصوموا أيام تطوع لله فرحا بعودته ..
نلبس الروتين قناعا و نموت بفعل التكرار و العادة ، و كقواقع ملت التسكع في عرض البحر ، نقذف بعيدا فيتلقفنا البحر ( الحظ ) ليمتص دمنا الأحمر القاني و يزرّق فينا دما عاتما ..
نعيش في قوقعة المظاهر و عند إضافة أول قطرة من حمض الصراحة على قشرة أجسادنا الخادعة ينتهي دورنا فنلعن الزمن الغدار و نحمل حقائبنا الجلدية المصفدة الأقفال و نمضي في انتظار ورقة جديدة تسقط من مفكرة الأيام ،، آه كم نحب الحياة و لو تسكعا في أزقة الزمن الغجري ؟
- كم من وردة في حديقة منزلكم ؟
- و كم من شوكة تحيط بورود حديقتكم ؟
مع كل وردة تقطف تغرز مئات الأشواك في الجسد .. ( من أراد الشهد فليتحمل وخز الإبر ) ، هكذا علمتنا الحياة بعدما طحننا الزمن بقسوة و مرارة ،، و رغم الشوك و الجراح تبقى الضفادع تسبح في الماء العكر لتزيد هدوء الليل وحشة و قسوة .
- الحب عندي أغنية لم يغنها فنان ، هو عندي دقات قلبي الحزين مع دفعات الدم الوريدي .
- ما هذه التجاعيد التي ترتسم على محياك ؟
- كم هو قاس هذا الزمن ، يجرعنا مرارته عنوة و يذهب تاركا آثاره على أجسادنا السقيمة الضحلة .
- كم تكذبين على نفسك و على الزمن يا ابنة الثلاثين ( فهل يصلح العطار ما أفسد الدهر ؟ ).
نلتقي فنتعانق و قلوبنا تتصارع في جنون ، تتوزع القبلات على وجناتنا المحمومة و يصرخ قلبينا من فرط الخداع و النفاق ،، نكتب كلمات الأعياد بدم قلوبنا و إذا التقينا تغرز الأسنان المنشارية في أجسادنا تفتك بها و توقف تردد أنفاسنا ،، كم ننافق ؟
- ( يأكل في الغلة و يسب في الملة ) حكمة قالها جدي قبل أن يتوسد لحده ، قالها في زمن لم يكن فيه نفاق .. آه ، لو عاش جدي إلى عصرنا الراهن ما وجد كلمة يتفوه بها ..
- مالي أراك مضطربا ، لا يهدأ لك بال ؟
- و كيف لا أقلق يا أخي ،، و قد صودرت قصصي و رواياتي .
- ليس لشيء إلا أنها صريحة ،، تفضح الواقع و تعريه و تكشف زيف الظواهر و بريقها الخادع .
- و لكني قرأت إحدى قصصك فكانت كلها حربا ضروسا ( على مولى النعمة ) .. أين الواقع و أين أنت
باسم الواقعية ننافق و باسم الرمزية ننافق ،، و يقتل بعضنا بعضا في أزقة الزمن الضيقة و نعلن تحررنا من التقاليد و نحلق في نسيج عنكبوتي ..
- أنت ،، الرجل ، هذا الجلف القاسي القلب و المقيد للحريات ،، ( أعطني حريتي أطلق يدي ) .
- ماذا تريدين بصراحة ، يكفي تملقا و خداعا ،، ألست تريدين التحرر و ليس الحرية ؟.