منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - طلب مساعدة
الموضوع: طلب مساعدة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-03-24, 19:39   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
لوز رشيد
مراقب منتديات انشغالات الأسرة التّربويّة
 
الصورة الرمزية لوز رشيد
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

بِمثلِك تعتَزُّ البلاد وتَفْخَرُ; ; وتزهر بالعلم المنير وتَزخرُ


طَبعتَ على العلم النفوسَ نواشئاً; ; بمخبر صدق لايُدانيه مِخبرُ


نهجتَ لها في العلم «نهج بلاغة»; ; ونهج مُفاداةٍ كأنَّك «حيدرُ»


حَبتْك عمالاتُ(*)الجزائر حُرمةً; ; مشرفةً عُظمى بها أنت أجدرُ


ففي كل وفدٍ راشدٍ لك دعوةٌ; ; وفي كل حفل حاشدٍ لك مِنبَرُ


يَرَاعُك في التحرير أمضى من الظبى; ; وأقضى من الأحكام أيَّان يُشهرُ


ودرسك في التفسير أشهى من الجَنى; ; وأبهى من الروض النضير وأبهرُ


ختمت كتاب الله ختمةَ دارِسٍ; ; بصيرٍ له حلُّ العويص ميسَّرُ


فكم لك في القرآن فهم موفقٌ; ; وكم لك في القرآن قولٌ محرَّرُ


قبست من القرآن مِشعلَ حِكمةٍ; ; يُنار به السرُّ اللطيف ويُبصَرُ


وبينتَ بالقرآن فَضلَ حضارةٍ; ; أقرَّ لها كسرى وأذعن قيصرُ


حكيتَ «جمالَ الدِّين»(1)في نظَراته; ; كأنَّ«جمالَ الدِّين»فيك مُصوَّرُ


وأشبهت في فقه الشريعة «عبدَه»(2); ; فهل كنته أم «عبدُه»فيك يُنشرُ


أعِدْ يا ابن باديس الحديثَ وأبْدِه; ; بأنعمك اللاتي بها أنت تؤثرُ


«قسنطينةُ»اعتزَّت بأنَّ وفودها; ; على الخير فيها والهُدى تتجَمْهرُ


وفودُ سلام لا وفودُ خُصومةٍ; ; تُبشِّرُ فيها بالرِضى وتُبَشَّرُ


وتُهدي إلى «عبدِ الحميد»تحيةً; ; كزهر الرُّبى أو أنَّها منه أعطرُ


وتهنئةً منها بِخَتْم مفسَّرٍ; ; من القول لا يسمو عليه مُفَسَّرُ


فواصِلُ غرٌّ كالنجوم مطالعًا; ; بها يَهتَدي للحق من يتحيرُ


وصُحْفٌ من الله الكريم كريمةٌ; ; مطهَّرةٌ فيها كلام مطهَّرُ


أقام لنا«عبدُ الحميد»أدلةً; ; على علمها الجَمِّ الذي ليس يُحصرُ


أبان الهُدى فيها لمن يبتغي الهُدى; ; وساق بها الذكرى لمن يتذكَّرُ


لقد ناهز الخمسين في العُمر دائِباً; ; على الجِدِّ لا يشكو ولا يتضَجَّرُ


قضى ربع قرنٍ ينشرُ العلمَ صابراً; ; على عقَباتِ ما عليهنَّ يُصْبَرُ


ورُبِّي في ظل السعادة مقبلاً; ; على العلم يُرعى شخصُه ويُقدَّرُ


بدوحةِ عزٍّ «للمعزِّ»(3)رفيعة; ; على الدَّوْح صَلْبٌ فرعُها ليس يُكسرُ


«قسنطينة»اهتزِّي سرورا وغبطةً; ; بأنَّك ثغرٌ للصناديد يُثْغرُ


وأنَّك منحىً للمكارم يُنتَحَى; ; وأنَّك دار للعلوم تديَّرُ


وأنَّك مجلًى للطبيعة يُجتلَى; ; ومنظرةُ منها إلى الكون يُنظرُ


نباتُك ريحانٌ وأرضك جنةٌ; ; وصخرُكَ مَرجانُ وماؤُك كوثرُ


على طودِك الأسمَى قناطرُ ضخمةٌ; ; بها يُقطعُ الوادي إليك ويُعبَرُ


وفي دورك العظمى مآثرُ جمَّةٌ; ; إذا هُدَّ منها مأثرٌ جدَّ مأثرُ


وفي ظلك الأحمى معابدُ فخمةٌ; ; معظَّمةٌ فيها الشعائر تُكبَرُ


فيا جامعا مثل المنارةِ لامعاً; ; تنوَّر فيه الحقَّ من يتنوَّرُ


ويا مسجداً للعلم أسِّسَ والتقى; ; وبالوعظ والإرشاد ما زال يُعمَرُ


وبيتا يُعِزُّ الله من بفنائه; ; يذِلُّ ويُخزي اللهُ من يتكبرُ


أَبِنْ عن جُمانٍ فيك يُنظمُ خالصا; ; ودُرٍّ كريم في رِحابك يُنثرُ


هَمَى بك غيث «لابن باديس»هاطلٌ; ; فأنت به ريَّان كاسمك «أخضرُ»(4)

أرى «الأزهر»المَعمورَ فيك مجدَّدٌ; ; كما كان يحميه «المعزُّ»و«جوهرُ»


كأنَّك يوم الختم في الأرض جنَّةٌ; ; مفتَّحة أنهارُها تتفجَّرُ


سلامٌ على العلمِ الذي فيك يُبتَغى; ; سلامٌ على المجد الذي فيك يُذكرُ


سلامٌ على الدَّرس الذي فيك يُغتدى; ; إليه من الفجِّ العميق ويُحضرُ


سلامٌ على الناس الذين به اهتدَوْا ; ; إلى آية «الناس»التي فيه تظهرُ


سلامٌ على ثاني الربيعين أنَّه ; ; كأوله في أشهر العام أنورُ


سلامٌ على «كلية الشعب»(5)إنَّها; ; تُحفُّ بأنصار السلام وتُخْفَرُ


سلامٌ على شِيبٍ على الخير تلتقي; ; بها وشبابٍ للمبَرَّة يسهرُ


فيا محفِلا ما مثله اليوم محفل; ; حوَى معشرا ما مثله اليوم معشرُ


به حُللٌ بيضٌ وسودٌ كثيرةٌ; ; وفيه رؤوسٌ كاسيات وحُسَّرُ


نظيرُك يرقى بالبلاد ويعتَلي ; ; ومثلُك يحظى بالمراد ويظفرُ


أفيدك بالقول الذي ليس يُفترى; ; وأمحظك النصح الذي ليس يُنكرُ


صِلِ العربَ العرباءَ واحمِ لسانَهم; ; فإنَّك من أصلابِهم تتحدَّرُ


وسِرْ في طريق الراشدين على الهُدى; ; فكل طريق لك غيرها مَعثَرُ


فهم أسوة الخلقِ التي يُهتدى بها ; ; وهم صفوةُ الله التي لا تَكَدَّرُ


وهم مُثُلي العليا الذين بفضلهم; ; أتيه على الأنام وأفخرُ


تدبرْ كتابَ الله إن كنتَ أهلَه; ; فأهلُ كتابِ اللهِ من يتدبرُ


تغنَّ به واجلبْ به الأنسَ مزهرا; ; من الخُلد لا يحكيه في الأرض مزهرُ


تعاهدْ مع القرآن وأبَ تغيراً; ; ألست ترى القرآن لا يتغيرُ


فأعرِضْ عن الخُلُقِ الذي فيه يُزدرى; ; وأقبل على الخُلُقِ الذي فيه يُشكرُ


وأقدِمْ على خيرِ المَساعي مُضحِّياً; ; ولا تكُ فيها خائفا تتحذرُ


إذا كنتَ حزبَ الله سِرًّا وجَهرةً; ; فثِقْ أنَّ حزبَ الله لابدَّ يُنصرٌ


وثِقْ أنَّ للإسلام غابا كثيرة; ; إذا غاب منها قِسْورٌ ناب قِسْورٌ


وثِقْ أنَّ في أرض الجزائر أمَّة; ; تُيسَّر سعيا للعُلى وتسيَّرُ


وثِقْ أنَّ للتاريخ حكما مؤخراً; ; وكم نسخَ الأحكامَ حكمٌ مؤخرُ


وثِقْ أنَّ مُلك الأرض غيرُ مُمَهَّد; ; لمن بات فيها بالهوى يتأمَّرُ


فمن سامها بالجَوْرِ هاج عبادَها; ; ولم يحمِه منهم سلاحٌ وعسكرُ!


ومن ساسها بالعدل ساد بلادها; ; كما ساد ذوالقرنين أو بُختنصَّرُ


فيا شعبُ لا يحزُنْك أنَّك تُبتلى; ; وأنَّك تُقصى عن عُلاك وتقصَرُ


فنحن الأساطينُ التي بك تعتلي; ; ونحن الأساطيلُ التي بك تَمْخُرُ


ونحن الرجال الثابتون عقيدةً; ; على المبدإ الأسمى إلى حين نُقبرُ


نَقُودك مأمون المسالك سالماً; ; إلى حيث لا تَشْقى ولا تتضرَّرُ


ونطلبُ بالقول الصريحِ حقوقنا; ; ولكنَّنا في القول لا نتهورُ


ونرضى بحكم الله في كلِّ موقفٍ; ; فلا نُكثِرُ الشَّكوى ولا نتطيرُ


فثابِرْ على الحقِّ الذي أنت طالبٌ; ; فإنَّك في تضييعه لست تُعذرُ


ولا تؤذِ من آذاك فالحِلمُ مَوْرِدٌ; ; هَنِيءٌ مَرِيءٌ لم يَسُؤْ منه مصدرُ


وكنْ مستميتًا في جهادِك ثابتا; ; وإن كنت بالجُلَّى الرصيدة تُنْذَرُ


وإن تكن الجُلَّى عليك كبيرة; ; فحسبك فيها الله والله أكبرُ!










رد مع اقتباس