كفكف دمعك أيها الحزين ...
فإن كنت محبا ، فاعلم أن قلبك لا يتكلم إلا هكذا ..
و إن كنت مشتاقا ، فاعلم أن ما ينبغي عليك أن تسعى وراء اللقاء بدل الجلوس ها هنا تنتظر العودة ...
كفكف دمعك أيها الحزين ...
فإن كنت محبطا ، فأيقن بأن الزمان دوار قد يعود لك بخير .. و لكن حاول أن تقوي روحك فتثبت في وجه ما تلاقيه اليوم أملا في الغد ...
كفكف دمعك أيها الحزين ...
فإن سطا عليك اليأس ، فسلط كيانك على حلم جميل بسيط تعمل لتحقيقه .. و يزرع هو بذوره .. ينثرها في نفسك نثرا لعل بعض الأمل يتشكل زهورا و رياحين ...
كفكف دمعك أيها الحزين ...
فإن كنت فاشلا تشكو الخسارة ، فاعلم أن المحاولة كنز ستجني من ورائه الكثير إن أنت اغتنمت فرص الخروج من الفشل ...
و إن كنت خائفا ، فآمن بأن الخوف من المجهول .. فلِمَ لا تتفقد الآتي عله يحمل لك سعادة فما تعود خائفا قط ؟ ..
كفكف دمعك أيها الحزين ...
فإن كانت مشكلتك أنك لا تنسى آلام ماضيك ، فاعلم أنها تعمل على تخريب حاضرك و مستقبلك ...
فما رأيك .. أتعيش سعيدا أم تظل ترى المخرج و لا تريد التوجه إليه ، فتحيا حزينا طول عمرك ؟ ...